NadorCity.Com
 


الجبهات المعادية متعددة والصحراء المغربية تجمعهم


الجبهات المعادية متعددة والصحراء المغربية تجمعهم
محمد بونوار *


الحديث عن بتر الصحراء المغربية من خريطة المغرب من طرف دولة قطر، يجرنا الى أشياء كثيرة .

بادئ دي بدئ من يوم ما انطلقت قناة الجزيرة والتي تتخذ من قطر مقرا لها بدأت أمورعدة تظهر للعيان شيئا فشيئا ،اٍذ بدأت دولة قطر تربح مساحات أكثر من طاقتها السياسية والاستراتجية ،وزاد من تميزها السبق الاعلامي - الصورة - في حرب العراق إذ فاقت القناة الأمريكية - س ن ن - باعتراف الأمريكيون أنفسهم , ولم تبتعد من المقولة المتوارثة عند الألمان والتي مفادها الصورة أحسن من ألف كلمة .

وبعدما تقدمت بطلب إقامة بطولة العالم لكرة القدم فوق أرضها , تحاول دولة قطر أن تكون هي الوسيط الشرعي بين العرب عامة وأوروبا وأمريكا ، وقبل أن نستمر في الحديث عن السياسة وجب التذكير بما قامت به قطر على مستوى الرياضة مع استغلال واضح للصورة .

شراء فريق سان جرمان دي باريس
شراء فريق ملقه الاسباني
الفوز بتنظيم كاس العالم لكرة القدم 2022
احتكار حقوق بث مباريات كاس العالم 2014 و2018 و2033
حقوق الدوري البرازيلي والارجنتيني وبطولة أمريكا الجنوبيه كوبا أمريكا
حقوق نقل الدوري الايطالي والاسباني والفرنسي والهولندي
حقوق نقل بطولة الامم الاوربيه وبطولة افريقيا
تنظيم بطولة العالم القادمة في كرة اليد في قطر

لاستيعاب بتر الصحراء المغربية من خريطة المغرب , وجب الرجوع الى الوراء شيئا ما ، وبالتحديد مع بداية الربيع العربي بدءا بتونس ثم مصرثم وليبيا وأخيرا سوريا ، وقد نقلت قناة الجزيرة القطرية كل صغيرة وكبيرة عن ثورات الربيع العربي بالصوت والصورة ، وفي وراء الستار أرسلت إعانات مادية وقطع غيار ومؤن حربية وبواخر للمساعدات وجيوش مدربة وكأنها تريد الاسراع في دفن الأنظمة القائمة ،حتى تخلو لها الساحة السياسية ، وقد حاولت أن تتدخل لدى أوروبا بالحث على التعامل مع مسلمي الربيع العربي ، ولم تخف نيتها في دفن الجامعة العربية نهائيا بعدما فشلت في الفوز بمنصب الأمانة العامة ، والمتتبع لمسار دولة قطر لا يجد أي صعوبة في فهم أبعادها السياسية والاستراتجية بمؤازرة من قناتها الذائعة الصيت - الجزيرة - والتي تمشط و تمهد وتدلل لها الصعاب بالصورة التي تؤثر في عقول الناس أيما ثأثير.

الجامعة العربية التي كان يرأسها السيد عمرو موسى ومقرها هو دولة مصر ،عرفت انهيار إقليمي - المقصود هنا هو الجامعة العربية - ونشأت فترة ما يسمى بالارتباك السياسي في ظل الحراك العربي ، وانطلاقا من التوسع التجاري الرياضي العالمي لدولة قطر، بدأت تعمل كل ما في وسعها للفوز بمنصب الريادة العربية ، وقد استضافت أكثر من مرة المؤتمر العربي بخصوص الربيع العربي وما بتر خريطة المغرب اٍلا المحاولة الأولى لابعاد دولة المغرب من أحتمال قيادة المجموعة العربية ، وليس بالبعيد أن تحاول قطر الضغط بشكل غير مباشر على المغرب ، وما امتناع إبرام عقدة الصيد البحري مع أوروبا إلا جزء من المخطط ،خاصة أن النواب الأوروبيون الذين امتنعوا عن التصويت جاءوا بدريعة أخذ مصالح سكان الأقاليم الجنوبية المغربية في الاعتبار.

سوؤال مهم , أين كان ألاتحاد الاوروبي طوال هذه السنين من مصالح سكان الأقاليم الجنوبية المغربية ؟

سبحان الله شاءت الأقدار أن تكون الجبهات المعادية للمغرب متعددة إلا أنها تتوحد في نقطة واحدة إسمها الصحراء المغربية .

لكن الحمد لله المغاربة لهم درجة من الوعي الجماعي أكثر مما يتصوره الأعداء ، والصحراء مغربية سوء بترت من الخريطة القطرية , أو تبرمت اللجنة الأوروبية عن إمضاء عقدة الصيد البحري مع المغرب .

أخيرا تشير بعض التحاليل أن الجامعة العربية تم تأسيسها بإيعاز من إنجلترا ،في حين أن الأتحاد العربي الذي تجري من ورائه دولة قطر هو من دعم أمريكا - أي الولايات المتحدة الأمريكية .

* كاتب ومستشار ثقافي



1.أرسلت من قبل ميس نتمــورث في 01/01/2012 16:29
الموضوع يستحق الوقوف عنده لكن اعتقد أن السيد الكاتب لم يوفق تماما في الطرح في محاولة الجمع بين الموقف القطري عموما والجزيرة خصوصا من المغرب وبين قضية الصحراء المغربية.
هناك ملاحظتين استسمح الكاتب في محاولة إعادة قراءتهما.
الملاحظة الأولى تتعلق بفكرة أن قطر تحاول إبعاد المغرب عن قيادة من احتمال قيادة المجموعة العربية. السؤال الذي يطرح نفسه هو هل هناك إرادة مغربية أولا في قيادة المجموعة العربية. والسؤال الثاني هل للمغرب إمكانية لقيادة هذه المجموعة الإقليمية.
بتحليل بسيط لتاريخ العلاقات المغربية العربية منذ وفاة الحسن الثاني وبداية عهد محمد السادس يمكن طرح سؤال حول الجزء الأول من الملاحظة وهو كم مرة حضر الملك محمد السادس أي لقاء عربي على مستوى القمة؟ الجواب سيكون كافيا من وجهة نظري للقول بإمكانية وجود رغبة مغربية أصلا في القيام بدور قيادة المجموعة العربية. بلغة اخرى أن الملك محمد السياسي لم يظهر أي رغبة طوال مدة عهده في القيام بهذا الدور أو على الأقل القيام بنفس الدور الذي كان يقوم به والده. كون محمد السادس ما يزال يتشبث برئاسة لجنة القدس فالأمر يحيل للبعد الديني للقب إمارة المؤمنين أكثر من إرادة للقيام بدور سياسي على الساحة العربية.
في الجواب على السؤال الثاني حو إمكانيات المغرب للقيام بمثل هكذا دور إن وجد هو إمكانيات المغرب الحقيقية على المستوى الاقتصادي والجيوسياسي والعسكري ومستوى التأثير الإعلامي. صراحة وهذه ليس انتقاص من المغرب ولكن تبدو لي الحقيقة عينها. فإمكانيات المغرب افتصاديا تبقى متواضعة بالمقارنة مع الاقتصاديات العربية في السعودية وفي مصر وحتى الجزائر. لم يقم المغرب في العشرية الأخيرة بأي بادرة في محاولة للتأثير حتى على المستوى الإعلامي حتى أن قنوات التلفزيون المغربية تبدو وكانها تشبه قنوات الحقبة السوفييتية باستثناء قناة ميدي1 التي تبدو ضائعة بين أي المهمات عليها القيام بها بالضبط.
على المستوى العسكري ما زال موقع المغرب الإقليمي هشا أمام وجود عدوين محتملين استراتيجيين في الشمال والشرق والأهم أن تحديث الجيش يتم بمساعدة مادية من دول الخليج وفي حدود لا تسمح للمغرب بالمنافسة ( تحديث الجيش الجزائري والتحديث المرتقب للجيش الليبي والصفقات الضخمة لدول الخليج وبشكل خاص للسعودية) كل هذه الحقائق العسكرية تجعل من القدرات العسكرية بالمغربية - إن لم يحدث إعادة نظر حقيقية في الموقع العسكري للمغرب وموقعه الإستراتيجي - لن تسمح للمغرب بإمكانية القيام بدور في منطقة ميدا هذا دون إغفال التصاعد الملفت للقوة العسكرية التركية والإيرانية.
الملاحظة الثانية عن المقال تتعلق بقراءة قرار البرلمان الأوروبي. أعتقد ان هناك مبالغة في هذه القراءة لسببين. أولا هذا القرار هو نجاح للتياري اليساري في البرلمان الأوروبي في وقت يفرض اليمين سيطرته على مقاليد الحكم في القارة العجوز. لكن قوة هذا اليمين تتعرض لانتكاسة حقيقية بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية وعلى الأساس يمكن فهم أن تصويب الكثير من النواب الأوروبيين ضد هذا الاتفاق على أساس فكرة عدم الجدوى الاقتصادية كذريعة بينما المشكلة الحقيقية أن اليمين الأوروبي لم يفعل مستوى تأثيره السياسي داخل البرلمان الأوروبي نظرا لانشغاله بالأزمة.
في الوجه الآخر للحدث لا يجب التقليل من تراص صفوف اليسار الأوروبي داخل البرلمان وحتى قوة الديبلوماسية الموازية التي تعمل بها الجزائر ومعها البوليساريو.
السبب الثاني هو الديبلوماسية المغربية نفسها. فهذه الديبلوماسية كسيحة بكل معني الكلمة. لقد تعودت هذه الديبلوماسية على انتظار ما ستقوم به الديبلوماسية الأوروبية الحليفة وبشكل خاص فرنسا من أجل قطف النتائج دونما القيام بعمل حقيقي وتفعيل أشكال الديبلوماسية الموازية. في هذه النقطة بالضبط تعتبر الديبلوماسية المغربية على المستوى الأوروبي في حال يرثى لها. فالسفارات المغربية لم تتعود إلا على القيام بحفلات كعب الغزال واستدعاء حلفاء المغرب من اليمين الأوروبي دون القيام بأي عمل حقيقي على مستوى القاعدة التي تدعم طرح الانفصاليين. وهنا لا بد من طرح السؤال ملح، مالذي فعلته الديبلوماسية المغربية خلال أزيد من ثلاثين سنة من الصراع من أجل شرح وجهة النظر المغربية لدل الشمال الأوروبي التي تصوت تقليديا ضد المصالح المغربية؟.

لذلك أعتقد ام محاولة الربط بين موقف قطر \الجزيرة وبين تصويت البرلمان الأوروبي فيها نوع من التعسف هذا دون الإشارة ان السيد الكاتب أغفل تماما دور المغرب كدولة في التفريط في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية وفشل السياسة الرسمية في تدبير هذا الملف خارجيا لحد كبير. أعتقد أن نقدا ذاتيا للسياسة الخارجية للمغرب ضروري لفهم طبيعة المواقف المناهضة لحقوق المغرب.
تقبلوا تحياتي












المزيد من الأخبار

الناظور

بورتري.. فؤاد محند علي شاب ناظوري يخوض غمار الانتخابات ببروكسيل

‎لجنة مراقبة تفاجئ عدداً من محلات الساندويتشات والأكلات السريعة بالناظور

في لقاء بفريدة خينيتي.. رئيس الحكومة أخنوش: المركب الرياضي بالناظور قريبا

كاميرا مراقبة ترصد عملية سرقة داخل سوق "المركب" بالناظور

بعد 71 يوما.. أبرشان والمنصوري خارج السجن

مخاطر السجارة الإلكترونية موضوع أيام تحسيسية للثانوية الإعدادية الريف

أحدهما ناظوري والثاني من مليلية المحتلة.. الجهاديان المعتقلان بإسبانيا: كنا ندافع عن السلام والتعايش