ناظور سيتي ـ متابعة
نشرت مجلة "غيلمور" موضوعا يتعلق انتشار السرطان بمنطقة الريف، وقد عنونته بـ "جرائم الحرب: استخدام إسبانيا للأسلحة الكيماوية في شمال المغرب لا يزال يسبب المعاناة"، وتطرقت المجلة التي تهتم بالمجال الصحي، إلى المعاناة التي سببها قصف قرى الريف بالغازات السامة والاسلحة الكيماوية، خلال عشرينيات القرن الماضي، من قبل الجيش الاسباني الذي تكبد هزائم مذلة خلال المواجهات المباشرة مع المجاهدين تحت قيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي.
وقد قال كاتب المقال "روبرت ميلر" في مقدمة المقالة التي اطلعت عليها جريدة "دليل الريف" ان "تاريخ الحرب قديم قدم تاريخ الإنسان. لطالما كان للإنسان كحيوان ميل نحو تدمير الذات. هددت عدة حروب وجود الإنسان وما زال خوض العديد منها. النتائج المباشرة للحرب كارثية لكن آثارها باقية لأجيال. إحدى الحروب في التاريخ التي تركت طعمًا سيئًا في فم المؤرخين هي الحرب بين إسبانيا وريف شمال المغرب ".
وبعد سرد كرونولوجيا اندلاع الحرب في شمال المغرب بين القبائل والقوى الاستعمارية، أكد الكاتب ان هذه الحرب ذات اهمية خاصة بسبب جرائم الحرب العديدة التي ارتُكبت أثناء الصراع ، وعلى رأسها استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل القوات الإسبانية.
نشرت مجلة "غيلمور" موضوعا يتعلق انتشار السرطان بمنطقة الريف، وقد عنونته بـ "جرائم الحرب: استخدام إسبانيا للأسلحة الكيماوية في شمال المغرب لا يزال يسبب المعاناة"، وتطرقت المجلة التي تهتم بالمجال الصحي، إلى المعاناة التي سببها قصف قرى الريف بالغازات السامة والاسلحة الكيماوية، خلال عشرينيات القرن الماضي، من قبل الجيش الاسباني الذي تكبد هزائم مذلة خلال المواجهات المباشرة مع المجاهدين تحت قيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي.
وقد قال كاتب المقال "روبرت ميلر" في مقدمة المقالة التي اطلعت عليها جريدة "دليل الريف" ان "تاريخ الحرب قديم قدم تاريخ الإنسان. لطالما كان للإنسان كحيوان ميل نحو تدمير الذات. هددت عدة حروب وجود الإنسان وما زال خوض العديد منها. النتائج المباشرة للحرب كارثية لكن آثارها باقية لأجيال. إحدى الحروب في التاريخ التي تركت طعمًا سيئًا في فم المؤرخين هي الحرب بين إسبانيا وريف شمال المغرب ".
وبعد سرد كرونولوجيا اندلاع الحرب في شمال المغرب بين القبائل والقوى الاستعمارية، أكد الكاتب ان هذه الحرب ذات اهمية خاصة بسبب جرائم الحرب العديدة التي ارتُكبت أثناء الصراع ، وعلى رأسها استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل القوات الإسبانية.
وقد كشف صاحب المقال أن القوات الإسبانية ارتكبت عدة جرائم حرب خلال حرب الريف. وتشمل الإعدام بحق المدنيين، والاغتصاب، والإخصاء / التشويه لأسرى الحرب المغاربة، وقصف الأطفال والنساء ، واستخدام الأسلحة الكيماوية.
واضاف "في الوقت الذي يجب فيه ادانة هذه الجرائم بشدة، فإن استخدام الأسلحة الكيميائية ترك شمال المغرب في حكايات حرب مريرة. ويعتقد أن قرار استخدام الأسلحة الكيماوية كان مدفوعاً بهزيمتهم المذلة في معركة انوال. حيث استخدم الجيش الإسباني الكلوروبكرين وغاز الخردل والديفوسجين والفوسجين على الرغم من التوقيع في عام 1925 على بروتوكول جنيف الذي يحظر استخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية أثناء النزاعات الدولية. لقد استخدموا هذه الاسلحة في الأسواق والأنهار وضد السكان المدنيين بشكل عام. كانت هذه أول استخدام للحرب الكيميائية في السنوات التي تلت الحرب العالمية الأولى".
وبخصوص تداعيات الحرب الكيماوية قال كاتب المقال "ما يقرب من مائة (100) عام بعد الحرب، لا تزال آثار الحرب الكيماوية ضد شمال المغرب محسوسة. الأكثر تدميرا من بين هذه الآثار هو انتشار الإصابة بالسرطان في السكان الأصليين لشمال المغرب. توجد مؤشرات قوية تربط حدوث السرطانات بالغازات التي استخدمها الإسبان في الحرب".
هذا، وقد عبر "روبرت ميلر" عن أسفه لعدم تحمل إسبانيا إلى يومنا هذا المسؤولية الكاملة عن دورها في هذه الجرائم ليختم مقاله بالقول "الحروب جزء جوهري من تاريخ البشرية. لقد قاتل العديد منهم وربما لا يزال هناك قتال إذا لم نتعلم أي شيء من الماضي. مهما كان الأمر ، حتى في الحرب، هناك قواعد للاشتباك انتهكت إسبانيا وحلفاؤها هذه القواعد مما أدى إلى عدة عقود من العواقب الصحية السلبية. للأسف، لم يتم فعل أي شيء لتقديم الجناة إلى العدالة ولا أحد يتحدث بصراحة عن ذلك. يعاني الناس اليوم في شمال المغرب لأن بعض الجماعات شعرت بأن كل شيء عادل في الحرب".
واضاف "في الوقت الذي يجب فيه ادانة هذه الجرائم بشدة، فإن استخدام الأسلحة الكيميائية ترك شمال المغرب في حكايات حرب مريرة. ويعتقد أن قرار استخدام الأسلحة الكيماوية كان مدفوعاً بهزيمتهم المذلة في معركة انوال. حيث استخدم الجيش الإسباني الكلوروبكرين وغاز الخردل والديفوسجين والفوسجين على الرغم من التوقيع في عام 1925 على بروتوكول جنيف الذي يحظر استخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية أثناء النزاعات الدولية. لقد استخدموا هذه الاسلحة في الأسواق والأنهار وضد السكان المدنيين بشكل عام. كانت هذه أول استخدام للحرب الكيميائية في السنوات التي تلت الحرب العالمية الأولى".
وبخصوص تداعيات الحرب الكيماوية قال كاتب المقال "ما يقرب من مائة (100) عام بعد الحرب، لا تزال آثار الحرب الكيماوية ضد شمال المغرب محسوسة. الأكثر تدميرا من بين هذه الآثار هو انتشار الإصابة بالسرطان في السكان الأصليين لشمال المغرب. توجد مؤشرات قوية تربط حدوث السرطانات بالغازات التي استخدمها الإسبان في الحرب".
هذا، وقد عبر "روبرت ميلر" عن أسفه لعدم تحمل إسبانيا إلى يومنا هذا المسؤولية الكاملة عن دورها في هذه الجرائم ليختم مقاله بالقول "الحروب جزء جوهري من تاريخ البشرية. لقد قاتل العديد منهم وربما لا يزال هناك قتال إذا لم نتعلم أي شيء من الماضي. مهما كان الأمر ، حتى في الحرب، هناك قواعد للاشتباك انتهكت إسبانيا وحلفاؤها هذه القواعد مما أدى إلى عدة عقود من العواقب الصحية السلبية. للأسف، لم يتم فعل أي شيء لتقديم الجناة إلى العدالة ولا أحد يتحدث بصراحة عن ذلك. يعاني الناس اليوم في شمال المغرب لأن بعض الجماعات شعرت بأن كل شيء عادل في الحرب".