NadorCity.Com
 


لمَاذَا يَحْتَفلُ المُسْلمُونَ بمَوْلد سيد ولد آدَمَ وَلاَ فَخْرَ ؟


لمَاذَا يَحْتَفلُ المُسْلمُونَ بمَوْلد سيد ولد آدَمَ وَلاَ فَخْرَ ؟
الدكتور عبد القادر بطار*

سَأَلَ المَنْصورُ مَالكا رَحمَهُ اللهُ: أستقبلُ القبلةَ وأدعُو أم استقبلُ رَسولَ الله صلى اللهُ عليه وسلم؟ فَقَالَ مَالك: وَلمَ تَصرفُ وَجهكَ عَنهُ وَهُوَ وسيلتُكَ وَوَسيلَةُ أَبيكَ آدمَ إلى الله عَز وَجل يَوْمَ القيامَة.

تَعيشُ الأمةُ الإسلاميةُ في مَشارق الأرض ومغاربها، أجواءَ الاستعداد للاحتفال بمولد أفضل وأشرف الرسل والأنبياء على الإطلاق، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي مناسبة دينية عظمة، ومتعة روحية وعقلية وتاريخية تعيد لهذه الأمة العظيمة مجدها وتاريخها الحافل، وعطاءها الحضاري المتجدد والمستمر.

إن الغيرة على السنة النبوية الشريفة، والدعوة إلى التمسك بها، وإحيائها تقتضي حتما الغيرة على صاحبها عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ومحبته، وتعظيمه، وتوقيره والصلاة عليه.
صحيح أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، لم يحتفلوا بمولده صلى الله عليه وسلم، لأنهم كانوا يعيشون بين ظهرانه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، فأغناهم وجوده عن هذا الاحتفال، كما أزال عنهم نورُه ظُلَمَ الشكوك والأوهام، وكذلك التابعون، كانوا قريبي عهد بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، فأغناهم ذلك عن الاحتفال بمولده عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وإن كان هؤلاء وأولئك جميعا يحتفلون به في كل لحظة وحين باتباع سنته وتمثل هديه.

لكن في زماننا هذا، ومن باب المصلحة التي لا تخفى على العقلاء من هذه الأمة، وإحياء لسننه فينبغي أن يحتفل المسلمون بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حدود ما تسمح به الضوابط الشرعية، والأصول المرعية، بل على المسلمين جميعهم أن يجتهدوا في إحياء هذه الذكرى العطرة، ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الذكرى التي تعيد للمسلمين شيئا من سننه وأيامه وهديه صلى الله عليه وسلم، التي يحاربها بعض المنتسبين إلى العلم تحت طائلة الابتداع.

أي عيب في أن يعرف المسلمون جوانب مشرقة من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدأ بنسبه الشريف، وسننه، وأيامه، حتى وفاته صلى الله عليه وسلم؟ وأي عيب في أن يعرف المسلمون أطرافا من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشمائله وخصائص نبوته، وقصة الدعوة الإسلامية ومراحلها ؟ وأي عيب في أن تخصص دروس ومحاضرات ولقاءات علمية مكثفة حول هذه المناسبة الدينية العظيمة؟

أرى والله أعلم، أن المفسدة كل المفسدة، هي محاربة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بدعوى أنه ابتداع في الدين ... ماذا جنى أصحاب هذا القول غير السديد، وغير العلمي، وغير النضيج سوى إبعاد المسلمين عن سيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم. حتى إنك لتسأل اليوم كثيرا من المسلمين عن تاريخ ولادته صلى الله عليه وسلم، أو عن اسم أمه أو أبيه أو مرضعاته أو أبنائه صلى الله عليه وسلم ... فلا تكاد تظفر بجواب شاف كاف في هذا الباب. وكيف تظفر بجواب شاف كاف إذا لم يعمل العلماء والمفكرون على تبصير الناس بأمور دينهم، سواء في ذكرى المولد النبوي الشريف أم في غيره من المناسبات الدينية.

إن أكبر بدعة تواجه المسلمين اليوم هي محاربة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بدعوى أنه لم يكن موجودا في زمان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. وهل كان في زمان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم كل هذه المخترعات التي ينعم بها وفيها كثير من أصحاب هذه الدعاوى غير النضيجة ... إن الاحتفال بالمولد النبوي الشرف لا يدخل في الحديث النبوي الصحيح: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" بل هو مجرد احتفال، الغرض منه ربط الأمة الإسلامية بنبيها عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وتذكيرها بجوانب من سيرة هذا النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم. على هؤلاء المسرفين الذين يعيقون فكر الأمة ويأبى بعضهم إلا يبعدهم عن شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما حلت ذكرى مولده عليه السلام بدعوى أن ذلك ابتداع في الدين أن يعيدوا النظر في مفهوم البدعة لأن الخلل آت من هذا الجانب.

وإذا كنا نؤكد على الدعوة إلى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، خصوصا في هذا الظرف من تاريخ أمتنا، فينبغي أن يكون احتفالنا في مستوى صاحب الذكرى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، في تمثل أخلاقه الفاضلة، والمعاملة الحسنة، والقدوة الطيبة، والسلوك الحميد، والتدين الصحيح ... لا ينبغي أن نحول المولد النبوي الشريف إلى فضاء للتفسخ والانحلال الخلقي والفساد العقدي والمخالفة الصريحة للسنة النبوية المطهرة والتنافس في إظهار البدع والمخالفات الشرعية ... إننا حين نؤكد على ضرورة الاحتفال بالمولد في هذا الشهر الكريم، شهر ربيع الأول، الذي اكتسب شرفه وفضله بولادة خير الأنبياء عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم فيه فلأننا نعلم يقينا أن " الأمكنة والأزمنة لا تشرف لذاتها، وإنما يحصل لها اشرف بما خصت به من المعاني" كما يقول العلماء.

ومن هذا المنطلق ينبغي للمسلمين أن يحترموا هذه الشهر الفضيل، الاحترام اللائق به، وأن يعظموه، بزيادة فعل البر وكثرة الخيرات. لأنه الشهر الذي ولد فيه خير خلق الله أجمعين نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه وسلم.

وأحب أن أحيل القراء الكرام على كتاب " المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات" لأبي عبد الله محمد بن محمد المالكي الفاسي المعروف بابن الحاج المتوفى سنة 737 هجرية فقد خصص فصلا مهما منه للمولد، تحدث فيه عن بعض البدع والمحرمات المحدثة في هذه المناسبة الدينية العظيمة وما ينبغي فعله في المولد بشكل عام.

وصفوة القول: فإنني أقول للذين يحاربون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، على ما يشتمل عليه قولهم من حرمان وجفاء، إنكم بسلوككم هذا المسلك غير الطبيعي وغير الواقعي تسهمون بشكل كبير في إبعاد المسلمين عن حياة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وهذا القول غير السديد وغير العلمي يحقق من المفاسد أكثر ما يجلب من المصالح : " اتقوا الله في هذه الأمة العظيمة، أتركوها تحتفل بمولد نبيها صلوات الله وسلامه عليه، ففي هذا الاحتفال الخير كل الخير، ولو لم يكن فيه إلا إظهار شعائر الإسلام والتعريف بجوانب مشرقة من سيرة نبي الإسلام سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه لكفى.

* أستاذ العقيدة والفكر الإسلامي بجامعة محمد الأول بوجدة.





1.أرسلت من قبل نوح شملال في 31/01/2012 13:48
بسم الله الرحمان الرحيم
فهذه القصة التي ذكرتها على الامام مالك فهي من الكذب وسندها ضعيف كما بين ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وخاصة أن فيها خلاف ما يعتقد الامام مالك فيما يخص التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، يقول ابن تيمية: وهذه الحكاية منقطعة، فإن محمد بن حميد الرازي لم يَدرك مالكا، لاسيما في زمن أبي جعفر المنصور وهو مع هذا ضعيف عند أكثر أهل الحديث، كذبه أبو زُرْعَة، وابن وارة، وقال صالح بن محمد الأسدي: ما رأيت أحداً أجرأ على الله منه وأحذق بالكذب منه ـ وقال يعقوب بن شيبة: كثير المناكير ـ وقال النسائي: ليس بثقة ـ وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالمقلوبات ـ وفي الإسناد أيضا من لا تعرف حاله، وأصحاب مالك متفقون على أنه بمثل هذا النقل لا يثبت عن مالك قول له في مسألة في الفقه، وهي مناقضة لمذهب مالك من وجوه أحدها: قوله: أستقبلُ القبلة وأدعُو؟ أم أستقبلُ رسول اللّه وأدعُو؟ فقال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم ـ فإن المعروف عن مالك وغيره من الأئمة وسائر السلف من الصحابة والتابعين، أن الداعي إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم أراد أن يدعو لنفسه فإنه يستقبل القبلة ويدعو في مسجده، ولا يستقبل القبر ويدعو لنفسه، بل إنما يستقبل القبر عند السلام على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء له ـ هذا قول أكثر العلماء كمالك في إحدى الروايتين والشافعي وأحمد وغيرهم. راجع مجموع الفتاوى وكذلك كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة.

2.أرسلت من قبل عبد الله في 31/01/2012 14:08 من المحمول
أتجعل وسيلة(وسيط) بين عالم الغيب والشهادة وبين عباده يا أستاذي

3.أرسلت من قبل نوح شملال في 31/01/2012 14:15
فقولك ان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم يعيد للامة تاريخها ومجدها فهو مخالف للواقع لكون هذا الاحتفال له ازيد من مئات السنين ولم نر لا تاريخا ولا مجدا لا في الدين ولا في الدنيا. وكفى دحضا لشرعية الاحتفال بالمولد ما ذكرته ان الصحابة والتابعين ومنهم الامام مالك لم يحتفلوا به، إذا كان هؤلاء وهم خير الناس لم يسنوه فمن نحن لنفعل ذلك، أما الأعذار التي ذكرتها من عيشهم بين ظهراني النبوة او قرب منها وأن الاحتفال من المصلحة لبعد الناس عن الدين فلا حجة لك فيه لكون النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بالعلاج وهو الرجوع إلى الدين كتابا وسنة وبفهم السلف الصالح لا بالاحتفال بمولده.
هذا الاحتفال الذي جعله كثير من اهل العلم قديما وحديثا من البدع ومن المحدثات لو كان فيه خير لما غفل عنه الصحابة الكرام ولا التابعين ، وخاصة ان أول ظهوره كان على يد الدولة الفاطمية الشيعية اليهودية بعد القرن الرابع الهجري أو ما يقارب.
اما قولك أن هذا تذكير للمسلم فنقول كما قيل: إن ذكرى الرسول - صلى الله عليه وسلم- تتجدد مع المسلم، ويرتبط بها المسلم كلما ذكر اسمه - صلى الله عليه وسلم- في الأذان والإقامة، والخطب، وكلما ردد المسلم الشهادتين بعد الوضوء، وفي الصلوات الخمس، وكلما صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- في صلواته وعند ذكره، وكلما عمل المسلم عملاً صالحاً واجباً أو مستحباً مما شرعه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فإنه بذلك يتذكره، ويصل إليه من الأجر مثل أجر العامل .... وهكذا المسلم دائماً يحي ذكرى الرسول ويرتبط به في الليل والنهار طول عمره بما شرعه الله، لا في يوم مولده فقط، وبما هو بدعة ومخالفة لسنته، فإن ذلك يبعد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- ويتبرأ منه.

4.أرسلت من قبل amina في 31/01/2012 18:07
kalam ghayr waqi3i wa ghayr 3ilmi...

5.أرسلت من قبل alkendi في 31/01/2012 19:45
يا أبا عبد الله، أستقْبِلُ القبلة وأدعو؟ أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعك الله، قال الله تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ الله وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ الله تَوَّابًا رَّحِيمًا } [4]. قلت وهذه الحكاية منقطعة؛ فإن محمد بن حميد الرازي لم يَدرك مالكا، لاسيما في زمن أبي جعفر المنصور، فإن أبا جعفر توفي بمكة سنة ثمان وخمسين ومائة، وتوفي مالك سنة تسع وسبعين ومائة، وتوفي محمد بن حميد الرازي سنة ثمان وأربعين ومائتين، ولم يخرج من بلده حين رحل في طلب العلم إلا وهو كبير مع أبيه، وهو مع هذا ضعيف عند أكثر أهل الحديث،

6.أرسلت من قبل alkendi في 31/01/2012 19:51
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تجعلوا قبري عيدًا).

7.أرسلت من قبل نوح شملال في 31/01/2012 20:12
وماذا جنى المسلمون باحتفالهم بهذا المولد ما يزيد على الف سنة، فأغلبهم لا يعرفون حقيقة نبيهم ودعوته، وهذا كله بسبب ابتعا
دنا عن ديننا وفهمه الصحيح، بل وتمسكنا بامور بدعية لا تمت لهذا الدين بصلة، ومعرفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وسيرة لا يكون بطرق مبتدعة وإنما بوسائل شرعية كالتي اعتمدها الصحابة الكرام لتعلم السنة.
والعجيب في الأمر ان هؤلاء الذين تتهمم بمحاربة سنة وهو قولهم ببدعية المولد هم أقرب الناس تمسكهم بالسنة قولا وفعلا، فتجد توحيدهم موافق لتوحيد الصحابة وصلاتهم وغيرها من العبادات العملية أقرب ما تكون إلى ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ينتظرون يوما في السنة ليظهروا حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم احتفالا بمولده، ناهيك عن ما يقع في هذا اليوم من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء وزيارة الأضرحة للتبرك بها وخير دليل ما سينقله موقع ناظوري سيتي في ذلك وما نقله العام الماضي والأرشيف امامكم.

8.أرسلت من قبل نوح شملال في 31/01/2012 20:58

أما الكتاب الذي ذكرته لابن الحاج العربي وهو " المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات" فهو حجة عليك لا لك لكونه حرم الاحتفال بالمولد وجعله من البدع كقوله: ثم انظر رحمنا الله وإياك إلى مخالفة السنة ما أشنعها ألا ترى أنهم لما ابتدعوا فعل المولد على ما تقدم تشوفت نفوس النساء لفعل ذلك وقد تقدم ما في مولد الرجال من البدع والمخالفة للسلف الماضين رضي الله عنهم أجمعين راجع بداية الجزء الثاني من الكتاب.

9.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 31/01/2012 21:09
ما قاله الأخ الفاضل نوح شملال وإن كنت لا أعرفه إلا من خلال حواشيه على مقالاتي فيه كثير من الصواب، ولكن أحب أن أنقل له وللقراء الكرام ما قاله العلامة المغربي محمد الطالب بن الحاج في حاشيته على ميارة الصغير الجزء الثاني الصفحة 122 دار الفكر الطبعة الرابعة 1987 بخصوص الرواية التي يضعفها
يقول: وسأله المنصور أي -الإمام مالك- عن ذلك بقوله: أستقبلُ القبلةَ وأدعُو أم استقبلُ رَسولَ الله صلى اللهُ عليه وسلم؟ فَقَالَ مَالك: وَلمَ تَصرفُ وَجهكَ عَنهُ وَهُوَ وسيلتُكَ وَوَسيلَةُ أَبيكَ آدمَ إلى الله عَز وَجل يَوْمَ القيامَة
وقال مالك في المبسوط لا أرى أن يقف عند القبر ويدعو لكن يسلم ويمضي، قال ابن فرحون: ولعل ذلك ليس اختلاف قول، فإنما أمر المنصور بذلك لأنه يعلم ما يدعو به، ويعلم آداب الدعاء بين يديه صلى الله عليه وسلم، فأمن عليه سوء الأدب فأفتاه بذلك، وأفتى العامة أن يسلموا وينصرفوا لئلا يدعو تلقاء وجهه الكريم صلى الله عليه وسلم، ويتوسلوا به في حضرته إلى الله العظيم فيما لا ينبغي الدعاء به وفيما يكره أو يحرم، فمقاصد الناس وأسرارهم مختلفة، وأكثرهم لا يقوم بآداب الدعاء، ولا يعرفها فلذلك أمرهم مالك بالسلام والانصراف، قال: ورأيت مما نسب للشيخ تقي الدين ابن تيمية في مناسكه: ولا يدعو هناك مستقبل الحجرة ولا يصلي إليها ولا يقبلها فإن ذلك منهي عنه، باتفاق الأئمة، ومالك من أعظم الأئمة كراهية لذلك، والحكاية المروية عنه أنه أمر المنصور أن يستقبل القبر وقت الدعاء كذب على مالك
وليس ما حكاه من الاتفاق بصحيح ولا النهي المروي عن مالك للتحريم، بل للكراهة ولا على إطلاقه، بالنسبة إلى كل أحد كما تقدم في كلام ابن فرحون ولا الحكاية بكذب بل هي ثابتة عن مالك، وابن تيمية هذا كان جاحدا جافيا
انتهى كلام العلامة المغربي المحقق محمد الطالب بن الحاج

10.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 01/02/2012 16:04
ما قاله الأخ الكريم السيد عبد الله صاحب التعليق رقم 2 فأقول له: اعلم يا أخي الفاضل أننا نحن المسلمين نعرف جيدا مكانة نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه ونعرف ما يجب له من صفات وما يجوز وما يستحيل كما هو مقرر في علم التوحيد الذي شيده أهل السنة والجماعة
ولعل ما قاله الإمام مالك للمنصور" ... وَهُوَ وسيلتُكَ وَوَسيلَةُ أَبيكَ آدمَ إلى الله عَز وَجل يَوْمَ القيامَة. "إنما ينصرف إلى الشفاعة العظمى التي اختص بها نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه. ولا داعي للخلط نتيجة الفهم غير السديد لسياقات الكلام يا أخي الكريم

11.أرسلت من قبل عبد القادر في 01/02/2012 19:44
أشكرك يا أخ نوح شملال و أتمنى أن لا تحرمنا من مشاركاتك و ردودك القيمة و الهادفة بل الواجبة في مثل هذه الأخيرة٬ المصيبة الأعظم هي أن يحسب الإنسان نفسه من العلماء و يتكلم في الدين و هو ليس أهلا لذلك.
الإحتفال بالمولد بدعة بدعة بدعة منكرة و لو كره من كره، إتق الله يا أيها الكاتب و لا تضل الناس.

12.أرسلت من قبل المراقب في 01/02/2012 23:19
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أصحاب الردود: مثل هذه الردود المتشنجة هي التي خلّطت الأمور على الأمة فتركت كل شيء.

13.أرسلت من قبل عبد الحق في 02/02/2012 10:24
مقال قيم بارك الله في جهود أستاذنا الفاضل

14.أرسلت من قبل alkendi في 02/02/2012 11:39
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) .
المحبة في الإتباع وليس في الإبتداع

15.أرسلت من قبل MOUSLIM في 02/02/2012 21:32
أعتقد أن الأستاذ قد أجاب نفسه بنفسه لما ذكر أن الصحابة والتابعين لم يحتفلوا بالمولد النبوي، لماذا لم يفعلوا ذلك؟؟؟ لأنهم علموا أن الأحتفال به داخل في العبادة، والعبادات توقيفية لا يجوز لنا أن نفعل شيئا منها إلا بدليل من الكتاب والسنة، فيجب علينا نحن أن نتبع منهج السلف الصالح الذين هم أشد حبا لرسول الله منا، فلو كان الإحتفال مشروعا لسبقونا إليه، لأنهم أحرص الناس على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الإمام مالك رحمه الله: لا يصلح اخر هذه الأمة إلا ما أصلحه أولها، وقال أيضا من ابتدع في الدين بدعة ويرى أنها حسنة فقد زعم أن الرسول خان الرسالة، وهذا من أعظم الجرائم والعياذ بالله، فاتق الله في نفسك أيها الأستاذ واعلم أنك مسؤول عن كل ما تكتبته وتنشره، وأما قولك نحن نحارب سنته أو نبعد الناس عن تعلم سيرته لكوننا لا نحتفل بمولده فهذا كلام باطل، لأن الدروس والمحاضرات للتعريف بسيرته وشمائله وغير ذلك فهي يجب أن تكون في سائر الأيام والشهور

16.أرسلت من قبل يوسف ادهار مدريد في 03/02/2012 09:27
أولاً اشكر الأخ الكريم ـــ نوح شملال ـــ على ردوده التي يريد بها إيصال الحقيقة لكل مبتدع، و اتمنى التوبة للأخ عبد القادر بطار المبتدع والمتسبب في ابتداع الكثير من هذه الأمة للأسف. ديننا الحنيف وصّانا عن المسائل الدينية في حالة إختلافنا أن نردها الى الله او الرسول (ص)، ان نعود الى القرآن او السنة، وإذا لم تذكر في أيّ منهما فنردها الى الإجماع.لكن المسألة التي نختلف فيها الآن مع ــ بيطارــ يوجد دليل عليها دليل من القرآن و الحديث، قال تعالى: ( اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الأسلام ديناً) صدق الله العظيم، والدليل في الحديث النبوي: قال محمد صلى الله عليه وسلم:( من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، قال ايضاً (ص) ( من عمل عملاً ليس عليه امرنا فهو رد). نصيحتي الى كل الأمة الإسلامية ، الحذر ثم الحذر من البدع، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ظلالة وكل ظلالة في النار. نصيحة أخرى لكل مسلم: يا إخواني يا اخواتي، كما أشرت في ردّي هذا، بأن ديننا وصانا على الإجماع،( أي إجماع العلماء) في حالة ا ختلافنا في مسألة ما، فما بالكم في هذه المسألة التي وجدناها في القرآن و الحديث، و قال فيها كلّ من: شيخ الإسلام رحمه الله إبن تيمية و عبد العزيز بن باز و محمد بن صالح العثيمين و أبي اسحاق الحويني و محمد حسان وغيرهما انها بدعة ، فمن يكون تكون على حق يا ترى، هؤلاء العلماء، أو صاحب المقال؟ يوسف ادهار مدريد.

17.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 03/02/2012 11:52
أقول للأخ الفاضل يوسف أدهمار من مدريد: صاحب التعليق رقم: 16
إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي تحدثت عنه في مقالي المتواضع المقصود منه هو الدعوة إلى إظهار السرور والفرح في هذا اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فضلا عن استغلال هذه المناسبة العظيمة لإظهار سنن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مع تذكير الناس بهذا النبي الكريم وأخلاقه وشمائله، فهل هذا ابتداع في الدين؟ وهل هذا العمل يتطلب التوبة كما زعمت؟ أيهما أفضل تذكير الناس بسيرة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام في هذا المناسبة أم السكوت عن ذلك بدعوى أنه ابتداع في الدين ؟ علما أن الناس سيحتفلون بالمولد شئنا أم أبينا. تكلمنا أم سكتنا، إن الحكمة والفهم السديد للأمور والنظر في مآلات الأحكام ومقاصدها تفرض علينا أن نسهم في ترشيد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وليس الدعوة إلى إلغائه، لأن في هذا العمل مفسدة هي إبعاد الناس عن دينهم. إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يندرج في العادات الحميدة وليس العبادات يا سيدي الفاضل، وفرق واشح بين العادات والعبادات.
إنني كمغربي نشأت في بيئة تحتفل بالمولد النبوي الشريف في حدود ما تسمح به الضوابط الشرعية والأصول المرعية، وبعيدا عن الخرافات والمنكرات والخزعبلات التي يفعلها البعض في هذه المناسبة .
أعتقد والله أعلم أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على النحو الذي ذكرنا لا يندرج في مفهوم البدعة التي يقصد بها ما يقصد بالعبادات كما هو مذهب الشاطبي. يقول الشاطبي: البدعة كل ما اخترع في الدين من الطرق في الدين مما يضاهي الشريعة، راجع كتابه "الاعتصام" الجزء الأول الصفحة 31 دار الكتب العلمية، بيروت لبنان.
أما دعوتكم لي بالتوبة فأرجوا أن تكون صادقا في دعوتك لأنني بدوري أسأل الله العلي القدير في كل لحظة وحين أن يتوب عني ويعصمني من الزلل وأن يوفقني لما فيه الخير والصواب.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

18.أرسلت من قبل يوسف ادهار مدريد في 03/02/2012 13:42
أقسم بالله العلي العظيم اللذي رفع السماء بلا عمد، أن الإحتفال بالمولد النبوي بدعة، يا مسلمون يا شباب الإسلام أنا لست عالماً و لا داعية، للأسف يوجد دعاة ظالين في مغربنا الحبيب، أتمنى لهم التوبة على ظلالهم، وعلى تسببهم في إبتداع الناس، أخي الفاضل ــ بيطارــ قلتَ في ردك الأخير أن ألناس سيحتفلون بالمولد النبوي شئنا ام ابينا، لكن يا أخي الفاضل أذا قمت أنت شخصياً بالجهر بالحقيقة، أي أن تجتهد وتعلم بأنها بدعة وتجهر بها، فإن كثير من الناس اللذين تقولُ بأنهم سيحتفلون به،سينصتون اليك وسيجتنبون هذه البدعة، خاصة الصاغين اليك و عالتك وجيرانك ووووو، اللهم اهدنا الى الطريق المستقيم يا رب العالمين. آمين.

19.أرسلت من قبل محمد ابن محمد المرابط في 03/02/2012 19:26
الحمد لله رب العلمين، والعاقبة لمتقين والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد بن عبد الله، الذي أرسله ربه بالهدى ودين الحق للناس أجمعين، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة، ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. بيّن فيها ما تحتاجه الأمة في جميع شئونها. بعثه ربه بالقرآن العظيم الذي بَيّنَ فيه أصولَ الدينِ وفروعَه، فبيَّن التوحيدَ والفقهَ والمعاملاتِ والأخلاقَ الحميدة. وحذَّر من الشرك والبدعِ والأخلاق الرذيلة، وبذلك صار هذا الدينُ كاملا شاملا ، لا يحتاج إلى زيادة كما أنه لا يجوز فيه النقص، ولهذا قال الله تعالى في وصف القرآن:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَبَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شيء}. سورة النحل 89. فما من شيء يحتاج الناس إليه في معادهم ومعاشهم إلا بينه الله تعالى في كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وأمَّا مَا بينته السنة فإن القرآن قد دلَّ عليه لأن السنة أحدُ قِسْميْ الوحي الذي أنزله الله على رسوله  وعلّمه إياه كما قال الله تعالى: {وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً}. سورة النساء 113. وعلى هذا فما جاء في السنة المطهرة فقد جاء في كتاب الله عز وجل. فالسنة مماثلة لكتاب الله من جهة التشريع، ومُبَيِّنةٌ لما جاء في كتاب الله تعالى. قال الله تعالى:{وأنزلنا إليك الذكرَ لِتُبين للناس ما نُزل إليهم}. سورة النحل 44 . وأخبرنا رسول الله  أن خير الناس هم ناسُ قرنِه وهم صحابتُه  حيث قال:" خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تَسبِق شهادةُ أحدِهم يَمِينَه ، ويمينُه شهادتَه". متفق عليه .فما كان عليه هؤلاء من أصول الدين وفروعه هو الحق المبين وهو الصراط المستقيم. وقد سار عليه الذين جاءوا من بعدهم من التابعين وتابعي التابعين من القرون المفضلة، التي شهِد لها رسول الله  بالخيرية. وبعد هذه القرون المفضلة جاء زمن، ابتدع الناسُ فيه من البدع الكثيرة في أصول الدين وفروعه واستحسنوا أمورا أملاها عليهم شياطين الإنس والجن وأملتها عليهم أهواؤهم ، فضلوا بذلك عن سبيل الله وأضلوا.
ومما ينبغي التنبيه عليه ما ابتدعه الناس في هذا الشهر وهو شهر ربيع الأول من العبادات والاحتفالات التي ما أنزل الله بها من سلطان. وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولود النبوي في شهر ربيع الأول ، وهم في هذا الاحتفال على أنواع كثيرة ، حتى بلغ الأمر ببعضهم أنهم يجتمعون على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء ، وأعمال شركية كالاستغاثة بالرسول  وندائه والاستنصار به على الأعداء وغيرِ ذلك من الضلالات. وهذا الاحتفال بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة أحدثها الشيعة الفاطميون بعد القرون الثلاثة المفضلة لإفساد دين المسلمين. وقد بين العلماء قديماً وحديثاً أن الاحتفال بمناسبة مولد الرسول  بدعة محدثة لم تكن من سنة الرسول  ولا من سنة خلفائه، ومن فعل شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى لم يفعله الرسول  ولم يأمر به، ولم يفعله خلفاؤه من بعده، فقد تضمن فعلُه ذلك اتهامَ الرسول بأنه لم يبين للناس دينَهم ، وتضمن تكذيبَ قوله تعالى{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم}.
وقد سئل الإمام والعلامة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن الاحتفال بالمولد النبوي فقال رحمه الله: والصواب في هذا المقام: أن الاحتفال بالموالد كلُّه بدعة، سواء الاحتفال مولده عليه الصلاة والسلام أو بمولد غيره، كمولد البدوي، أو الشيخ عبد القادر الجيلاني، أو غيرهما، لم يفعله السلف الصالح، ولم يفعل النبي  احتفالاً بمولده، وهو المعلم المرشد ، وقد بلَّغ البلاغ المبين، ونصح الأمة، وما ترك سبيلاً يقرب من الله ويُدني من رحمته إلا بينه للأمة وأرشدهم إليه، وما ترك سبيلاً يباعد من رحمة الله ويُدني من النار إلا بينه للأمة وحذرهم منه، فقد قال الله سبحانه:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}. إنتهى مختصراً.
ولتعلم أيها المسلم أن الله قد افترض علينا محبة نبيه  فلا يقوم إيمان العبد حتى يتَّبعَ رسول الله  ، ولا يؤمن المؤمن إيمانا حقيقيا كاملا حتى يحبَّ رسول الله  أكثر من نفسه وماله وولده والناس أجمعين، فعن أنس  قال: قال رسول الله  :"فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين". رواه البخاري. لكن نحبه ونتبعه في سنته وما دعا إليه من الهدى ، ونترك كل ما نهى عنه من الضلالات والبدع والمنكرات.
فيا أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى وأطيعوه، وامتثلوا أمرَه ولا تعصوه ، واقتدوا بهدي نبيكم فذلكم سبيلُ المؤمنين، وصراطُ الله المستقيم الموصلُ إلى رضوانِ ربِّ العالمين.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاصَ في العمل، وحُسْن الإتباع، وأن يجنبنا جميع أنواع البدع، وأن يردَّ بالمسلمين إلى دينهم رداً جميلاً، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلَّمَ على محمد وآله وصحبه وسلم.

20.أرسلت من قبل نجيم أوحادوش في 04/02/2012 13:55
الى من يسمون انفسهم "سلفيون "اقول: لقد صدعتم رؤوسنا بالتبديع والتفسيق والتضليل، والسؤال الذي يطرح نفسه اذا كان هؤلاء المحتفلون ضالين فماذا قدمتم انتم للاسلام ونبيه غير التقليد في الكلام؟! وغدوتم لاتتقنون الا لفظة بدعة، أخبروني عن اي بدعة تتحدثون؟ يجتمع المسلمون بغية التذكير بهدي النبي واخلاقه وشمائله ,حرااام يقرؤون القران بصيغة جماعية منكر...هذا الذي تحسنون قوله ,ثم هل سالت نفسك يوما من الايام يامن تبدع وتفسق كم مرة ختمت القران في حياتك؟ الجواب ولامرة؟!!ياااااللكارثة هل تعرف رسول الله حق المعرفة؟،أنى لك ذلك ،وصدق رسول الله حين قال يبصر أحدكم القذى في عين اخيه ولايرى الجذع في عينه,ثم ان الاحتفال بعيد المولد ، المسلمون على طرفين ، طرف يرى حرمة الاحتفال بعيد المولد وطرف يقبل كل المخالفات الشرعية والعقدية بعيد المولد ، والحقيقة بينهما ، الحق وسط بين تطرفين ، الحقيقة أن الله عز وجل حينما قال :ام لم يعرفوا رسولهم سورة المؤمنون يريد ان يحضنا سبحانه على معرفة الرسول.
الاحتفال بعيد المولد ليس عبادة ولكنه يندرج تحت الدعوة إلى الله :
، لكن حينما يتطرف المتطرفون ويعدون الاحتفال بعيد المولد عبادة فهو بدعة ، ليس عبادة ، الاحتفال بعيد المولد يندرج تحت الدعوة إلى الله ، وليس تحت العبادات لأن العبادات توقيفية ، عقائد الإسلام وعبادته توقيفية لا يضاف عليها ولا يحذف منها ، الاحتفال بعيد المولد ليس عبادة ولكنه يندرج تحت الدعوة إلى الله ، ولك أن تحتفل بذكرى المولد على مدى العام في ربيع الأول وفي أي شهر آخر ، في المساجد وفي البيوت ، ما الذي يمنع أن تجمع الناس في بيتك أو في المسجد وتحدثهم عن رسول الله ؟ عن رحمته ؟ عن عدله ؟ عن منهجه ؟ عن كماله ؟ عن دعوته ؟ هذا جزء من الدعوة ، لذلك إياك ثم إياك ثم إياك أن تقول الاحتفال بعيد المولد عبادة ، لا ، هو دعوة إلى الله يندرج تحت الدعوة ، إذاً هو في أي زمان وفي أي مكان على مدى العام. أيها الأخوة الكرام ، كفانا خلافات ، وكفانا مشكلات ، آن لنا أن نتوحد ، آن لنا أن ندع هذه المشكلات الجانبية التي مزقتنا ، آن لنا أن نصحو ، أعداؤنا يخططون لإبادتنا ، كفانا مشكلات ، لا تقل بحرمة الاحتفال بعيد المولد ولا تقل أن الاحتفال به عبادة ، ليس عبادة ، العبادات توقيفية لا يضاف عليها ولا يحذف منها ، لو سمح للمسلمين أن يضيفوا على العبادات عبادات لكنا أمام مليون عبادة ، عظمة هذا الدين أنه ينبغي أن يستمر كما بدأ إلى يوم القيامة ، ولا يستمر كما بدأ إلى يوم القيامة إلا إذا حافظنا على عقائده التوقيفية وعباداته التوقيفية ، أما في المعاملات فالنصوص ظنية الدلالة تحتمل التأويل ، وكل تأويل على العين والرأس ، أما في شأن العقيدة وفي شأن العبادة لا يضاف على العبادات شيء ، رجل في عهد الصحابة أراد أن يحرم من مكان أبعد من مكان النبي عليه الصلاة والسلام فقال له أحد الصحابة ويحك تفتن ، قال له ولما أفتن وأنا في عبادة ؟ قال له : وهل من فتنة أكبر من أن ترى نفسك سبقت رسول الله ؟ هذه أكبر فتنة ، لذلك أيها الأخوة ، كفانا خلافات نحن إذا تحدثنا عن حياة النبي ، وعن شمائل النبي ، وعن منهج النبي عليه الصلاة والسلام ، نتحدث للتعريف به ، استجابة لقوله تعالى ام لم يعرفوا رسولهم

21.أرسلت من قبل hamid maauouf في 04/02/2012 23:31
شكرا للأستاذ بيطار على هذا الموضوع القيم الذي ربط فيه الفعل بمقصده فالمقاصد لها دور كبير في التشرع الإسلامي لكن الإشكال يتجلى في كون هؤلاء لا يعرفون شيئا عن علم المقاصد فهم يعتبرون الحق والصواب ما قاله فلان وفلان وكأن العلم كله عند هؤلاء الشيوخ الذين يحذرونهم من قراءة هذا الكتاب وذاك المشكلة ياسيدي عند هؤلاء تتجلى أولا وأخيرا في جهلهم دعوتي لهم بالإقبال على العلم النافع فهو الكفيل بإخراجهم من هذا التنطع والتبديع والتفسيق

22.أرسلت من قبل abo mohamed في 05/02/2012 23:15
هل يسوغ للمتبع أن يحتفل في يوم أظلمت فيه المدينة بوفاة نبيها صلى الله عليه وسلم ؟؟ وأي الشعورين أحق بالإكرام ؟؟ يا سؤالا لم أزل أدفن بالصمت جوابه !

23.أرسلت من قبل sara في 06/02/2012 12:28
3iwad tharbou rassol sala llaho 3alayhi wa salam harbou alihtifal bi raess ssana almilladiya

24.أرسلت من قبل abo mohamed في 06/02/2012 14:57
إن إهمالك النظر إلى ما يؤول إليه الإحتفال بالمولد النبوي مما يدل على جهلك وعدم معرفتك بالحجج التي تحتج بها

25.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 10/02/2012 20:37
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول لجميع الإخوة الأفاضل، سواء الذين انتقدوني أم الذين أيدوني، أتفق مع الإخوة المعارضين أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة، بمعنى أنه أمر حادث في الملة، ولكن ألا يمكن أن تكون هذه البدعة حسنة لما تحققه من مصالح دينية لا تخفى؟ لعل في مقدمتها تحسيس المسلمين بأمور دينهم وتعليمهم جوانب مهمة من السيرة النبوية العطرة
كما قلت لبعض الأخوة المعارضين: إن الناس سيحتفلون بالمولد النبوي الشريف تكلمنا أم سكتنا، ولما كان الأمر كذلك، فلماذا لا نسهم في ترشيد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدل محاربته ؟ لماذا لا نستغل هذه المناسبة الدينية لتصحيح ما يمكن تصحيحه ؟
أما القول بأن الفاطميين هم أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف فلا أظن أن هؤلاء الروافض المبتدعة يملكون عقيدة صحيحة حتى يحتفلوا بمولده صلى الله عليه وسلم، ونحن نعلم علم اليقين أنهم ينكرون سنته المطهرة، ويطعنون في كتاب الله عز وجل، ويقولون في الصحابة قولا عظيما. وكلنا يعرف كذلك ما أحدثوه من فساد عقدي واجتماعي وديني بشمال إفريقيا وتنكيلهم بعلماء المذهب المالكي هؤلاء الذين وقفوا في وجوههم وقاوموهم حتى اضطروا إلى ترك شمال إفريقيا صاغرين
وأخيرا أقول لجميع الإخوة من المعارضين والمؤيدين إنني ضد استغلال المولد النبوي الشريف من أجل الترويح لبدع ومنكرات التي لا صلة لها بالدين الإسلامي الحنيف
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

26.أرسلت من قبل abdelhamid في 10/02/2012 21:49
لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة، كما قال الله سبحانه: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا[1] الآية.
وقد توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها، وأخرج مسلم في صحيحه عنها، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))ومعنى قوله: (( فهو رد)) أي مردود، لا يجوز العمل به. لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك، فقال عز وجل في سورة الشورى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ[2]، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة الجمعة: ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)). والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.
وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم، وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء، وأحرصهم على كل خير، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة، وإنما أحدثها بعض المتأخرين، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات، والواجب على جميع المسلمين هو السير على ما درج عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم، كما قال الله عز وجل: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[3].
وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا على أصحابه هذه الآية، ثم خط خطا مستطيلا، فقال: (( هذا سبيل الله)) ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله، وقال: (( هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه))ثم تلا هذه الآية: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ[4]، وقال الله عز وجل: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[5]، ومما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها بدعة، يجب على المسلمين تركها والحذر منها، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين، والعناية بدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والعمل بها في جميع الزمان، لا في وقت المولد خاصة، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.
أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث ضعيفة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قال: إنها ليلة 27 من رجب فقد غلط؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم، وهكذا زمن الهجرة، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولو فعلوه لنقل، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.
وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.




--------------------------------------------------------------------------------


[1]


سورة المائدة الآية 3.
[2] سورة الشورى الآية 21.
[3] سورة الأنعام الآية 153.
[4] سورة الأنعام الآية 153.
[5] سورة الحشر الآية 7.

27.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 11/02/2012 09:27
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول لجميع الإخوة الأفاضل، سواء الذين انتقدوني أم الذين أيدوني، أتفق مع الإخوة المعارضين أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة، بمعنى أنه أمر حادث في الملة، ولكن ألا يمكن أن تكون هذه البدعة حسنة لما تحققه من مصالح دينية لا تخفى؟ لعل في مقدمتها تحسيس المسلمين بأمور دينهم وتعليمهم جوانب مهمة من السيرة النبوية العطرة
كما قلت لبعض الأخوة المعارضين: إن الناس سيحتفلون بالمولد النبوي الشريف تكلمنا أم سكتنا، ولما كان الأمر كذلك، فلماذا لا نسهم في ترشيد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدل محاربته ؟ لماذا لا نستغل هذه المناسبة الدينية لتصحيح ما يمكن تصحيحه ؟
أما القول بأن الفاطميين هم أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف فلا أظن أن هؤلاء الروافض المبتدعة يملكون عقيدة صحيحة حتى يحتفلوا بمولده صلى الله عليه وسلم، ونحن نعلم علم اليقين أنهم ينكرون سنته المطهرة، ويطعنون في كتاب الله عز وجل، ويقولون في الصحابة قولا عظيما. وكلنا يعرف كذلك ما أحدثوه من فساد عقدي واجتماعي وديني بشمال إفريقيا وتنكيلهم بعلماء المذهب المالكي هؤلاء الذين وقفوا في وجوههم وقاوموهم حتى اضطروا إلى ترك شمال إفريقيا صاغرين
وأخيرا أقول لجميع الإخوة من المعارضين والمؤيدين إنني ضد استغلال المولد النبوي الشريف من أجل الترويح لبدع ومنكرات التي لا صلة لها بالدين الإسلامي الحنيف
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

28.أرسلت من قبل nomidya في 11/02/2012 20:08
ya ostdi alfadil ana tilmidatoka anta daiman fi taalo9allah izid fi 3lmik

29.أرسلت من قبل أبو عمر في 12/02/2012 18:02
يبدو الكاتب الأستاذ عبد القادر بيطار أكثر توتضعا واعترافا من بعض المعلقين المتشددين فالرجل يقول لكم المولد بدعة حستة، أي أنه يعترف بأنه ليس بسنة فلماذا هذا التهجم على الرجل ووصفه بصفات هو برئ منها كما عرفناه في رحاب الجامعة ، فهو متسامح سمح كريم لا يكن حقدا لأي أحد من طلبته رغم اختلاف اتجاهاتهم وأفكارهم












المزيد من الأخبار

الناظور

فرار 40 مهاجرا من سيارة طاردها الدرك قرب أركمان وتوقيف شخصين

تم ترميمه ولم يفتتح منذ سنوات.. معلمة "كلوب" بناية مهجورة تصارع التعرية

الجامعة الوطنية للتعليم بالناظور تصدر بيانا للرأي العام

مقهى ومطعم مدريد فضاء عائلي بجودة عالية في حلة جديدة لإستقبال وخدمة زبنائه

شاطئ رأس الماء بالناظور يلفظ جثة متحللة

للمرة الثانية.. السلطات تشن حملة جريئة بأكبر شوارع الناظور

الأوحال ومياه الأمطار تغمر "المحطة الطرقية الجديدة" بالناظور