المزيد من الأخبار






على الناظوريين رفع منسوب الغباء لتصديق أزْعُومة حبّ المرشحين للنّاظور


على الناظوريين رفع منسوب الغباء لتصديق أزْعُومة حبّ المرشحين للنّاظور
بدر أعراب

نتساءل، والتساؤل هنا يستمد مشروعيته ممّا يمليه الواقع، هل لهث وتكالب جلّ المرشحين، لكي لا نضطر للقول كلِّهم، مع أن الحقيقة المُرّة هي أن لسان الحال لا يستثني منهم أحداً.

هل تسكنهم حقاً حاضرة الناظور أكثر ممّا يسكنوها إلى تلك الدرجة التي يبدّدون معها الملايين تتخطّى لدى البعض حدود المليار بكثير، لتعبيد الطريق نحو كرسي قيادة دفّة مركبتها نحو برّ الأمان كما يزعمون؟

هل يتوّجب علينا التحلي بكثير من السّذاجة حتّى نصدّق أزعومة مرشحٍ يصرف بسخاء يمينةً ويُسرةً ذات كلّ إنتخابات، حُبّاً في الناظور، ومن أجل سواد عيون ساكنتها المُعهد إليها بجعل موطنها جنّة فردوسٍ يرثونها في الأرض، قبل أن يُورث اللـه عباده الصالحين فردوس السماء؟

كم يلزمنا من رفع منسوب الغباء حتى نصدّق الأكذوبة التي تظهر عارية من ثوب الحياء كلّ ستّ سنوات مع بداية كلّ حملة إنتخابية، والتي سرعان ما تتكسّر أمام صخرة الواقع الذي يُدحضها جُملةً بُعيد يوم الإقتراع.

كَمْ يلزمنا من وقت لبِناء جدار إسمنتي مسلّح يفصل بين حاضرنا وماضيهم (...)، حتى نتناسى رصيدهم الوافر من الوقاحة والسمعة السيئة التي أكتسبوها من ماضيهم الأسود، حتّى نصدّق إدعاءَهم الذي ما عاد ينطلي على أحد..

كـم يلزمنا من نهج صمّ الأذان عن أسطواناتهم المشروخة، وأصداء أخبارهم التي تزكم الأنوف برائحة عطنها الكريهة، لكي نستسغ تمرير مزاعمهم عبر حناجرنا بجرعة ماء واحدة وكفى..

كم يلزمنا من شحذ أحبالنا الصوتية حتى نصرخ في وجوههم الوقحة كأحقر المومسات السفيهات، أننا ما عُدنا نُصدّق فيهم أحداً ممّن إغتصبوا مدينتنا بالتناوب وإفتضّوا عذريتها التي للأسف وإنْ إجتمع حولها نفرٌ من الإنس والجّن على أن يرتقوها فما رتقوها للأبد..

فرجاءً إذاً "اطفئوا الأنوار فما عُدنا نخشى في هذه المدينة سواد العتمة"..


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح