المزيد من الأخبار






الخبر اليقين عندنا: هذا من سيفوز برئاسة مجلس بلدية الناظور


الخبر اليقين عندنا: هذا من سيفوز برئاسة مجلس بلدية الناظور
بدر أعراب

"عندنا الخبر اليقين.. المرشح الذي سيترأس عمادة بلدية الناظور، نعرفه من الآن، قبل إعلان صناديق الإقتراع عمّن ستفرزه الأرقـام، وهو ليس بغريب عنّا.. إنتهى الكلام"، هكذا أجاب المتحدثون بنبرة واثقة ممّا تلهج به الـألسن، عن سؤال من تتوقعون ظفره بعمادة قصر البلدية، في دردشات صحفية ضمن ما يشبه إستطلاعا للرأي أجراه موقع ناظورسيتي، طيلة أيام الحملة الدعائية للإنتخابات الجماعية والجهوية الآنية، داخل أوساط فئات مختلفة بمدينة الناظور، في سياق مواكبتها للمحطة السياسية التي تشهدنا البلاد، ضمن ركن "رصد الإنتخابات..".

معظم المواطنين ممّن أدلوا بتصريحاتهم لمنبرنا، يكاد يقتنعون بكون عمادة القصر البلدي ستؤول إلى أحدٍ من "أولاد عبد الواحد" الذين هُم في الأصل دائما يضلّون "واحد" حسب المثل العامّي الدّارج.. تشاؤمٌ وسوداوية مبرّرة وأخرى غير ذات بيّنة، تسود وتطغى على أراء شرائح واسعة من عموم الناخبين والناخبات بخاصة المقاطعين منهم، حيث لـا يرون أنّ هذه المحطة السياسية التي تشهدها البلاد سوف تحمل لـأيّ تغيير في جوهرها، بذريعة كونها ليست مميّزة عن سابق المحطات المماثلة، ناهيك عن أن المجلس المنتخب بين ألاف الأقواس الذي سيقود دفّة الشأن المحلي، لن يتوفر على صلاحيات عدّة تمّس بنية المجتمع في صلب القرار، وفق ميثاق القوانين المنظمة، عدا رخص "الإسمنت" في أحسن الأحوال، فكيف السبيل إذاً إلى صياغة خارطة نموذجية للحواضر، ثمّ كيف يتأتى ضخّ دماءٍ جديدة في شرايين مجتمعٍ وهي من أصلها دماء فاسدة؟ يتساءل مواطنون..

إدلاءات أغلب المتحدثين إلينا تترك إنطباعاً بكون أصحابها "عدميين"، لكن يجد ذلك تبريراته ووجاهته، عندما يصرّحون بأنهم ولّوا الأدبار لـ"مسرحية" الإنتخابات من زمان، محجمين عن جعجعة فارغة بلا طحين، حيث عاشوا محطات منها على مدى خريف العمر، وسمعوا خطابات أقوى وقرؤوا مشاريع إجتماعية أكثر عمقاً وملامسة لمواطن الخلل، لكن ومع ذلك فإن شيئا لم تغيّر منذ عقود، وأنّ ما طاله التغيير فهو تحصيل حاصل ليس إلاّ، أي المتغيّرات في المجتمع المغربي نتيجة توافق الشروط الموضوعية التي أملتها الحتمية التاريخية، وأيّ مسمًى خارج دائرة هذا القول يبدو انه يجري في براري زمان آخر غير زماننا يردف المتحدثون.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح