NadorCity.Com
 


صناعة البرادع بالسوق الأسبوعي خميس تمسمان تعيش آخر أيامها قبل الانقراض


صناعة البرادع بالسوق الأسبوعي خميس تمسمان تعيش آخر أيامها قبل الانقراض
توفيق بوعيشي

تعيش تجارة البرادع بالسوق الأسبوعي خميس تمسمان آخر أيامها ومعها من بقي من حرفيي هذه الصناعة التقليدية التي بدأت في الانقراض شيئا فشئ مع التطور الحاصل في وسائل النقل والتنقل بعدما كانت الحيوانات هي الوسيلة الوحيدة لذلك.

ناظورسيتي زارت هذا السوق الأسبوعي و التقت أحد أقدم حرفيي هذه الصناعة بالمنطقة "عمي أحمد" المنحدر من دوار بني بويعقوب الشهير بهذه الصناعة حيث أكد في حديث معنا بأن هذه الصناعة بدأت في الأفول والتراجع بشكل مهول خلال السنوات الأخيرة متحسرا على أيام "العز" التي شهدتها حرفتهم في زمن كانت فيه الحيوانات وسيلة النقل الأساسية بالمنطقة قبل أن يتراجع عدد مقتني البغال والحمير مع انتشار وسائل النقل الحديثة من سيارات وشاحنات وآلات زراعية حلت محل الدواب، وغيرها... يوضح "عمي أحمد"، كل هذه العوامل أدت إلى تراجع المهنة التي بات العمل فيها يقتصر على ترميم البرادع القديمة يقول في هذا الصدد "الزبائن الذين كانوا يقصدوننا لشراء البرادع لبغالهم اختفوا ولم نعد نراهم، فيما بقي عدد قليل جداً منهم فقط يزوروننا من قرى بعيدة لترميم البرادع فقط ".

لم يبق ل"عمي أحمد" من هذه المهنة سوى الذكرى، وهي صفة جميع الحرفيين كبار السن دون استثناء بالسوق، فعندما يتوقف الساعد ويتعب، ويهن العظم، ويشتعل الرأس شيبا، ينطلق اللسان بما حفظته الذاكرة وعلق في الأذهان "في أيام العز كنا نصنع في اليوم الواحد أربعة إلى خمس برادع ونحملها إلى السوق من أجل بيعها وكنا نبيع ما بين عشرة إلى خمسة عشرة بردعة في الأسبوع وهذا العدد كان كفيل بإعالة أسرتي التي تتكون من 9 أولاد " يأخذ الرجل نفس عميقا ويواصل "كانت الدواب متوفرة بكثرة، فهي من وسائل النقل والحرث والتجارة نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية، ولذلك كانت هناك بيوت خاصة للحيوانات في كل منزل، تبقى الحيوانات في الدور الأرضي أو جانب المنزل، كما هو حال مستودعات السيارات اليوم".

وبالرغم من أن هذه الحرفة تعيش مرحلة الاحتضار التي قد تدوم أسابيع أو سنوات الا أن بعض ممتهنيها مازالوا يتوافدون على السوق ويشتغلون بإخلاص وتفان كما كانوا من قبل رغم تراجع الزبناء، ومن الملاحظ أيضا أن جل ممتهني هذه الحرفة ينحدرون من دوار واحد وهو بني بويعقوب وهذا ما ربطه البعض بأصولهم العرقية.












1.أرسلت من قبل youssef hajoui في 06/09/2012 19:46
اتمنى من المسؤلين ان يدعمو هده الصناعة الجميلة لكي لا تندتر صناعة البردع وانا احد الصناع فيها












المزيد من الأخبار

الناظور

الناظور.. جمعية تآزر تمنح الأمل لمرضى السرطان والقناة الأمازيغية توثق التجربة

ثلاث هزات أرضية خفيفة تسجل قبالة سواحل الناظور ووجدة والحسيمة

عملية البسمة" تصل إلى الناظور.. حملة طبية كبرى لعلاج تشوهات الوجه لدى الأطفال والبالغين

دراسة علمية.. طيور الفلامنغو التي تهاجر من أوروبا إلى الناظور تعيش عمرا أطول

شعارات عنصرية تستهدف مسجدا بمليلية وسط تحريض حزب فوكس المتطرف

المتوسط يكشف أسرارا جديدة قبالة سواحل الناظور وبني شيكر

كاميرا ترصد لصا يهدد ستينيا بسكين ويسرق هاتفه نهارا بالناظور والشرطة تلقي القبض على المتهم