المزيد من الأخبار






الكاتب الناظوري الورياشي يكتب عن الضجة المثارة بالمغرب بسبب خلع البرلمانية "ماء العينين" لحجابها


الكاتب الناظوري الورياشي يكتب عن الضجة المثارة بالمغرب بسبب خلع البرلمانية "ماء العينين" لحجابها
الخضر الورياشي


لعلَّ صورةَ البرلمانية المغربية، من حزب العدالة والتنمية، وهي تظهر فيها باسطةً ذراعيْها، وكأنها ترْغبُ أن تطيرَ، أو أنها عادت من الطيرانِ، وأرادت أن تثبتَ قدميْها على الأرض؛ فهي ليست وليَّةً من أولياء الله، أو (قُطْبَةً) من أقطاب الصوفية؛ هي امرأة – كسائر النساء – تعشق الحياة الحلوةَ، والحياةُ الحلوة توجدُ في فرنسا، وليالي الأنس تتِمُّ في باريس!

أقولُ إنها أرادت أن تثبت قدميْها على الأرض لأنَّ «هناك اعتقاداً أنَّ الوليَّ قد يصلُ به الأمرُ ويطير، وحتى يكون مثل بقية البشر، ثابتاً على الأرض، يقترفُ بعضاً من الذنوب!».

إنَّ البرلمانيةَ التي عرفها المغاربة مُحجَّبَةً في بلدهم، ثم نظروا فرأوها غير محجَّبَةٍ في فرنسا، ربما أرادت أن تنزل من السماء! هل أخطأت المرأةُ؟

في نظري أنها لم تخطئ، فهي حرةٌ في نفسِها، وفي جسدها، وفي رأسها، ومن حقِّها أن تُغطِّيَ شعرها أو لا تغطيه.. ومن حقِّها أن تعلن عن رأيها (الليبرالي) في منْ يريد أن يصوم رمضان أو يأكل رمضان، ونحن بدورنا نؤيدها في رأيها هذا، ونزيدُها أنه لا يهمُّنا من يصوم أو لا يصوم، ومن يحتفل برأس السنة ومن لم يحتفل به.. لكن، يهمُّنا من يُصدِّع رؤؤسنا بكلام، ويقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يقولون، وبخاصةٍ من يتولَّون شؤوننا، ويتقلدون الوزارات والمصالح العامَّةَ باسم الدين ونوعٍ من الأخلاق، ثم نجد خلاف هذا الدين وتلك الأخلاق.

أما الحجابُ نفْسُه فلا يهمنا من يضعه ومن يخْلعُه، وفي اعتقادي أنَّ الحجابَ ـ كما قال "عمر فاخوري": «لا يؤدي وظيفتَه في الحاضر، أو يؤديها معكوسةً: أصبحْنا فإذا بالحجاب الذي وُضع لدرْءِ الفتنةِ لا يحجبُ شيئاً بل يكشفُ عمَّا قد لا يكون لوْ لمْ يكن حجاب».

ولعلَّ حجابَ البرلمانية كشف عن حقيقتِها، إنْ لم أقل عن حقيقة الحكومة (العدلية التنموية) كلِّها، وهو ليس أول أمرٍ انتهى إلى غير غايته في ظلِّ هذه الحكومة.



1.أرسلت من قبل amaghrabi في 07/01/2019 19:25
مقال يستحق في اعتقادي ميزة حسن جدا.نعم استاذي الكريم ,الانسان حر فيما يعتقد تركت اللحية او لبست المراة حجابا لا يهمنا لا من قريب ولا من بعيد,اما اذا تركت اللحية والحجاب وادعيت الحشمة والوقار والسنة الشريفة ورميت غيرك بالحجارة وانت بيتك من زجاج,فلتسمعوا منا جميع ما سمعتموه من استاذنا المحترم الورياشي حفظه الله.فنحن لكم بالمرضاد.النفاق اشد من الكفر ومن الالحاد

2.أرسلت من قبل Mohamed في 08/01/2019 03:56 من المحمول
المغاربة اودي ها علاش حنا منبوذين فالعالم حيت الغرب عندنا هو مركز الاهتمام ثقافيا واقتصاديا و الان كنشوفو حتى دينيا الاستاذ ديالنا راه الانسان من كينسلخ على الثقافة الديالو و التقاليد والدين الديالو راه مايمكنش يشوف فيه المقلد الا شوفا دونيا .

3.أرسلت من قبل مواطن في 08/01/2019 06:33
السلام عليكم ،ربما هذا الكاتب له علم العلمانية الصحيحة في مقاله الصحيح الذي رواه عن عصيد واخوانه فنحن
مشهورون با لنفاق الاسود وخاصة مايتعلق بالدين فله الحق بما كتب وشكرا

4.أرسلت من قبل Yossef في 08/01/2019 09:27 من المحمول
كلام في الصميم. اظن ان العبرة و المقصود قد وصل لكل المغارب كفى من اتخاء لباس الاسلام غطاء لنيل ما لاتستحقونه بذريعة الاسلام.

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح