المزيد من الأخبار






رمسيس بولعيون يكتب.. صيف الناظور بنكهة الأزبال ولسعة الناموس


رمسيس بولعيون يكتب.. صيف الناظور بنكهة الأزبال ولسعة الناموس
بقلم رمسيس بولعيون


يقول المثل الشعبي المأثور، إن "التكرار يعلم ...."، ولم يقل أبدا إن التكرار يعلم المسئولين، خصوصا إذا كان هـؤلاء ينتمون إلى إقليمٍ إسمه الناظور، يقع في شمال المملكة المغربية، فهنا لا يتعلمون أبدا من الأخطاء ولا يدركونها، بل يكررونها كأنهم ينتشون بذلك، وتحقق لهم سعادة دائمة لا يمكن الوصول إلى إنتشائها إلاّ بفعل ما يرتكبونه من فضائح كل حين وحين.

مناسبة الكلام أعـلاه، هو اقتراب فصل الصيف، الذي تعيش فيه المدينة كل سنة أزمة "الأزبال"، حتى أصبحت معروفة بمدينة الأزبال، وإذا كانت الأعوام الماضية تعرف تراكما في بعض الأيام، ويتم إجلاؤها في أيامٍ أخرى، فهذه السنة على الساكنة توقُّع الكارثة.

سيكون على الناظوريين أن يتذكروا هذه السنة جيّدا، بحيث لا عجب أنْ تتّصف بـ"عام نْ أُوفراض"، على وزن "عام ن الجوع"، والسبب بسيط جدا يتمثل في كون شركة "أفيردا" المعهود لها تدبير قطاع النظافة، تعيش آخر عمرها بحاضرة الناظور، والقائمون على إدارتها يدركون تمام الإدراك عدم تجديد عقدها ولا تمديد أمـده..

والأكثر من ذلك، لا تزال الشركة مدينة لمؤسسة "مجموعة الجماعات"، وتنتظر فقط أن يتم إنهاء أداء ما تبقى على ذمتها من أموال، لكن هذا لن يحدث في القريب العاجل، ما يجعل لعبة القط والفأر مستمرة بين الطرفين، لهذا أضحت الشركة تعمل وفق مزاجها وعلى هواها، لذا تجد في أيام أن الأزبال تم إجلاؤها، وفي أيام أخرى تراكمت أكوامها.

وبطبيعة الحال، الخطأ هنا ليس خطأ الشركة، بل هو ناتج عن تدبيرٍ غير معقلن من طرف المسئولين عن هذا القطاع في الجماعات المنتخبة، إذ كيف يُعقل أن تترك الأمور تسير بهذه العشوائية ولا تعد إلى دفتر تحملات جديد لتتنافس الشركات التي تريد تدبير هذا القطاع بالإقليم، على الأقل 8 أشهر قبل إنتهاء عقد الشركة الحالية.

وحتى إذا أردنا أن نلتمس لهم الأعذار بالقول، إن المسطرة جد معقدة، وتحتاج فعليا تدخلا من وزارة الداخلية، وعدة إجراءات أخرى، وكل ذاك الكلام الذي ضجوا رؤوسنا به للتغطية على فشلهم والتستر على عجزهم، ألم يفكر هؤلاء في أن كل سنة يتكرر حدوث المشكل ذاته، وفي كل سنة يحتج المواطن على هذه الوضعية المزرية؟؟

كان على المسئولين أن يقدموا على الأقل، بديلاً آنيا أو حلا مؤقتا، مثل توفير شاحنات الجماعات والبلديات، موازاة مع طلب دعم الجهة من أجل جمع هذه الأزبال، ولو بالاعتماد على العمّال المنتمين إلى هذه البلديات، أو التعاقد مع عمّال موسميّين بعد إخضاعهم للتكوين في هذا المجال، بهدف حلحلة هذه المشكلة العويصة الذي تعيشها الناظور كل صيف.

أعتقد جزماً أن مسئولي المدينة، الذين لم يتعلموا من التكرار، لم يفهموا بعد الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي يساهم في تسببها تراكم الأزبال في بلديات الإقليم، لهذا لا بأس أن نشرح لهم قليلا دون تعميق و "بالخوشيبات" لعلهم يعقلون، أن أغلب التجار الصغار والمتوسطين الذين يعيلون أسرهم بالإقليم يعتمدون بشكل أساسي على فصل الصيف لمواجهة الأزمة التجارية التي تحل بالمنطقة خلال باقي فصول السنة.

يتم الاعتماد على الصيف عبر استغلال تواجد أبناء المهجر الذين ينعشون الحركة الاقتصادية بالناظور، إلا أن هؤلاء وبعد توالي فضائح تراكم الأزبال، وغياب البنيات التحتية ومرافق الترفيه، أصبحوا يفرّون من المدينة إلى وجهات مدن أخرى، رغم توفرها على مؤهلات طبيعية وسياحية زاخرة بإمكانها استقطاب سياحٍ من جميع مناطق العالم.

لكن تكاسل وتقاعس المسئولين، جعل من الناظور منطقة منبوذة، وغير مرغوب فيها من طرف أبنائها حتّى، ناهيك عـن الغرباء من سياح الداخل والسياح الأجانب، وهـذا دونما الحديث عن الأمراض التي يسببها تراكم هذه الأزبال، خصوصا لدى فئات بعينها كالأطفال والشيوخ.

فصيف الناظور سيكون بنكهة الأزبال ولسعة الناموس، ورغم ما يتغير من معالمٍ وملامحٍ في بعض الأماكن، كفضاء الكورنيش مثلا علاوة على أماكن أخرى، إلا أن عدم قيام مسؤولي الجماعات بواجبهم وتنصلهم منه، سيُكرر سيناريو المعاناة مرة أخرى مع أطنان الأزبال وما يترتب عنها من روائح كريهة وانتشارٍ للبعوض، فمرحبا بكم بالناظور، مدينة الأزبال والبعوض.



1.أرسلت من قبل un marocain في 24/06/2019 17:48
chers compatriotes de Nador la solution c est que chaque Nadori dépose son sac poubelle devant la porte de monsieur le maire Houllich tous les jours devant sa maison et devant la maison de tous les élus de la ville qu ils soit de la majorité comme de l opposition
cela fait décennies que ce problème dure il faut que les citoyens refusent de payer des taxes sur les ordures
alors que des sommes importantes sont dépensés sur des futilités qui n apportent rien de concret si le conseil de la mairie n est pas capable de gérer les ordures donner cette mission a des gens compétents ou démissionner
tous les été c est la même chanson c est la faute aux pastèques et melons arrêtez de croire que les gens bouffent le gazon

2.أرسلت من قبل أبو خالد في 24/06/2019 20:29
صيف الناظور سيكون بنكهة الأزبال ولسعة الناموس، ونبـاح وسعــار الكلاب الضـالة التي تعيـش بين ظهـراننـا ، ولا حياة لمـن تنـادي . تجعلوننـا نـكره الوطـن ، كمـا تريدون أن نهـجـره ، وبـدأ بالفعـل الكثير فـي الهـجرة ... فمرحبا بكم فـي الناظور، مدينة الأزبال والبعوض والكـلاب الظـالـة بامتيــاز ووو.....

3.أرسلت من قبل chawki في 25/06/2019 10:18
bonjour, tous à fait d'accord, il faut que les citoyens de Nador depose leur déchets devant les maisons du conseil municipal , c'est inadmissible cette situation qui fait fuire nos jeunes , la règle dis , si tu n'est pas capable de gérer les ordures , tu ne réussira jamais dans n'importe quelle projets, dommage
pour cette belle ville ,
est à ceux qui ont choisi HOULICH, l'histoire est la pour vous rappeler que votre soutien qui à fait évoluer ce genre de personnes qui save meme pas parler,

4.أرسلت من قبل ben Bninsar في 25/06/2019 11:08
من ألمنيا تحية طيبة عالية أثومت رمزيس بولعيون

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح