المزيد من الأخبار






ضابطان في سبتة يعتديان على مهاجر وصل سباحة بـ "الركل على الرأس والضرب بالهراوة"


ضابطان في سبتة يعتديان على مهاجر وصل سباحة بـ "الركل على الرأس والضرب بالهراوة"
ناظورسيتي: متابعة

انقلبت رواية فيديو صادم، جرى تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رأسا على عقب، بعد إيداع شكاية رسمية مساء الأحد لدى مقر الحرس المدني بمدينة سبتة، فتحت الباب أمام تحقيق قضائي وأمني في واقعة اعتداء خطير استهدف مهاجرا حديث الوصول إلى السواحل.

الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم على منصات فايسبوك وإنستغرام وواتساب، يوثق مشهدا يظهر فيه عنصران من الحرس المدني إلى جانب شاب مهاجر كان ممددا على الرمال في حالة إنهاك تام بعد سباحته نحو اليابسة. ويظهر التسجيل أحد العنصرين وهو ينهال عليه بالضرب بواسطة عصا، قبل أن يوجه له ركلة على مستوى الرأس، بينما كان الضحية مستلقيا على الأرض دون أي مقاومة.


في البداية، لم تؤكد السلطات المختصة بسبتة وقوع هذه الأحداث، ما دفع إلى التشكيك في صحة التسجيل واعتباره غير موثوق. غير أن تقديم شكاية رسمية غير مسار الملف بالكامل، بعدما أكد المشتكي أن الواقعة حدثت فعلا بمنطقة بنزو، قرب الحاجز البحري، يوم الأحد الماضي.

وأفادت المعطيات المرتبطة بالشكاية أن صاحب التسجيل، إلى جانب أشخاص آخرين كانوا حاضرين بعين المكان، أدلوا بشهاداتهم لدعم روايته، وهو ما دفع عناصر الشرطة القضائية إلى الشروع في الاستماع إلى إفاداتهم بشكل رسمي. كما تبيّن أن التسجيل يتضمن معطيات دقيقة حول التوقيت والمكان، ما عزز مصداقيته.

وفي تطور لافت، تمكنت السلطات خلال الساعات الأولى من صباح الاثنين من تحديد مكان وجود المهاجر الذي يظهر في الفيديو، حيث جرى العثور عليه بمركز الإيواء في تاراخال، قبل نقله إلى مقر الشرطة القضائية للاستماع إلى أقواله في إطار البحث الجاري.

مصادر مطلعة أكدت أن الحرس المدني باشر بالفعل مسطرة داخلية، تزامنا مع إحالة الملف على القضاء، قصد تحديد المسؤوليات والكشف عن ظروف وملابسات هذا التدخل الأمني الذي أثار موجة استنكار واسعة.

على مواقع التواصل الاجتماعي، خلف الفيديو حالة من الغضب والقلق، وتقاطرت الدعوات المطالبة بفتح تحقيق شفاف وشامل، وهو ما بات اليوم واقعا بعد أن انتقلت القضية من خانة الشك إلى مسار المساءلة القانونية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح