
ربورتاج: محمد العلالي
قبل 18 سنة، دشن الملك محمد السادس المركب الثقافي بالناظور باعتباره معلمة ثقافية وفنية تهدف إلى تعزيز الحياة الثقافية بالمنطقة وتوفير فضاء يليق بإبداعات الفنانين والفاعلين المحليين. لكن اليوم، لم يعد هذا الصرح إلا أطلالاً شاهدة على الإهمال والتقصير، بعدما تحوّل إلى خربة حقيقية تنهشها الرطوبة والخراب من كل جانب.
وكشفت كاميرا "ناظورسيتي"، عن وضع كارثي بالمركب، خاصة في الطابق السفلي الذي تغمره المياه من كل جانب، حيث انفجرت قنوات الصرف الصحي وغمرت "الواد الحار" مختلف المرافق.
قبل 18 سنة، دشن الملك محمد السادس المركب الثقافي بالناظور باعتباره معلمة ثقافية وفنية تهدف إلى تعزيز الحياة الثقافية بالمنطقة وتوفير فضاء يليق بإبداعات الفنانين والفاعلين المحليين. لكن اليوم، لم يعد هذا الصرح إلا أطلالاً شاهدة على الإهمال والتقصير، بعدما تحوّل إلى خربة حقيقية تنهشها الرطوبة والخراب من كل جانب.
وكشفت كاميرا "ناظورسيتي"، عن وضع كارثي بالمركب، خاصة في الطابق السفلي الذي تغمره المياه من كل جانب، حيث انفجرت قنوات الصرف الصحي وغمرت "الواد الحار" مختلف المرافق.
القاعات الداخلية، التي كان يُفترض أن تكون فضاءً للعرض والإبداع، صارت مرتعًا للرطوبة والعفن، فيما الجدران متآكلة والأثاث غير صالح للاستعمال.
أما قاعة العروض، التي كانت قبلة للأنشطة المسرحية والموسيقية، لم تسلم بدورها من التخريب. كراسي مهترئة، تجهيزات معطلة، ونوافذ محطمة، في صورة تُختزل فيها معاناة مؤسسة عمومية فقدت بريقها وخرجت من الخدمة فعليًا، رغم استمرار وجودها في أوراق الميزانية.
هذا الوضع أثار غضب واستنكار عدد من الفاعلين في المجتمع المدني بالناظور، الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن الثقافي، متسائلين عن أسباب تجاهل وضعية المركب رغم عشرات الشكاوى والمراسلات، مطالبين بإيفاد لجنة تفتيش وإلزام الجهة المشرفة بفتح تحقيق حول مصير هذا المشروع الملكي.
وفي ظل هذا الإهمال، يبقى السؤال معلقًا: إلى متى سيبقى المركب الثقافي بالناظور في هذا الوضع المزري؟ وأين اختفت ميزانيات الصيانة والإصلاح؟ والأهم من ذلك، هل سيتحرك المسؤولون قبل أن تُعلن هذه المعلمة موتها الرسمي؟.
أما قاعة العروض، التي كانت قبلة للأنشطة المسرحية والموسيقية، لم تسلم بدورها من التخريب. كراسي مهترئة، تجهيزات معطلة، ونوافذ محطمة، في صورة تُختزل فيها معاناة مؤسسة عمومية فقدت بريقها وخرجت من الخدمة فعليًا، رغم استمرار وجودها في أوراق الميزانية.
هذا الوضع أثار غضب واستنكار عدد من الفاعلين في المجتمع المدني بالناظور، الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن الثقافي، متسائلين عن أسباب تجاهل وضعية المركب رغم عشرات الشكاوى والمراسلات، مطالبين بإيفاد لجنة تفتيش وإلزام الجهة المشرفة بفتح تحقيق حول مصير هذا المشروع الملكي.
وفي ظل هذا الإهمال، يبقى السؤال معلقًا: إلى متى سيبقى المركب الثقافي بالناظور في هذا الوضع المزري؟ وأين اختفت ميزانيات الصيانة والإصلاح؟ والأهم من ذلك، هل سيتحرك المسؤولون قبل أن تُعلن هذه المعلمة موتها الرسمي؟.