المزيد من الأخبار






فيديو.. اعتداء لاعبي الجزائر على المتخب المغربي عقب نهائي كأس العرب لأقل من 17 سنة


ناظورسيتي: متابعة

انتهت مقابلة المنتخب الوطني المغربي وغريمه الجزائري، في نهائي كأس العرب لأقل من 17 سنة، بعراك لاعبي البلدين بعد ركلات الجزاء التي منحت الفريق المضيف لقب البطولة.

وما إن اختتمت ركلات الحظ، حتى عرفت أرضية الملعب اعتداءات عنيفة على اللاعبين المغاربة، إثر استفزاز لاعبي الفريق الأخضر للعناصر المغربية.

ومرت المباراة في أجواء جد مشحونة، بدء من الجماهير الحاضرة التي عملت على تشكيل ضغط كبير على اللاعبين المغاربة ومحفزا للجزائريين، إلى ردود الفعل التي أظهرت حجم حساسية لاعبي الفريق الأخضر تجاه المغاربة، في تدخلاتهم العنيفة.


وتجدر الإشارة إلى المنتخب المغربي كان قد تقدم بهدف دون رد في المباراة، قبل أن يستقبل هدف التعديل في آخر أنفاس المباراة، ثم الخسارة في ركلات الترجي.

وفي سياق آخر، ذي صلة، بخضم العلاقات المتدهورة بين البلدين، بسبب استفزاز الجارة الشرقية للمملكة، وتدخلها في الشأن المغربي الداخلي واحتوائها لجبهة الانفصال البوليساريو، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن قبول المغرب استقبال مبعوث الجزائر الخاص، لتسليم دعوة رسمية للمغرب من أجل المشاركة في القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر أوائل شهر نونبر القادم.

وقررت الجزائر حسب بيان الخارجية، إيفاد وزير العدل، الذي سيتوجه إلى المغرب مباشرة بعد تسليم الدعوات لكل من المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية.

وفي نفس الإطار يضيف البلاغ، ستوفد الجزائر وزير داخليتها إلى تونس وموريتانيا من أجل تسليمهما نفس الدعوة.

واعتبر خبراء هذه الخطوة الجديدة تنازلا من النظام الجزائري من أجل إنجاح القمة العربية، بعد تهديد دول عربية مقاطعة القمة في حال لم يتم توجيه دعوة رسمية إلى المغرب.

ويعتبر هذا ثاني تنازل من قصر المرادية، بعد الخضوع لشرط عدم توجيه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، حيث كان النظام العسكري في الجارة الشرقية، يطمح إلى عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية.

ويرى مراقبون أن الجزائر بهذه التنازلات عن "مبادئها" تسعى إلى تسليط الضوء عليها خارجيا بعد سنوات من العزلة، وتسويق نفسها داخليا بعدما أرهق الحراك الشعبي النظام، وكاد يسقطه، لولا جائحة كورونا.

وينعكس توتر العلاقات بين البلدين على أمور مصيرية كثيرة في شمال افريقيا، كما يؤدي لسوء الجوار تاركا بصمته على التعامل بين الشعبين إلى درجة كبيرة، نظرا لتأثير الإعلام العسكري الجزائري على الرأي العام في الداخل.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح