NadorCity.Com
 


الأحزاب السياسية وشعار ″ وافق أو نافق أو فارق″


الأحزاب السياسية  وشعار ″ وافق أو نافق أو فارق″
الحسن بنزكور

دعوني في البداية أطرح سؤال يبدو رومانسيا، هل من حقنا أن نختلف؟؟؟ فإذا كان الجواب بنعم، لنلقي نظرة على ديباجة القانون المتعلق بالأحزاب السياسية بالمغرب، لنقرأ أن الهدف منه هو إضفاء الشفافية والديمقراطية على تشكيلة الأحزاب السياسية، وجعلها أداة لإشعاع قيم المواطنة،وصلة وصل قوية بين الدولة والمواطن، وبالتالي إعادة الإعتبار للعمل السياسي ببلادنا عبر ابتكار الحلول لمشاكلنا وطرح المشاريع المجتمعية الناجعة والفعالــــــــــة.

كل ذلك جميل!! لكن لننزل قليلا إلى الواقع لنرصد آليات تسيير هذه الأحزاب وأنشطتها ومؤتمراتها العادية والإستثناﺋية ، وسلم أولوياتها فنسجل بوضوح هشاشة هذه الأحزاب التي أدمنت الركود،واطمأنت إلى″أمجاد″ الماضي الذي استهلك وانتهى!! فنضبت أفكارها وتكلست مفاصلها وتيبست عظامها، فلم تعد قادرة على طرح الأﺴﺋلة حول وجودها وبقاﺋها ومستقبلها.وبالتالي فشلت في استيعاب اختلافاتها الداخلية، وصادرت التيارات ذات الأفكار والتقديرات السياسية المختلفة بين مكونات نفس الحزب السياسي، ففقدت كفاءتها وبريقها وقدرتها على استيعاب تيارات سياسية واجتماعية مؤثرة.

وهذه طبيعة الأمور، فالحزب السياسي الذي يرفض تصحيح أوضاعه الداخلية ومراجعة أفكاره القديمة تتسلل إليه الشيخوخة ثم الموت. ذلك أن مبدأ الشراكة في العمل السياسي يقتضي المساءلة والرقابة والتصويب من الجميع، وكلما ضيقت مساحة النقد والتصويب في النظام الداخلي للحزب برزت تشوهاتها وعطلت الوظيفة الحقيقية للحزب السياسي، فكيف ننتظر من حزب سياسي يمنع حق الكلام والسؤال بين مكوناته، أن يسمح بحق الإ ختلاف مع غيره؟؟ في الوقت الذي تسن القوانين في الدول الديمقراطية لحماية حقوق المختلفين!! وهكذا يصبح من حقنا أن نتساءل هل توجد عندنا المؤسسات السياسية الحزبية التي تساهم في خلق حركة حقيقية يتجاوز تأثيرها القاعات المكيفة لتشمل المجتمع، أم ستظل ″الزعامات″ تطلق شعارات الديمقراطية ويمارسون الحصار والإقصاء على كل من يحاول أن يصدق هذه الشعارات؟؟

إن الأحزاب التي التحقت بعربة السلطة واطمأنت إليها والتصقت بها، والتي قادتها مغانمها إلى التنكر لوظيفتها في خدمة الصالح العام، فطاردت المختلفين، وحاصرت المنتقدين، وأدارت ظهرها للحوار الحقيقي والمكاشفة الحقيقية حول المشاكل الكبرى للمجتمع،قد فقدت مصداقيتها مع ذاتها ومع الآخرين، فلا مجال في السياسية للحديث عن حسن النوايا، إنما يتحدد كل فعل بنتاﺋجه وما يقود إليه من تبعات. وبالتالي فحينما نسمح للمصلحة الخاصة الضيقة أن تدس أنفها في السياسة العامة للمجتمع تكون الكارثة. ولعل عزوف الشباب ـ الذين يشكلون السواد الأعظم في المجتمع المغربي ـ عن السعي للمشاركة في تدبيرالشأن العام يعتبر مؤشرا واضحا على فشل هذه الأحزاب في إعادة الثقة في العمل السياسي!! وكم هي باﺋسة هذه السياسة التي يمتطيها الجميع!! وفاقد الشيء لا يعطيه.




1.أرسلت من قبل اميس ناريف في 12/11/2011 17:38
معك حق الاخ الكريم
احزابنا مؤسسسات بدون مصداقية، اغلب منتسبيها انتهازيون، المصلحة العامة آخر ما يفكر فيها هؤلاء.
يتحرك منتسبوا هذه الاحزاب عندما تحل المواسم لجمع الغلة التي توزعها زارة الداخلية
مؤسسات بدون مصداقية، ها نحن نعيش هذه الايام اجواء الحملة الانتخابية، هل باستطاعتنا ان نختار من يمثلنا في ظل الضبابية المطلقة التي تشتغل فيها هذه المؤسسسات المناسباتية؟
المواطن تائه لا برامج واقعية، ولا واشخاص في المستوى لتمثيلنا.












المزيد من الأخبار

الناظور

فرع الناظور للشبيبة العاملة المغربية يجدد دمائه وينتخب امحمدي عبد الرزاق كاتبا عاما

اتهامات بالفساد في مشروع بناء قنطرة جديدة بجماعة أركمان

المجلس العلمي يحتفل بتكريم حفظة القرآن الكريم في إحدادن

ازدحام غير معتاد بين مليلية المحتلة وبني انصار في عطلة نهاية الأسبوع

تهنئة للسيد محمد لكموش بمناسبة دخوله قفص الزوجية

ابنة الناظور جهان مختاري تقود المنتخب المغربي للملاكمة للشباب في بطولة العالم بهذا البلد الأوروبي

لقاء يتدارس مضامين النداء الداعي لفتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للكيف