
صحف
تاريخيا يعرف الريف والشرق على أنهما من المناطق الأشد محافظة في المغرب ان لم نقل اكثرها، و المتجول بين شوارع وجدة، الناظور أو الحسيمة سيدرك أنه فعلا في مدن أهلها مازالوا على ديدن الآباء و الأجداد، لكن الغريب في الأمر أن حزب الاصالة قد اتى على الاخضر و اليابس واستحوذ على كل المقاعد في الجماعات الحضرية والقروية في كل من وجدة، بركان، الناظور الدريوش و الحسيمة و النواحي على الرغم من انه حزب حداثي و تقدمي كما يدعي في ادبياته و مرجعياته المكتوبة .
بمقابل ذلك في مدن يعرف عنها انها اقل محافطة و انها قطعت اشواط كثيرة في القطع مع العادات و التقاليد القديمة على سبيل المثال مدن طنجة ، فاس، الرباط، الدار البيضاء و مراكش كلها مناطق منحت اصواتها لحزب العدالة و التنمية الاسلامي المحافظ.
فكيف يمكن تفسير هذا التقابل هل نحن ازاء تعاكس للادوار اصبح بموجبه الريف اكثر ليبرالية فيما تحول سكان المدن الكبري الى محافظين ، ام اننا امام ظاهرة معقدة تحدد في كون ان البرنامج الانتخابي و الايديولوجيا و المرجعية هي آخر هموم المواطن المغربي الذي يصوت لاعتبارات اخرى قد تختزل فيما هو قبلي بالنسبة لحالة الريف و الشرق و ما هو برغماتي (اخف الضررين) بالنسبة لسكان المدن الكبرى التي تعتقد ان العدالة و التنمية هي الاقل سوء.
و هو ما يعني انه رغم ما تصرفه الدولة من ملايير الدراهم التي تذهب الى صناديق الاحزاب ، و رغم الميزانية الكبيرة المرصودة للانتخابات فان الاحزاب تبقى مجرد دكاكين انتخابية موسمية لا تملك تصورا و لا برامج و لا مخططات و ان دورها ينحصر في لعب دور الكومبارس في فيلم بطله المخزن.
تاريخيا يعرف الريف والشرق على أنهما من المناطق الأشد محافظة في المغرب ان لم نقل اكثرها، و المتجول بين شوارع وجدة، الناظور أو الحسيمة سيدرك أنه فعلا في مدن أهلها مازالوا على ديدن الآباء و الأجداد، لكن الغريب في الأمر أن حزب الاصالة قد اتى على الاخضر و اليابس واستحوذ على كل المقاعد في الجماعات الحضرية والقروية في كل من وجدة، بركان، الناظور الدريوش و الحسيمة و النواحي على الرغم من انه حزب حداثي و تقدمي كما يدعي في ادبياته و مرجعياته المكتوبة .
بمقابل ذلك في مدن يعرف عنها انها اقل محافطة و انها قطعت اشواط كثيرة في القطع مع العادات و التقاليد القديمة على سبيل المثال مدن طنجة ، فاس، الرباط، الدار البيضاء و مراكش كلها مناطق منحت اصواتها لحزب العدالة و التنمية الاسلامي المحافظ.
فكيف يمكن تفسير هذا التقابل هل نحن ازاء تعاكس للادوار اصبح بموجبه الريف اكثر ليبرالية فيما تحول سكان المدن الكبري الى محافظين ، ام اننا امام ظاهرة معقدة تحدد في كون ان البرنامج الانتخابي و الايديولوجيا و المرجعية هي آخر هموم المواطن المغربي الذي يصوت لاعتبارات اخرى قد تختزل فيما هو قبلي بالنسبة لحالة الريف و الشرق و ما هو برغماتي (اخف الضررين) بالنسبة لسكان المدن الكبرى التي تعتقد ان العدالة و التنمية هي الاقل سوء.
و هو ما يعني انه رغم ما تصرفه الدولة من ملايير الدراهم التي تذهب الى صناديق الاحزاب ، و رغم الميزانية الكبيرة المرصودة للانتخابات فان الاحزاب تبقى مجرد دكاكين انتخابية موسمية لا تملك تصورا و لا برامج و لا مخططات و ان دورها ينحصر في لعب دور الكومبارس في فيلم بطله المخزن.