المزيد من الأخبار






مأساة: رجل طاعن وأبكم يعيش حياة "بهيمية" داخل كوخ قصديري من مترين في خلاء قرية أركمان


مأساة: رجل طاعن وأبكم يعيش حياة "بهيمية" داخل كوخ قصديري من مترين في خلاء قرية أركمان
بدر أعراب

رصدت عدسة الحلاق الناظوري، صاحب مبادرة "ضد التشرد"، حالة إنسانية بالغة في الـألم، مُمْعِنة في الوجع ومُوغِلةً في الأسى، بل هي مأساة تفجع الأفئدة حدّ النزف ويشيب لها الوِلْدان، لرجلٍ طاعنٍ في السن، شاءَت السّماء أن تأخذ الأقدار بناصيته صوب العُـتهِ والجنون، ربّما رأفـةً به، طالما وراءه يقيناً حكاية حزينة لم تُروَ بعدُ على لسانه أو بالنيابة عنه من قِبل أحد، فظلّت مدفونةً في جوفِه.

كـلّ ما وقفنا عليه، هـو أنّ الرجل المضطرب عقلياً والذي يعاني من الصَمَّ والبُكم، دام لزمنٍ طويلٍ يبيت في الخلاء بمكان معزول بتراب قرية أركمان، إقليم الناظور، وما يزال إلى الحين على حالـه، غير مراوحٍ مكانه البئيس الذي يشبه جُحراً أو كوخا طينياً من مترين، وقد تراكمت بداخله وبين جنباته القمامـة.

الساكنة التي ضاقت ذرعاً من رؤية "بقايا إنسان" يعيش حياةً "بهيمية" وسط "مزبلة" على أطراف البلدة، لم تجد من مناصٍ سوى طرق أبواب مبادرة "ضد التشرد" بعدما تخاذلت ضمائر المسؤولين والجهات المختصة بالإقليم التي تخرج فئة "المختلين عقلياً" و"المتشردين" عن أجندة حساباتها، لكون هؤلاء أكثر الفئات صمتاً والأكثر صوماً عن الكلام والتعبير عن كلومهم ومكنوناتهم داخل المجتمع.

إذ لَمَّـا تعذر على المختلين عقلياً الإفصاح عن أوضاعهم الكارثية ومآسيهم الصعبة للغاية التي تفوق التصوّرات، فلا أحد يقيم لهم اعتباراً من أصله، بل تخطى الأمر إلى درجة أنّ الجميع يفرون منهم متجاهلين إياهم وكأنهم مسوخٌ بشرية، لمجرد كونهم هكذا لا يحتجون ولا يشجبون ولا يذرفون الدّمع مدراراً ويَحيُون عيش الضنك على هامش الحياة وسط الشوارع الخلفية للمجتمع، مما صاروا نسياً منسياً، مع أنّ تصرفاتهم ونظراتهم ولجوئهم نحو العزلة ولسان حالهم، لمن يجيد القراءة السلوكية، جميعها تدين بشدة عالمنا الموبوء إدانة لـا تُغتفر.

المأساة المعروضة أمامنا اليوم، نَعِي مسبقاً أنّنا كما لو نصبّ الماء على الرمل مثلما جاء في أثر المثل المغربي الدّارج، لأن مثيلاتها خارجة بالمرّة عن اهتمامات المسئولين بالمنطقة، غير أن نقلها بكلّ أمانة للرأي العام، واجبٌ من صميم رسالتنا الصحافية النبيلة، وموازاةً مع ذلك، تُطلق مبادرة "ضد التشرد" صرخات نداءٍ، تُطالب عبرها من جمعيات المجتمع المدني، التعاطف مع الحالة المعنية، كما تحثّها على زيارة المنطقة، بهدف الوقوف على المشهد المؤلم لمسّنٍ يتسنى لنا وصف عيشه بالحياة البهيمية.





1.أرسلت من قبل Ana bnt lkariat في 16/03/2018 00:36 من المحمول
Nta wach jiti bach dir fih lkheir wala jay t3yar ichabdanan katgol chno. Darolak otgol nta za3ma. Rak. Katawakl ga3 lmoracharidin. Nt3 a nador dak chwya dllheir. Lidrth hd l ayam katday3o blsanak dir lkheir. Ila ka dit ô bla matkhssro blssank

2.أرسلت من قبل Ana bnt lkariat في 16/03/2018 00:39 من المحمول
Faulty data’s m3a. 3 dsbah. Maskin khla3tih lokn. Rijbtilih. Chihja yakolha. Ola chimalta. Idfa. Biha. Wakha. Mabrach. Imchi m3ak

3.أرسلت من قبل Ana bnt lkarait في 16/03/2018 00:42 من المحمول
Alah ichafih. Oywakaf lih. Walad lhlal. Oya3awnoh maskin

4.أرسلت من قبل ABRIDA.DAZIRAR في 16/03/2018 08:27
! يها الإخوة الكرام ما تقومون به عمل إنساني لا يضاهى

و لكن لا بد لكم أن تتحرون بشيء من المعرفة في هذا المجال ،النية الصالحة لا تكفي لتحقيق المراد

أولا و قبل كل شيء يجب عليكم تقصي الخبر عن الشخص المستهدف و خاصة حالته النفسية

... لكي تكون لكم دراية مسبقة لمقاربته و لسلامتكم....

و أ ستسمح عن تدخلي هذا ،و جزاكم الله خيرا

5.أرسلت من قبل شوراق في 18/03/2018 22:23 من المحمول
ما علاقة أشبدان بما تفعله,هذا العجوز المسكين لا يتكلم

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح