المزيد من الأخبار






صحيفة إسبانية.. روسيا تقوم بمناورات عسكرية مع الجزائر ضد المغرب


صحيفة إسبانية.. روسيا تقوم بمناورات عسكرية مع الجزائر ضد المغرب
ناظورسيتي: أيوب. ص

قالت صحيفة abc الإسبانية، أن روسيا والجزائر تنفذان مناورات عسكرية مشتركة لأول مرة في الأراضي الجزائرية قرب الحدود مع المغرب. وبدأت العمليات، التي تحاكي تدخلا لمكافحة الإرهاب، في 16 نونبر، على أن تنتهي الاثنين المقبل.

ويشارك في التدريبات ما مجموعه حوالي 200 عسكري من البلدين، بما في ذلك خبراء في مكافحة الإرهاب.

وتضيف الصحيفة الإسبانية أنه لأول مرة، يتم تنظيم هذه المناورات، في الجناح الجنوبي لحلف الناتو، وفي وقت تحتدم فيه الحرب في أوروبا، بين أوكرانيا المدعومة من الغرب وروسيا.


وأشار ذات المصدر بأن المناورات أطلق عليها اسم "درع الصحراء 2022"، وتقام في ولاية بشار قرب الحدود مع المغرب، وتركز على "البحث عن الإرهابيين والقضاء عليهم".

وتعتبر هذه هي ثاني مناورات عسكرية مشتركة بين روسيا والجزائر، بعد سابقتها، التي تم تنظيمها العام الماضي، وكان مسرحها أراضي أوسيتيا الشمالية الروسية.

وتوضح صحيفة abc أن التحالف العسكري والاقتصادي الوثيق بين موسكو والجزائر، يعود إلى العهد السوفييتي ويرتبط إلى حد ما بالتنافس التقليدي بين الجزائر والمغرب حليف الولايات المتحدة.

ووصفت الصحيفة النظام الجزائري بـ "السلطوي والعلماني"، مضيفة أن الجزائر لديها حكومة استبدادية يشرف عليها الجيش، ولديها حاليًا قوة عسكرية قوامها 465 ألف جندي، وهي من أكبر مشتري أسلحة الاتحاد الروسي.

وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاجاروفا قد أعلنت للوكالة الرسمية أن المناورات المشتركة في الجزائر "كانت مقررة منذ فترة طويلة، ولا تستهدف أحد"، في إشارة ضمنية إلى تصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة بين الجزائر والمغرب.

وقالت الصحيفة الإسبانية أن المغرب حقق سلسلة من الانتصارات، على الصعيدين العسكري والدبلوماسي، لإعادة تأكيد سيادته على الصحراء المغربية. وهو ما تسبب في توتر شديد في العلاقات بين الجزائر والرباط، لدرجة انتشار أخبار عن تحركات للقوات العسكرية على جانبي الحدود المغلقة منذ 1994.

وتستبعد abc أن تصل تنزلق الأمور بين البلدين إلى مواجهة عسكرية، لكنها تتوقع نفوذا اكبر لروسيا، التي لجأت إليها الجزائر للمساعدة.

وتضيف الصحيفة الإسبانية، أن "نظام بوتين" يسعى إلى الضغط الاقتصادي على أوروبا بلعب ورقة الغاز الجزائري، نظرًا لكون الأخيرة منتج عالمي للغاز وثالث مورد لهذا الوقود إلى أوروبا، من أجل إضعاف حلفاء أوكرانيا.

غير أن المشكلة حسب ذات المصدر هي أن الجزائر - التي تصدر 80 في المائة من إنتاجها إلى أوروبا - بحاجة ماسة إلى هذا الدخل من أجل خزائنها التي وصفتها بالمنهارة، والمنكوبة بالبيروقراطية والفساد. مضيفة أن الوضع الاقتصادي الجزائري أكثر خطورة من وضع المغرب، سواء من حيث التضخم أو البطالة، ورغم ذلك فإن هذا الوضع لم يمنع النظام الجزائري من أن يكون من بين الدول العشر الأولى في العالم كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي المخصص لشراء الأسلحة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح