المزيد من الأخبار






قراءة في التعاليق الواردة لدى موقع ناظورسيتي من زاوية موضوعية صِرفة


قراءة في التعاليق الواردة لدى موقع ناظورسيتي من زاوية موضوعية صِرفة
بدر أعراب

لا حاجة بنا بدايةً للإشارة إلى الكّم العددي الهائل من التعاليق التي تردنا بشكل يومي على موقع ناظورسيتي، المُؤشّرة طبعاً على تفاعل قرائنا الكرم المتتبعين لشؤون المنطقة من جميع الأرجاء داخل أرض الوطن وخارجه من قِبل أبناء الجالية المغربية المنتمين على الأخص منهم إلى أقاليم الريف الثلاثة.

إذ ما من شك في أنّ حجم التعليقات التي تصلنا بغزارة، يفوق بكثير ما يمكن اِستطلاعه خلال المواد الصحفية التي يجري تحيينها ثلاث أو أربع مرّات إبّان اليوم الواحد، مع إحتساب التعاليق التي نتعمّد حجبها عن النشر بسبب إخلالها بالشروط الموضوعة من طرف موقعنا فيما يخص باب نشر التعاليق.

والحال أن كثيراً من القراء يتساءلون عن تغييب تعاليقهم أو تعقيباتهم عن واجهة المواد المنشورة، ومرّد ذلك جزما، إلى ما قد تتضمنه من ألفاظٍ نابية مخلّة بالحياء الواجب توفره أو تستهدف تقريع أشخاص بعينهم، أو تطاولها على أعراض الناس، أو قد تحوي روابط تحيل على مواقع إباحية وما إلى ذلك من الأسباب التي تحول دون إدراجها ليس إلاّ.

بيد أنّ تفعيل قراءة سريرية بسيطة في زخم التعاليق، سواءً منها الصالحة للنشر أو التي تُحجم من تلقاء نفسها عن النشر، من حيث المضمون والفحوى، لا الشكل واللغة بالطبع، تستوقفنا حقّاً عند جملة من الإنطباعات العاكسة للنفحة السلبية المكتسبة لدى البعض، كما يؤسفنا القول أنّ السلبية التي تستبطنها التعاليق أكثر ممّا تحيل على التفاعل الـإيجابي، وهذا الأمر وحده في تقديرنا يُجّسد طبيعة البنية الذهنية لدى ثلّة من المعلقين.

ونحن هنا يقينا لا نُسفّه عقل أحدٍ، تماما مثلما لا نلغي فكرة ما وبالتالي متمسكين بالمبدأ الإعلامي الثابت المتمثل في عدم إقصاء صاحبها من التعبير، ولكن ما نستشعره من ثقافة السودادوية والعدمية والسلبية التي تحتل مساحة أكبر في مقابل ثقافة التعاطي الإيجابي التي تظل هوامشها أقل مساحةً، يدعونا صِدقاً للتنبيه إلى الأمر من باب تأدية الواجب حيال الفرد والمجتمع الذي تشمله تغطيات منبرنا الذي صار في الحقيقة منبركم.. يُتبـع..


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح