
ناظورسيتي: متابعة
لقي شاب مصرعه اليوم في مدينة بني أنصار بعدما سقط من شاحنة كان يحاول التسلل إليها خلسةً على أمل الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط. الحادث وقع بالقرب من إحدى النقاط المحاذية للميناء، في لحظة اختلط فيها الطموح بالخطر، وانتهت بخسارة جديدة في مسلسل الهجرة غير النظامية.
الشاب، في مقتبل العمر، كان من بين المئات الذين يقيمون في محيط ميناءي الناظور ومليلية في انتظار فرصة للركوب فوق أو تحت إحدى الشاحنات العابرة إلى أوروبا. هذه المحاولات اليومية التي تعيد نفسها بتفاصيل مألوفة: تسلل في جنح الظلام، اختباء بين البضائع وفي ركن تحن الشاحنة، وفِي كثير من الأحيان، سقوط مدو يفضي إلى الإصابة أو الوفاة.
لقي شاب مصرعه اليوم في مدينة بني أنصار بعدما سقط من شاحنة كان يحاول التسلل إليها خلسةً على أمل الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط. الحادث وقع بالقرب من إحدى النقاط المحاذية للميناء، في لحظة اختلط فيها الطموح بالخطر، وانتهت بخسارة جديدة في مسلسل الهجرة غير النظامية.
الشاب، في مقتبل العمر، كان من بين المئات الذين يقيمون في محيط ميناءي الناظور ومليلية في انتظار فرصة للركوب فوق أو تحت إحدى الشاحنات العابرة إلى أوروبا. هذه المحاولات اليومية التي تعيد نفسها بتفاصيل مألوفة: تسلل في جنح الظلام، اختباء بين البضائع وفي ركن تحن الشاحنة، وفِي كثير من الأحيان، سقوط مدو يفضي إلى الإصابة أو الوفاة.
وبحسب شهود عيان، فإن الشاب فقد توازنه أثناء محاولة الصعود إلى شاحنة ضخمة كانت بصدد التوجه نحو المعبر الحدودي، ليسقط بشكل مروع تحت عجلاتها، ويلقى حتفه في الحال، وسط ذهول من حضر المشهد.
الحادث يعيد إلى الواجهة ظاهرة الهجرة السرية التي تحولت إلى واقع مأساوي بإقليم الناظور، خاصة في بني أنصار التي أصبحت نقطة تمركز لعشرات الحالمين بالهجرة، من القاصرين والشباب، ممن تقطعت بهم سبل العيش داخل البلاد، ودفعتهم الحاجة للارتماء في مغامرة لا تنتهي غالبا إلا بالموت أو الاعتقال.
رغم كل التدخلات الأمنية، ومظاهر التطويق والمراقبة المكثفة بالميناء، إلا أن الظاهرة لا تزال تستفحل، ما يكشف عن خلل بنيوي عميق. فالمعضلة لا تتعلق فقط بإجراءات الردع، بل بأسباب اقتصادية واجتماعية أعمق، تتعلق بالتهميش وانعدام فرص العمل، وغياب برامج موجهة لإدماج هؤلاء الشباب في دورة تنموية محلية فعلية.
الحادث يعيد إلى الواجهة ظاهرة الهجرة السرية التي تحولت إلى واقع مأساوي بإقليم الناظور، خاصة في بني أنصار التي أصبحت نقطة تمركز لعشرات الحالمين بالهجرة، من القاصرين والشباب، ممن تقطعت بهم سبل العيش داخل البلاد، ودفعتهم الحاجة للارتماء في مغامرة لا تنتهي غالبا إلا بالموت أو الاعتقال.
رغم كل التدخلات الأمنية، ومظاهر التطويق والمراقبة المكثفة بالميناء، إلا أن الظاهرة لا تزال تستفحل، ما يكشف عن خلل بنيوي عميق. فالمعضلة لا تتعلق فقط بإجراءات الردع، بل بأسباب اقتصادية واجتماعية أعمق، تتعلق بالتهميش وانعدام فرص العمل، وغياب برامج موجهة لإدماج هؤلاء الشباب في دورة تنموية محلية فعلية.