المزيد من الأخبار






مهرجان سعودي يثير الجدل بسبب عرض فيلم مغربي يدعم المثلية


مهرجان سعودي يثير الجدل بسبب عرض فيلم مغربي يدعم المثلية
ناظورسيتي: متابعة

أثارت مشاركة أفلام، وممثلين ومخرجين، مشهورين بدعم المثلية الجنسية، في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة بالمملكة العربية السعودية، الكثير من الجدل وسط المعارضين للمهرجان.

وانتقد العديد من النشطاء، تقديم دعوات للمشاركة في المهرجان، لشخصيات دعم المثلية الجنسية، رغم أن هذه الممارسة محظورة في المملكة العربية السعودية، ويجرمها القانون.

وكشف وسائل إعلام عربية، أن من بين الأفلام المشاركة في مهرجان جدة والداعمة للمثلية، الفيلم المغربي "القفطان الأزرق"، تدور أحداثه حول قصة خياط مغربي مثلي الجنس سرا يجبر على مواجهة حياته الجنسية عندما ينضم تلميذ ذكر إلى ورشته.


ومن بين أبرز الداعمين للمثلية والمشاركين في المهرجان، الممثلة والراقصة الإسبانية "ماريا بيدراز" التي عرفت بشخصية "مارينا" في مسلسل "النخبة" من إنتاج نتفليكس وهو مسلسل يروج للمثلية الجنسية.

وقد انقسم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بين جهة تدافع عن المهرجان، بدعوى أنه يمنح المملكة العربية السعودية إشعاع دولي أكبر، لتغيير الصورة النمطية التي توسم بها خصوصا في الغرب، المرتبطة بالتطرف.

وبين جهة ثانية انتقدت بشدة استقدام المهرجان لشخصيات، وعرض أفلام، لا تمت بصلة لقيم المملكة العربية السعودية، التي تنبع من الدين الإسلامي، والشريعة الإسلامية.

واعتبر مراقبون، أن المهرجان يهدف إلى تسويق المملكة العربية السعودية، وإشعاعها دوليا، خصوصا بعد استهدافها بحملة تشوية كبيرة ومنظمة، تتهمها بالظلامية والتطرف ودعم الإرهاب.

وقد خطت السعودية، خطوات كبيرة نحو الانفتاح في السنوات الخمس الأخيرة، حيث رفعت الحظر المفروض على دور السينما والمهرجانات والحفلات الغنائية، كما مكنت المرأة من الحق في قيادة السيارة.

وتلقى هذه الخطوات "الإصلاحية" مقاومة كبيرة من طرف المحافظين، بينما تجد مساندة واسعة خصوصا في فئة الشباب الذين تعلموا في الجامعات الأمريكية والبريطانية والكندية، وحملوا معهم ثقافة وقيم البلاد التي درسوا فيها. وتعتبر السعودية من أكبر الدول في ابتعاث الطلبة، حيث يصل خريجي الجامعات الأمريكية والغربية في هذا البلد إلى مئات الآلاف.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح