المزيد من الأخبار






فعاليات جمعوية ببني وكيل تلوح بالخروج إلى الشارع احتجاجا على مندوبة الصحة بالناظور


ناظورسيتي: علي كراجي

أعربت أزيد من عشر جمعيات بجماعة بني وكيل ولاد محند، عن استعدادها للخروج إلى الشارع لخوض أشكال تصعيدية احتجاجا على ما وصفته بـ "الوعود الكاذبة" للمديرة الإقليمية لوزارة الصحة بالناظور، وعدم وفائها بالتزاماتها اتجاه ساكنة الجماعة التي تقدر بـ 14 ألف نسمة.

ووفقا لبيان توصلت "ناظورسيتي" بنسخة منه، أكد أن الطبيب الوحيد بالجماعة المذكورة غادر المركز الصحي لهذه الأخيرة منذ 2004 بدون أن يتم تعويضه بالرغم من عقد عدة لقاءات مع الجهات المعنية توجت بقرار وزاري في سنة 2018، يقضي بانتقال إطار طبي تابع لمستشفى محمد السادس بالعروي للمركز الصحي لبني وكيل، ما لم يتم تفعيله إلى غاية اليوم.

وأضاف البيان " خلافا لما كانت تدعيه المديرة الإقليمية للصحة على أن انتقال أي إطار طبي من مستشفى القرب بالعروي سيخلف فراغا داخل هذا الأخير، فإنها قامت بتنقيل طبيب إلى المستشفى الحسني، ما يعد التفافا منها على المكسب الذي ناضلت من أجله الساكنة".

واتهمت الجمعيات المصدرة للبيان، المديرة الإقليمية للصحة ، بإهمال المستوصف الصحي بدوار اتريشات التابع لنفس الجماعة، الأمر الذي أصبح يثير الكثير من الاستغراب حول تعاطيها السلبي مع هذا الموضوع رغم إخطارها بالموضوع مرارا.

وطالبت الجهة المذكورة، من المسؤولين محليا وإقليميا بالتدخل العاجل لرفع الحيف والتهميش الذي تمارسه المديرة ضد ساكنة جماعة بني وكيل أولاد محند، والتدخل بحزم من أجل التصدي لكل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على صحة المواطنين بالمنطقة.

من جهة أخرى، أكد محمد الطيبي، فاعل جمعوي وحقوقي بجماعة بني وكيل أولاد محند، في تصريح لـ"ناظورسيتي"، ضم صوته للجمعيات المصدرة للبيان، مبرزا أن حرمان 14 ألف نسمة بالجماعة موضوع الحديث يعد أمرا خطيرا وجب التدخل الفوري لإنهائه.

وسجل المتحدث، الغياب التام للخدمات الطبية بالمنطقة، كاشفا إقدام جمعية تحمل "ثويزا" على إصلاح المركز الصحي الوحيد للجماعة، في وقت أهملت فيه مصالح الوزارة مستوصف اتريشات، ما يعكس حسب تصريحه تراجع مردودية القطاع محليا وإقليميا بصفة عامة.

وقال "نسجل تراجع الخدمات الصحية بالمنطقة منذ تولي المديرة الحالية مهمة تدبير القطاع، إضافة إلى غياب التواصل والانخراط في جميع المبادرات التي تحفظ الحق الدستوري للمواطنين المتمثل في التطبيب المجاني، ما يدفع إلى البحث والتساؤل عن مصير الميزانية التي توفرها وزارة الصحة للمستوصفات والمستشفيات".

ودعا المصدر نفسه، الجهات المسؤولة وفي مقدمتها عامل إقليم الناظور بالتدخل العاجل لاحتواء الوضع الذي أضحى لا يتحمل المزيد من الاستمرار أمام تسويف المشرفين على القطاع في الجماعة.

من جهة ثانية، كشف أحمد المحمودي، رئيس جماعة بني وكيل أولاد محند، في حديثه مع "ناظورسيتي"، استدعاء المجلس الجماعي لمديرة الصحة في دورة فبراير الماضية من أجل مناقشة نقطة تتعلق بمصير المركز الصحي، إلا أنها غابت ليتم تأجيل الحسم إلى وقت لاحق، مؤكدا أن الساكنة تعاني كثيرا من الخصاص المهول في الخدمات الصحية بالمنطقة ما يقتضي حسب موقفه وضع سياسة بديلة تضع حدا نهائيا لهذا المشكل.

إلى ذلك، فقد حاولت "ناظورسيتي" التواصل مع المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بالناظور، لأخذ رأيها في الموضوع وكذا الأسباب المتعلقة باستمرار المشكل المذكور، إلا أن هاتفها ظل يرن دون جواب.








تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح