ناظورسيتي - متابعة
يبدو أنّ بعض رؤساء مجالس الجماعات التابعة لإقليم الناظور ما زالوا عاجزين عن التقاط "إشارات" مهمّة في ما يتعلق بالاستثمارات في القطاع السياحي، الذي يتطلب توفّر بنيات تحتية قوية وطرقا قادرة على استقبال آلاف السياح المفترَين، إضافة إلى توفر المدينة أو الجهة التي تحتضن أحد هذه المشاريع على ما يكفي من المرافق التي يبحث عنها السائح.
وإذا تأمّلنا في الصورة المرفقة، وهي من شاطئ "تشارانا"، التابع ترابيا لجماعة بني شيكر، اتّضح لنا أنهم ربّما لا يريدون مواكبة التحول الذي تشهده المنطقة.. فلإنجاح فكرة خلق أية وجهة سياحية ناشئة يجب، بالأساس، مراعاة مدة جاهزيتها لاستقبال الوافدين وتوفير متطلباتهم، وإلا كانت النتيجة ستكون عكسية. فكيف يُعقل أن يتجشّم سائح مشاقّ الحجز ودفع كل المبالغ المطلوبة لإدارة المؤسسة الفندقية، ثم يتحمل عناء الطرق، التي تشكّل أحد تمظهُرات ضعف البنية التحتية في المنطقة عموما، وفي الأخير يفتح نافذته على "منظر" الأزبال والقاذورات على مرمى حجر من فندقه "الفخم" حيث يقيم، مع ما يرافق ذلك من "هجوم" الروائح الكريهة عليه، إضافة إلى الناموس ومختلف الحشرات التي تتكاثر في مثل هذه البيئة؟
ورغم أن إقليم الناظور يتوفر على شواطئ بجودة عالية ورمال ذهبية ومناخ مثالي لقضاء أوقات ممتعة، فإن التسويق للجهة كما ينبغي يجب أن يمرّ أيضا عبر مراعاة شروط النظافة، لا سيما في زل الظرفية الوبائية التي تمرّ منها بلادنا، مثل باقي بلدان العالم. فهناك شركات أفلست رغم تميّز منتَجها، نتيجة عجز قدرتها الإنتاجية على تلبية آلاف الطلبيات والتجاوب مع مشاكل الزبائن، ما أساء إلى سمعتها إلى أن "اختفت" من الوجود.. وهكذا تتحول النعمة إلى نقمة والنجاح إلى فشل في ظروف وجيزة.
وبدل أن "نصدم" السياح بمثل هذه المَشاهد الواضحة في الصورة، علينا تجهيز المنطقة بمرافق متكاملة، من المطاعم إلى المقاهي والمراحيض العمومية وفضاءات الترفيه والأنشطة الفنية والثقافية، مع تثمين الرّأسمال غير المادي. وطبعا، توفير حاويات أزبال لجمع مخلّفات الوافدين على المنطقة والحفاظ على نظافة الشواطئ، حتى تستطيع تسويق وجهة الناظور كما ينبغي ونجعل كل ما زارها مرة يخطّط للعودة إليها في أقرب فرصة.
يبدو أنّ بعض رؤساء مجالس الجماعات التابعة لإقليم الناظور ما زالوا عاجزين عن التقاط "إشارات" مهمّة في ما يتعلق بالاستثمارات في القطاع السياحي، الذي يتطلب توفّر بنيات تحتية قوية وطرقا قادرة على استقبال آلاف السياح المفترَين، إضافة إلى توفر المدينة أو الجهة التي تحتضن أحد هذه المشاريع على ما يكفي من المرافق التي يبحث عنها السائح.
وإذا تأمّلنا في الصورة المرفقة، وهي من شاطئ "تشارانا"، التابع ترابيا لجماعة بني شيكر، اتّضح لنا أنهم ربّما لا يريدون مواكبة التحول الذي تشهده المنطقة.. فلإنجاح فكرة خلق أية وجهة سياحية ناشئة يجب، بالأساس، مراعاة مدة جاهزيتها لاستقبال الوافدين وتوفير متطلباتهم، وإلا كانت النتيجة ستكون عكسية. فكيف يُعقل أن يتجشّم سائح مشاقّ الحجز ودفع كل المبالغ المطلوبة لإدارة المؤسسة الفندقية، ثم يتحمل عناء الطرق، التي تشكّل أحد تمظهُرات ضعف البنية التحتية في المنطقة عموما، وفي الأخير يفتح نافذته على "منظر" الأزبال والقاذورات على مرمى حجر من فندقه "الفخم" حيث يقيم، مع ما يرافق ذلك من "هجوم" الروائح الكريهة عليه، إضافة إلى الناموس ومختلف الحشرات التي تتكاثر في مثل هذه البيئة؟
ورغم أن إقليم الناظور يتوفر على شواطئ بجودة عالية ورمال ذهبية ومناخ مثالي لقضاء أوقات ممتعة، فإن التسويق للجهة كما ينبغي يجب أن يمرّ أيضا عبر مراعاة شروط النظافة، لا سيما في زل الظرفية الوبائية التي تمرّ منها بلادنا، مثل باقي بلدان العالم. فهناك شركات أفلست رغم تميّز منتَجها، نتيجة عجز قدرتها الإنتاجية على تلبية آلاف الطلبيات والتجاوب مع مشاكل الزبائن، ما أساء إلى سمعتها إلى أن "اختفت" من الوجود.. وهكذا تتحول النعمة إلى نقمة والنجاح إلى فشل في ظروف وجيزة.
وبدل أن "نصدم" السياح بمثل هذه المَشاهد الواضحة في الصورة، علينا تجهيز المنطقة بمرافق متكاملة، من المطاعم إلى المقاهي والمراحيض العمومية وفضاءات الترفيه والأنشطة الفنية والثقافية، مع تثمين الرّأسمال غير المادي. وطبعا، توفير حاويات أزبال لجمع مخلّفات الوافدين على المنطقة والحفاظ على نظافة الشواطئ، حتى تستطيع تسويق وجهة الناظور كما ينبغي ونجعل كل ما زارها مرة يخطّط للعودة إليها في أقرب فرصة.