المزيد من الأخبار






سيدة تهم بتقبيل يد أخنوش في لقاء حزبي بالناظور.. والأخير يسحب يده ويبدي امتعاضه


سيدة تهم بتقبيل يد أخنوش في لقاء حزبي بالناظور.. والأخير يسحب يده ويبدي امتعاضه
ناظورسيتي: متابعة

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعًا، عقب توثيقه لحظة وصفت بالمحرجة خلال المحطة الحادية عشرة من جولة “مسار الإنجازات”، التي نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار بالجهة الشرقية، والتي احتضنتها مدينة الناظور أمس السبت 13 من دجنبر الجاري.

ويظهر المقطع سيدة تتقدم لمصافحة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قبل أن تقدم مباشرة على محاولة تقبيل يده عقب المصافحة، في تصرف اعتبره متابعون خروجا صريحا عن الأعراف البروتوكولية، وانزلاقا غير مبرر في سياق سياسي يفترض فيه الالتزام بالحد الأدنى من الرصانة والاحترام المتبادل.

وأبان رئيس الحكومة عن رفض واضح لهذا السلوك، إذ سحب يده فورا، وبدا الامتعاض جليا على ملامحه، قبل أن يتدخل أحد مرافقيه ليحول جسديا بينه وبين السيدة، ويضع حدا لمشهد أثار ارتباكا بين الوزراء المرافقين له، وأعاد طرح أسئلة محرجة حول طبيعة التنظيم وضبط الفضاءات الحزبية.

وقد أثارت الواقعة موجة استنكار واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر عدد من النشطاء والمتابعين أن ما حدث لا يمكن تبريره بالعفوية، بل يعكس خللا في استيعاب الحدود الفاصلة بين المسؤول السياسي والمواطن، ويعيد إلى الواجهة ممارسات التبجيل الشخصي التي تتنافى مع روح العمل الحزبي ومنطق دولة المؤسسات.

ويرى متابعون أن تصرف السيدة يعكس سلوكا شخصيا غير مسؤول، إذ يسيء لصورة المرأة المحلية في الفضاء العام، وحوّل حضورها إلى عنصر شكلي يمس هيبة المشاركة الحقيقية للمرأة في العمل السياسي.

كما يضيف أولاء المتابعون، أن مثل هذه الممارسات تفرغ اللقاءات الحزبية من مضمونها، وتحولها من فضاءات للنقاش الجاد والاختلاف الديمقراطي إلى مناسبات تستغل لإنتاج صور رمزية فارغة، تتناقض مع الخطاب الرسمي حول الحداثة السياسية ومكانة المرأة في المشهد العام.




تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح