المزيد من الأخبار






محمد بوتخريط يكتب.. الفنانة سميرة المصلوحي ممثلة من طينة الكبار


محمد بوتخريط يكتب.. الفنانة سميرة المصلوحي ممثلة من طينة الكبار
محمد بوتخريط

شهدت السنوات الأخيرة تألّق العديد من الفنانات الريفيات وتصدّرهن الساحة الدرامية من خلال مشاركتهن في مجموعة من الاعمال التي لقيت استحسانا رغم ما تعيشها الانتاجات الريفية بسبب الظروف التي تعصف بها.

حصدت هذه الممثلات شهرة لا بأس بها في عالم التمثيل... فمع إبداعهن في التمثيل وشخصيتهن الرائعة خطفن القلوب واحتللن مراتب شهرة لا بأس بها.

من بين هذه الممثلات نجد الممثلة الجميلة سميرة المصلوحي .. ممثلة تسلقت سلم النجاح بثبات لتبرز في عدة أدوار ، أظهرت تمكنها من أدوارها التمثيلية ونجاحها المستمر على الساحة الفنية بل وقد أجزم أنها الاشهر اليوم في دراما و سينما الريف..

فنانة شفافة، رقيقة كجناحي فراشة، تتقن التحليق بصمتٍ وهدوءٍ بعيداً عن الضجيج والاستعراض المجاني. تسلقت سلم التمثيل بتأن وثبات ودون قفز من مرحلة إلى أخرى .

بدأت رحلتها مع التمثيل بلعب ادوار في افلام سينمائية ومسلسلات ريفية عدة..جسدت مجموعة من الادوار وصنعت تاريخ فني مشرف لها.

سِر تميزها أنها تتقن أدوارها وتحترم دائماً متطلبات الشخصية التي تمثلها.. اتذكر حين جسدت شخصية الأم في عملها الاخير واتقانها لها حد ان تفاعلت معها الامهات بمشاركتها البكاء.

أدركتْ سميرة مبكرا ان التلفزيون يحتاج الى ممثل يعلم بكل بواطن الامور، حتى يصل بالشخصية التي يلعبها الى الجمهور في المنازل حيث يدخل التلفزيون دون استئذان..

رغم صغر سنها الفني ، واصلت سميرة تأكيدها على أنها ممثلة متميزة تتقن الأدوار الصعبة وتنقل إحساسها الكامل إلى المشاهد.

فنانة رقيقة، حضورها جذاب ، لطالما امتعتنا بأدوارها في الأعمال المختلفة التي اشتغلت فيها ...فنانة مميزة ،متنوعة . فى الدراما متالقة جدا.. وفى الرومانسية جمال وجودة لا متناهيين فى الاحساس.

وهي من جانب آخر تعد من الوجوه الفنية المسرحية المتميزة في الريف ،عانقت الركح كذلك، شاركت في أعمال مسرحية جسدت شخصيات اختصرت المرأة المتمردة والحالمة والمحبة، نقلتها الى جمهورها وكانت كل تعابير وجهها تؤكد صدق ادائها.

ممثلة من طينة الكبار، شاهدتها على المسرح ، ممثلة وكانها شعلة امل لا تنطفئ ، تعشق المسرح وعلى الركح استمتعت بأدائها ، كان حماسها باديا، تصرخ، تبكي تضحك..تنتقل من شخصية لشخصية ومن مشهد لمشهد بسلاسة..

فنانة علمتْها مدرسة الحياة قبل التمثيل ، كيف تبكي بسرعة ..وكأنها تبكى اوهامها الضائعة ، واحلام الحب والشوق والحنان والفراق والغياب والوفاء..

ارض الريف ما زالت ولادة معطاءة.. وهي وجوه ومواهب ريفية كثيرة تتميز بالبراعة والاتقان في التمثيل وتنتظر من يأخذ بيدها لكي تطور الدراما الامازيغية الريفية وتطرح أعمالا تخدم الريف وترتقي به.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح