المزيد من الأخبار






هذه حقيقة ما يروج حول مطالبة حكومة الصين المواطنين بتخزين المواد الغذائية


ناظورسيتي: متابعة

كذب شاب مغربي، وطالب جامعي سابق بإحدى الجامعات الصينية، حاصل على الدكتوراه في الإعلاميات، في سياق ما روج مؤخرا حول مطالبة الحكومة الصينية مواطنيها بضرورة تخزين المواد الغذائية دون الإشارة للأسباب.

وحسب الشاب الزعكوني، فقد تواصل مع أصدقائه ومعارفه بدولة الصين الذين تربطهم معه علاقة قوية، للاستفسار حول حقيقة الأمر، بحيث أكدوا له جميعا أن الأمر غير صحيح، مبرزين أنهم يعيشون حياتهم بطريقة عادية.

وأشار الزعكوني، أن حكومة دولة الصين، كل سنة، تصدر نفس البلاغ، كإشعار تنظيمي فقط، خاصة بالنسبة لسكان المناطق الشمالية، تحسبا لأي موجة برد أو فيضانات أو حتى أوبئة كبؤر كورونا، مؤكدا أنه إجراء عادي جدا، وليس له علاقة بأي مستجد كما جرى الترويج له من قبل بعض المنابر الإعلامية الوطنية والدولية.


دعت السلطات الصينية اليوم، الثلاثاء 2 نونبر الجاري، مواطنيها إلى تخزين المواد الغذائية اليومية؛ استعدادًا لحالة طوارئ لم تحددها بعد وفقاً لوكالة الأنباء "رويترز".

وقد نشرت وزارة التجارة مساء الإثنين إعلانا على موقعها الإلكتروني قائلةً: "ندعو العائلات إلى تخزين كمية معينة من المنتجات الأساسية لتلبية الاحتياجات اليومية وحالات الطوارئ".

ولم يحدد الإعلان المنشور سبب هذه الدعوة الغامضة، وكذا الأسباب التي دفعت السلطات الحكومية الإعلان عنه.

كما دعت أيضا مختلف السلطات المحلية إلى تسهيل الإنتاج الزراعي، وتدفق الإنتاج والإمداد ومراقبة مخزون اللحوم، والخضروات، والحفاظ على استقرار الأسعار.

ويشار إلى أنه قد تعطلت سلاسل التوريد بسبب الحجر الصحي في ذروة تفشي الوباء في مطلع 2020 في عدة أجزاء من البلاد، كما أُغلقت العديد من الطرق السريعة.

ومع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية النرتقب تنظيمها في بكين خلال فبراير المقبل، تخشى الحكومة الصينية تفشياً للوباء من جديد.

وقد اتخذت الحكومة إجراءات جذرية في الأسابيع الماضية، بعد ظهور عدد من البؤر المتفرقة في شمال البلاد.

كما حُجر أكثر من 6 ملايين خاصةً في مدينة لانتشو، على بعد حوالي 1700 كيلومتراً غرب بكين.

ولا يزال عدد الحالات الموثقة منخفضاً جداً مقارنة مع التقارير المسجلة في بقية دول العالم. وقد أُعلنت 71 إصابة جديدة فقط الثلاثاء في الساعات الـ24 الماضية.

وتعرضت مختلف مناطق البلاد خلال الصيف الماضي لفيضانات عطلت الإنتاج الزراعي وتسببت في ارتفاع الأسعار.

ويرجح أن يزيد التغير المناخي تواتر هذا النوع من الكوارث الطبيعية في الصين وكذا في عدد من الدول الأخرى.

وتعد الصين من الدول الأكثر استورادا للمنتجات الغذائية في العالم ما يجعلها عرضة للتوترات الدبلوماسية مثل تلك القائمة مع مورديها الرئيسيين مثل الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح