المزيد من الأخبار






من المسؤول عن إصلاحِ ومراقبة أعمدة أضواء التشوير الطرقي المعطوبة بالناظور؟


من المسؤول عن إصلاحِ ومراقبة أعمدة أضواء التشوير الطرقي المعطوبة بالناظور؟
ك.هرواش – إلياس حجلة

ليس من المستبعدِ أن تتسبّب أعمدة أضواء التّشوير الطرقي بالنّاظور في حوادث سير مُحتملة، من حيثُ هي منشآتٌ نُصبت خصّيصًا على جوانب الطّرقات لتنظيم حركةِ السّير وإعطاء الأسبقيّة للعرباتِ في المرور لمنْ لها الحقّ في ذلك.

أعمدةُ التّشوير الطّرقي في الناظور، إن لم تكن غائبةً عن العمل أحيانًا، فوضعيتها المهترئة تجعلها غيرَ مأمونة العواقب خصوصًا وأنّها ليستْ حالةً نادرةً أن تضطربَ الأضواءُ، وأن تشتعل أو أن تنطفئ كلّها في آن واحدٍ، فلا يجدُ مستعملو الطّريق، للتصرّف في هذه الوضعيّة الغريبةِ، سوى الاحتكامِ إلى ما تفرضه قوانين السّير في ظلّ غياب هذهِ الأضواء. أمّا إذا اشتعل الضّوء الأخضرُ لدى عمودين في ملتقًى للطّرق، فتلك هي الطّامةُ الكبرى!

على جانبِ شارع الأمير سيدي محمّد بالنّاظور، انتصبَ، منذُ زمنٍ، عمودٌ لأضواء التّشوير لا يعرفُ أحد ما موقعه من الإعراب، من حيثُ هو عمودٌ يشتغل حينًا ويأخذ لنفسه قسطًا كبيرا من الرّاحة أحيانًا حتّى تعوّد مستعملو الطّريق على عدمِ احترام قامته الممشوقة هناك عبثًا لاضطراب حالته، ومؤخّرًا انطفأت نهائيًا أضواؤها، طالتْ عطلته ولا أحد يعرف متى تنقضي...

في شوارع أخرى بالمدينةِ، أعمدةُ مهترئة كحّل الغبارُ أضواءها حتّى يكادُ لا يبين مستعمل الطّريق إن كان الضّوء الأخضرُ أحمرَ أو حتّى أسود، مِنْ زمان لم تطالها يدُ الإصلاحِ، وأخرى منحنيّة القامةِ بعد أن طال وقوفها منذ وضعها في زمنِ طويل، أو مختفيّة وراء أغصانِ الأشجار فأصبح لا يشهد على وجودها سوى العمود، فيما توارتِ الأضواء وحاملةُ الأضواء عن الأنظار.

أمام هذهِ الأعمدةِ المهترئة غير المشتغلة بعضها، يتساءلُ المواطنُ النّاظوري عمّن يسهر على إصلاحِ ومراقبة هذه الأعمدة خصوصًا والنّاظور مقبلةٌ على استقبالِ أفواج متتاليةٍ من الجاليّة المغربيّة المقيمة بالخارج التي ستعطي نبضًا إضافيًا لشوارع وطرقات المدينةِ، ما أصبح معها لزامًا على كلّ مسؤولٍ البدءُ بإصلاحِ ما يمكن إصلاحه سواءً على مستوى الطّرقات أو على مستوى علامات التّشوير، لتفادي وقوع حوادث السّير في مهدها، والحفاظ على أرواح المواطنين.


















تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح