المزيد من الأخبار






كرونولوجيا فضائح مطار العروي في ظل صمت المسؤولين وغياب العقاب لمنع تكرار الحوادث


كرونولوجيا فضائح مطار العروي في ظل صمت المسؤولين وغياب العقاب لمنع تكرار الحوادث
ناظور سيتي : كريم الهاشمي

أي فضيحة سيعرفها مطار العروي في القادم من الايام، بعد توالي الفضائح الامنية خلال الاسايع القليلة المنصرمة والتي أظهرت عن ثغرات أمنية خطيرة، قد يستعملها مستهدفوا أمن وطننا المستقر، سؤال يطرح نفسه بإلحاح في ظل الضائح الكارثية التي ألمت بمطار العروي دون أن يتم إتخاذ أي إجراءات من شأنها تعزيز الامن من جهة، وعقاب المتهاونين من جهة أخرى.

كاميرات في سبات عميق

بداية الفضائح كانت بعد وصول الفرقة الوطنية للدرك وتحقيقها في قضية تورط دركيين في تهريب المخدرات، حيث رغب المحققون في الاطلاع على كاميرات المراقبة المثبتة بالمطار، لكنهم سيصدمون حين يعلمون أن كاميرات المراقبة بالمطار لا تعمل وأصابها عطل لم يتم إصلاحه.

كان هذا الخبر كافيا ليحدث ضجة وتتم معاقبة المسؤولين على هذا التسيب الذي يساهم في حالة من الفوضى، لكن الخبر المنشور على المنابر الاعلامية والذي كان ناظور سيتي سباقة لنشره، لم يحرك المسؤولين لإتخاذ الاجراءات اللازمة.

داعشي في وسط المطار

قبل أسابيع تمكن المكتب المركزي للابحاث القضائية من إعتقال داعشي بمدينة العروي، وبعد يومين من إعتقاله سيتضح أن الداعش كان يعمل لدى شركة تنشط فيمجال النظافة، وهي التي حازت على صفقة النظافة في المطار، حيث كان الداعشي الذي قدم إلى مدينة العروي يشتغل بالمطار، الامر الذي يجعل المتلقي للخبر يطرح العديد من الاسئلة عن المسطرة المتبعة للعمل في المطارات لتكون الاجابة بأن العمل في المطار في أي منصب يستلزم أن يمر ملف المترشح على العديد من الادارات الامنية من أجل التحقيق من هويته، وهو ما تم بالفعل، وإستطاع الداعشي أن يجتازه دون أي صعوبة، قبل أن تتمكن معلومات إستخباراتية من قيادة "إف بي أي المغرب" نحوه لإعتقاله، بعدما كان يحضر لأعمال تخريبية بالمغرب وأوروبا.

مجنون يبين ضعف الامن

بعد حادثة إعتقال الداعشي لم يكن أحدا ليعتقد البتة أن مطار العروي سيكون مفتوحا على مصراعيه أمام أي شخص يستهدفه ليصل إلى مدرج الطائرات، لكن الكارثة هي كون الوصول إلى مدرج الطائرات لم يكن بذلك التعقيد بدليل تمكن أحمق من الوصول إلى مكان الطائرات بدون تفكير أو تخطيط، الامر الذي أظهر مرة ثالثة تخبطا على جميع المستويات داخل المطار، وعدم وجود إحتياطات أمنية في ظل التهديدات التي تحدق بالمغرب من كل جانب.

حقيبة مشبوهة وإنذار أحمر

بتجميع الحوادث الثلاثة التي تم سردها آنفا، يمكن القول أن إدارة وأمن المطار تلقى ثلاثة إنذارات يتوجب أن لا يكون لها رابع، وأن الإنذار الرابع قد يكون خطره أسوء مما يتوقع المرء، وهو ما وقع بالفعل، بعدما عثر على حقيبة على حافة مهبط الطائرات.

الحقيبة التي أثارت إستنفارا أمنيا كبيرا في صفوف الدرك، وتم إستدعاء فرقة خاصة بالمتفجرات لفتحها، عثر بداخلها على 18.5 كيلوغرام من المخدرات، وفي الوقت الذي يعتقد المتلقي أن المطار قد يكون أمن نفسه بالفعل، فإن ظاهر الأمر يؤكد أن المسؤولين لا يتعضون إلا بالكوارث، وأن الانذارات المتتالية التي يتلقاها المطار لم تستطع لحد الساعة أن تحرك شعرة واحدة وأن تجعل المسؤولين يتخذون إجراءات صارمة سيما أن الحوادث جاءت متقاربة ووصلت إلى حد الانذار الاحمر الذي قد يكون لما بعده من حوادث عواقب جد وخيمة إذا إستمرت حالة التسيب في المطار على هذا المنوال.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح