المزيد من الأخبار






السلطات تقرر العودة إلى الحجر الصحي إثر ظهور بؤرة لكورونا المتحورة


ناظورسيتي: متابعة

أعلنت سلطات ولاية جهة الداخلة، اليوم الاثنين، عن العودة إلى الحجر الصحي الشامل، خلال الساعات 72 القادمة، وذلك إثر اكتشاف بؤرة تضم حوالي 50 حالة إصابة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا المستجد المكتشفة ببريطانيا.

وكشف مصدر مأذون عن هذا المعطى لوسائل إعلام محلية، حيث حذر من خطورة هذه السلالة لما تتيز به من سرعة انتشار شديدة وعدوى بين الشباب.

وقررت سلطات جهة الداخلة، حظر التنقل الليلي باستثناء الحالات الضرورية، وإغلاق جميع المحلات التجارية الكبرى والمطاعم والمقاهي والمتاجر، إضافة إلى منع التجمعات العامة والحفلات الخاصة والسفر من وإلى الداخلة.

ويأتي هذا القرار، بعدما كان المواطنون ينتظرون اتخاذ اجراءات تخفف من القيود التي فرضتها التدابير الحكومية منذ يناير الماضي في إطار مكافحتها لانتشار فيروس كورونا المستجد.


وكان رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أكد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خلال الأيام الاخيرة الماضية، الأمر الذي اعتبره معلقون تلميحا منه لإمكانية اتخاذ تدابير جديدة ستفرض عليهم الإغلاق خلال شهر رمضان.

وقال العثماني في تغريدة على "تويتر"، إن عدد الحالات الخطيرة التي تستلزم الإنعاش وصلت إلى 72 في 24 ساعة الأخيرة، وهذا مؤشر يقتضي الحذر من الجميع حتى لا نشهد موجة ثالثة لا قدر الله... حسب تصريح المسؤول الحكومي.

وتفاعل نشطاء مع التغريدة، معتبرين أنه جاءت في وقت تحاول فيه السلطات جس النبض من أجل تطبيق تدابير الحجر الصحي خلال شهر رمضان، وهو القرار الذي سيقابل بالكثير من الرفض في حالة تطبيقه عكس السنة الماضية حين كانت المعلومات حول فيروس كورونا قليلة جدا.

واعتبر متحدثون، أن أمنيات المغاربة بخصوص تخفيف التدابير الاحترازية خلال شهر رمضان لن تتحقق ما دامت الحكومة ماضية في قراراتها دون الاخذ بعين الاعتبار الوضعية الاجتماعية لعدد من الأسر والعائلات التي أصبحت تتكبد معاناة مضاعفة بسبب الأزمة الخانقة التي حلت بها.

وعادت دوريات الامن والسلطات العمومية، لتتجول في شوارع وأزقة بعد أقاليم المملكة بهدف فرض التدابير الحكومية المتعلقة بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، في وقت كان ينتظر فيه المواطنين ساعة الفرج من أجل العودة إلى ممارسة أنشطتهم المتوقفة منذ مارس من السنة الماضية، والخروج من الأزمة التي أصبحوا يعيشون تحت وقعها بسبب انعدام مصادر دخل قارة تمكنهم من مجابهة ظروف الحياة الصعبة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح