المزيد من الأخبار






مشروع تهيئة بحيرة مارشيكا بالناظور سيعزز القدرة التنافسية والجاذبية الإقتصادية للمنطقة


مشروع تهيئة بحيرة مارشيكا بالناظور سيعزز القدرة التنافسية والجاذبية الإقتصادية للمنطقة
ناظورسيتي | متابعة

سيعزز مشروع تهيئة مارشيكا (الناظور) القدرة التنافسية والجاذبية الاقتصادية للمنطقة خاصة في المجال السياحي ، فضلا عن دعم القطاعات الإنتاجية (صناعة تقليدية وصيد بحري …) ، وخلق مزيد من فرص الشغل.

وأوضح سعيد زرو، في حديث صحافي مؤخرا، أن هذا المشروع الذي يعد بحق أحد الأوراش التنموية الكبرى من الجيل الجديد التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال العقد الأخير بمختلف ربوع المملكة، حددت له الوكالة المشرفة على إنجازه استراتيجية طموحة تقوم على جعل هذا الموقع نموذجا للتنمية المستدامة ويندرج ضمن مقاربة شمولية وموضوعية لتنمية منطقة الناظور والجهة الشرقية بشكل عام.

وسجل المدير العام لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا أن البعد الايكولوجي للمشروع يمثل نقلة نوعية في تدبير المؤهلات التي تزخر بها المنطقة خاصة بحيرة مارشيكا ومحيطها في المجال البيئي ، كما يمثل مساهمة فعالة من المغرب في تدبير الواقع البيئي لحوض البحر الأبيض المتوسط الذي ما فتئ الأخصائيون يؤكدون أنه “مهدد بتلوث هائل”.

وأضاف أن الوكالة قامت في هذا الإطار بإنجاز عدة أشغال منها ملء الأحواض القديمة لمحطة معالجة المياه العادمة بمدينة الناظور وتحويلها إلى منتزه للطيور، وتحويل منطقة غسل بقايا الحديد بمدينة أطاليون إلى أكاديمية للكولف ، وتنقية وإعادة تهيئة مجاري بعض الأودية ، فضلا عن مواصلة أشغال تنظيف البحيرة عن طريق تمديد مقتضيات الاتفاقية الخاصة بمكافحة التلوث في إطار استصلاح المنظومة البيئية بالبحيرة.

وأشار إلى أن الأشغال المتعلقة بمكافحة التلوث بالبحيرة وبتهيئة المساحات الخضراء مكنت من خلق 1451 منصب شغل بين 2010 و2014 ، وكذا 285 ألف و533 يوم عمل استفادت منها ساكنة المنطقة بنسبة كبيرة.

وتابع أنه بالإضافة إلى مناصب الشغل المحدثة في إطار مكافحة التلوث بالبحيرة ، مكنت أشغال التهيئة والتجهيز والتطوير من إحداث 4342 منصب شغل خلال الفترة ما بين 2009 و2015.

وأبرز زرو أن الوكالة عملت برسم سنة 2014 على استكمال الأشغال الجارية فيما يخص إعادة هيكلة الأحياء التي تفتقر للتجهيزات الأساسية وكذا تهيئة كورنيش الناظور ، فضلا عن أشغال أخرى منها مواصلة عمليات تهيئة منتزه الطيور ، وتنقية البحيرة والمناطق المحيطة بها ، وكذلك صيانة المناطق الخضراء والقيام بعمليات التشجير.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه بالنسبة لمنتزه الطيور عرفت سنة 2014 انطلاق أشغال الغرس والتشجير وتهيئة المشاهد الطبيعية وخلق المساكن الإيكولوجية بغلاف مالي يفوق 21 مليون درهم ، كما تم خلال الفترة ما بين 2012 و2014 إنجاز أشغال إعادة هيكلة مناطق ناقصة التجهيز منها أحياء ترقاع الشطر الأول ( 8ر15 مليون درهم) وترقاع الشطر الثاني ( 9ر42 مليون درهم ) وبوعرورو الشطر الأول (4ر34 مليون درهم) وشعالة (4ر23 مليون درهم) ، ومنطقتا أركمان الشطر الأول (4ر32 مليون درهم) وبني أنصار الشطر الأول (8ر22 مليون درهم) ، فضلا عن عملية تزويد جميع الأحياء بالكهرباء والتي وصلت فيها الأشغال إلى 70 في المائة (6ر11 مليون درهم).

وبعد أن سجل أن مشروع تهيئة وتثمين موقع بحيرة مارشيكا أضحى تجربة تحتذى في مجال التنمية المستدامة والاهتمام بالبعد الايكولوجي للمواقع الطبيعية ، أبرز زرو أهمية نقل هذه التجربة إلى الكوت ديفوار ووضعها ، بتعليمات من صاحب الجلالة ، رهن إشارة الحكومة الإيفوارية من أجل إنجاز مختلف الدراسات اللازمة للتأهيل الإيكولوجي لخليج كوكودي.

ويرتقب أن يساهم مشروع تهيئة وتنمية بحيرة مارشيكا، الممتدة على طول 25 كلم، في إحداث نحو 80 ألف منصب شغل بصفة قارة ومؤقتة . ويهم هذا المشروع إنجاز سبعة مشاريع كبرى على مساحة تقدر بحوالي ألفي هكتار، وتشمل مدينة أطالايون، ومدينة الشاطئين، والمدينة الجديدة للناظور، وخليج النحام ،ومارشيكا الرياضية، ومروج مارشيكا ثم قرية الصيادين.

وتتوزع الإستثمارات المالية التي يتطلبها إنجاز هذا المشروع، والتي تصل قيمتها إلى 46 مليار درهم، والمرصودة انطلاقا من شراكات تجمع بين القطاعين العام والخاص، ما بين الإقامات السكنية (13 مليار و637 مليون درهم)، والوحدات الفندقية (ثلاثة ملايير و349 مليون درهم) ، والتجهيزات والخدمات (ثلاثة ملايير و124 مليون درهم)، والبنيات التحتية الأساسية (ثمانية ملايير و264 مليون درهم) ، إلى جانب الاستثمارات غير المباشرة الناجمة عن تطور المشروع (17 مليار و586 مليون درهم)، حيث تشمل أشغال المشروع إنجاز ملاعب للغولف، وفضاءات مخصصة للرياضات المائية والفروسية، ووحدات فندقية، وإقامات سكنية فاخرة، وموانئ ترفيهية وأخرى للصيد.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح