المزيد من الأخبار






يغزو الناظور.. وزارة الأوقاف تعلن "عدم التخصص" في قضية ترويج "بسكويت" حرام ولا يحمل علامة أونسا


ناظورسيتي: متابعة

خرجت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن صمتها حول الأخبار التي تم نتاولها بقوة، حول “بسكويت أوريو” الذي يتم استيراده من دول أجنبية ولا يحمل حتى علامة "أونسا"، ومدى احترامه لشروط علامة الحلال، ومجانبة مكوناتها لما هو محرم في الشريعة الإسلامية، بعد تداول أنه يتضمن مواد محرمة شرعا.

وأوضح بلاغ للوزارة المذكورة، اليوم الإثنين 26 دجنبر الجاري، أنه "لا موجب يستدعي حشرالوزارة إثر ما يروج حول بعض المواد الغذائية ومدى صلاحيتها للإستهلاك، مضيفة أنه “على إثر ما يروج حول بعض المواد الغذائية ومدى صلاحيتها للاستهلاك، فإن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تبين أن لا موجب يستدعي حشرها في هذا الموضوع، لأنها ليست قانونا الجهة المكلفة بمراقبة البضائع التي تروج في الأسواق”.

وخرجت مضطرة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ببلاغ اليوم، بعد أن ساءلها رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، بوعزة الخراطي، في تصريح صحافي، معتبرا أنها تتحمل المسؤولية في انتشار “البسكويت” وأنها يجب أن تتدخل لمنع ذلك، معتبرا أن لها دور في مراقبة سلامة المنتجات الغذائية.


وعلى غرار ما حدث في الجزائر والإمارات قبل أسابيع، حذرت جمعيات حماية المستهلك بهذه البلدان بأن الشركة المنتجة للبسكويت الشهير "أوريو" لا تنتج الأخير بالضرورة وفق ما تقتضيه علامة "حلال" إلا في بعض البلدان الإسلامية.. وهذا ما يجعل من استهلاك بسكويت قادم من خارج البلاد، تناول لمنتوج بمواد محرمة في الشريعة الإسلامية، كما يحدث في الناظور مثيرا الكثير من الجدل.

وأكد صمت الشركة المنتجة لهذا البسكويت، صحة الاتهامات الموجهة لها، إلا أنها أوضحت أن البسكويت الذي يراد بيعه في الدول الإسلامية يتم صنعه وفق ما تقتضيه علامة “حلال”، حيث لا يتم حشو ما هو محرم ضمن المكونات (يصرح مسؤول بالشركة).

وفي السابق أوضحت ذات الشركة أن “أوريو” الذي يباع في المغرب "ينطبق مع ما تقتضيه الشريعة الإسلامية"، حيث يتم تصنيعه وفق علامة “حلال”. بحسب الشركة، وهذا ما يجعل الكميات التي يتم استيراده بالتعشير من مليلية وسبتة المحتلتين غير خاضع للعلامة ومعاييرها.

وتفاعلا مع الأمر فقد تساءل بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، في تصريح صحافي عن دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في حسم الجدل القائم حول هذا المنتج، إلا أن الأخيرة لم تحسم إلا في اختصاصها من عدمها، دون أن تدلي بما يمكن اعتباره فتوى، أو توجيه.

وقال الخراطي الذي ركز على أن "أوريو" مهما كان مصدر استيراده نحو مستودعات بالمغرب: "أنهم كمستهلكين ينتظرون جواب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كي تمدهم بالمعلومات، وهل يمكن استهلاك هذا المنتج أم لا، وتوضح ما إذا كان مستوردا لغير المسلمين، “خصوصا أننا نجد في السوق نوعين، الأول هو إنتاج مغربي بعين السبع بالدار البيضاء، لونه مختلف عن المستورد من إسبانيا، كما أننا نجدهما في السوق معا، لكن بدون علامة المراقبة وترخيص “أونسا”، وهذا غير جائز. كما أن “أونسا” يمنع استيراد أي مادة غذائية تضم منتجا أو مادة محرمة في الشريعة الإسلامية، وخاصة في المذهب السني المالكي”.

جدير بالذكر أن بسكويت "أوريو" يوزع حول العالم بما فيه الدول الإسلامية، وأنه تم استهلاك حوالي 500 مليار من قطعة هذا البسكويت منذ سنة 1912 إلى اليوم .


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح