
بدر أعراب
لابدّ وأنّ حفاوة الإستقبال الذي حظي بها البطل الناظوري أشرف أوشن من لدن المؤسسات الرسمية بالمغرب، عقب نيله لقب بطولة العالم في الكراطي بأندونيسيا، لم تأتِ من باب المصادفة أو من وحي السُنّن المنتهجة من قبل الدولة مع الأبطال المتحدرين من منطقة الريف، بل كان هناك درسٌ سابق بليغ، برعت الجهات الرسمية في إلتقاط مغزاه حرفاً بحرف.
وقد رأينا كيف تمّت اِستضافة أشرف أوشن ضمن برامج على إحدى قنوات التلفزة المغربية، بعد تلقيه رسالة تهنئة من الملك محمد السادس شخصيا، بمناسبة إحرازه اللقب العالمي في مجال الكراطي، ومن ثمّ خصته عمالة إقليم الناظور، بإستقبالٍ حار جرى خلاله تسليمه هدايا باذخة، في إحتفاءٍ عارم لم نرَ صراحةً نظيره من قبل بمنطقتنا، هذا ناهيك عن الإستقبال المخصص لبطلنا بمطار أنجاد بوجدة.
ولعّل هذه الهالة الإعلامية التي رافقت البطل الناظوري أشرف منذ تتويجه ضمن منافسات بطولة العالم للكراطي، وهذا الإستقبال والإحتفاء العارم داخل بلده، كان وراءَه الأبطال الناظوريون الأربعة الذين اغتنموا فرصة حلولهم بصربيا المحتضنة لبطولة العالم في مجالهم الرياضي نهاية الشهر المنصرم، ليفروا صوب ألمانيا، بدافع الإقصاء والتهميش الذي قالوا أنهم يلاقونه في وطنهم من قِبل المؤسسات الرسمية، ما جعلهم يُقدمون على عملية الهروب نحو بلدان أخرى قد تفتح لهم ذراعيْها لاحتضانهم كأبطال لهم وزن ثقيل في الساحة الرياضية الدولية.
وقد كان في مقدمة هؤلاء الأبطال الأربعة المنحدرين جميعهم من الناظور، محمد رياض حامل لقب بطولة العالم في الكيك بوكسينغ، مَنْ أعلنها رسالةً صريحة عبر موقعنا "ناظورسيتي" الذي انفرد بنشر الخبر، موّجهة بالضرورة إلى القائمين على الشأن الرياضي بشتى مجالاته بالمغرب، حيث قال رياض بالحرف إن البلد الأم خصّص لنظيره محمد الربيعي إبن الدار البيضاء، إحتفاء كبيرا في الوقت الذي جرى تهميشه هو، رغم إحرازه نفس اللقب العالمي، ما حركه للفرار من بلد لا يبادله الحب نفسه، هو الذي تغرورق عينيه حين تخفق بفضله راية البلد عاليا في سماء محافل العالم!
فهل "الرسالة" غير المشفرة التي وجهها هؤلاء الأربعة إلى مؤسسات الدولة، ما حذا بها أخيرا، إلى الإحتفاء بأشرف أوشن؟ عموما لا يسعنا سوى تثمين مبادرة المؤسسات الرسمية، والتصفيق لها كذلك بحرارة وتوجيه الدعوة لها لأجل تكثيف مثيلات هذه المبادرة التي تحمل أكثر من دلالة، مع أبطالنا الرياضيين في أرجاء هذا الربع من جغرافية الوطن، وبيت القصيد كله، ما لخصه نزار قباني ذات بيت شعري قائل "لو صرخت في وجه من أحب .. فلكي يعيش الحب والأحباب".
لابدّ وأنّ حفاوة الإستقبال الذي حظي بها البطل الناظوري أشرف أوشن من لدن المؤسسات الرسمية بالمغرب، عقب نيله لقب بطولة العالم في الكراطي بأندونيسيا، لم تأتِ من باب المصادفة أو من وحي السُنّن المنتهجة من قبل الدولة مع الأبطال المتحدرين من منطقة الريف، بل كان هناك درسٌ سابق بليغ، برعت الجهات الرسمية في إلتقاط مغزاه حرفاً بحرف.
وقد رأينا كيف تمّت اِستضافة أشرف أوشن ضمن برامج على إحدى قنوات التلفزة المغربية، بعد تلقيه رسالة تهنئة من الملك محمد السادس شخصيا، بمناسبة إحرازه اللقب العالمي في مجال الكراطي، ومن ثمّ خصته عمالة إقليم الناظور، بإستقبالٍ حار جرى خلاله تسليمه هدايا باذخة، في إحتفاءٍ عارم لم نرَ صراحةً نظيره من قبل بمنطقتنا، هذا ناهيك عن الإستقبال المخصص لبطلنا بمطار أنجاد بوجدة.
ولعّل هذه الهالة الإعلامية التي رافقت البطل الناظوري أشرف منذ تتويجه ضمن منافسات بطولة العالم للكراطي، وهذا الإستقبال والإحتفاء العارم داخل بلده، كان وراءَه الأبطال الناظوريون الأربعة الذين اغتنموا فرصة حلولهم بصربيا المحتضنة لبطولة العالم في مجالهم الرياضي نهاية الشهر المنصرم، ليفروا صوب ألمانيا، بدافع الإقصاء والتهميش الذي قالوا أنهم يلاقونه في وطنهم من قِبل المؤسسات الرسمية، ما جعلهم يُقدمون على عملية الهروب نحو بلدان أخرى قد تفتح لهم ذراعيْها لاحتضانهم كأبطال لهم وزن ثقيل في الساحة الرياضية الدولية.
وقد كان في مقدمة هؤلاء الأبطال الأربعة المنحدرين جميعهم من الناظور، محمد رياض حامل لقب بطولة العالم في الكيك بوكسينغ، مَنْ أعلنها رسالةً صريحة عبر موقعنا "ناظورسيتي" الذي انفرد بنشر الخبر، موّجهة بالضرورة إلى القائمين على الشأن الرياضي بشتى مجالاته بالمغرب، حيث قال رياض بالحرف إن البلد الأم خصّص لنظيره محمد الربيعي إبن الدار البيضاء، إحتفاء كبيرا في الوقت الذي جرى تهميشه هو، رغم إحرازه نفس اللقب العالمي، ما حركه للفرار من بلد لا يبادله الحب نفسه، هو الذي تغرورق عينيه حين تخفق بفضله راية البلد عاليا في سماء محافل العالم!
فهل "الرسالة" غير المشفرة التي وجهها هؤلاء الأربعة إلى مؤسسات الدولة، ما حذا بها أخيرا، إلى الإحتفاء بأشرف أوشن؟ عموما لا يسعنا سوى تثمين مبادرة المؤسسات الرسمية، والتصفيق لها كذلك بحرارة وتوجيه الدعوة لها لأجل تكثيف مثيلات هذه المبادرة التي تحمل أكثر من دلالة، مع أبطالنا الرياضيين في أرجاء هذا الربع من جغرافية الوطن، وبيت القصيد كله، ما لخصه نزار قباني ذات بيت شعري قائل "لو صرخت في وجه من أحب .. فلكي يعيش الحب والأحباب".