حي ترقاع السفلي.. عزلة وغياب للبنيات التحتية تجعل الساكنة تعيش في معاناة
محمد مستشرق
لقد استبشرت ساكنة حي ترقاع السفلي خيرا عند انطلاق أشغال مشروع تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا الذي أعطى انطلاقتها جلالة الملك،وخضوع الحي لنفوذ وكالة مارتشيكا، وكان أملها ولازال كبيرا في هذه الوكالة لرفع المعاناة التي تعيشها في صمت منذ عقود طويلة وفك عزلتها وتخبطها الدائم مع مشاكل غياب البنى التحتية، لكن الأمل خاب ولازال الحي يعيش نفس وضعية العالم القروي.
رغم سكون الحي فانه يخفي وراءه العديد من المشاكل التي تراكمت منذ الأزل ما حوله إلى سجن كبير معزول عن باقي أحياء المدينة رغم موقعه المتميز وازدياد عدد ساكنته ،فلا طرقات ولا قناطر ولا أرصفة ولا حدائق ولا مرافق صحية أو ثقافية أو رياضية أو إدارية ... ولا مواصلات.
مختلف أرجاء الحي - وخصوصا مجرى الوادي الذي يخترقه - أصبحت مزبلة مفتوحة يتعايش الأطفال مع قذارتها ببراءة، هذا الوادي الذي تحول إلى مجرى طبيعي للواد الحار بسبب الانفجارات المتكررة لقنوات تطهير السائل وقيام محطة ضخ المياه العادمة بإفراغ هذه المياه في هذا الوادي من حين لآخر غير أبهة بما يلحق البشر والحجر والبيئة عموما من أضرار ،حيث تنساب هذه المياه غير المعالجة مباشرة إلى البحيرة التي تعتبر مصدر رزق للعديد من الأسر معرضة نظامها الايكولوجي و تنوعها البيولوجي للخطر،ومخلفة بركا ملوثة تشكل محاضن مثالية لتكاثر البعوض ومصدرا للأوبئة والروائح الكريهة.
ناهيكم عن الرعب الذي ينتاب الساكنة عند تساقط أول قطرات للإمطار خوفا من فيضان هذا الوادي الذي اعتاد على تكبيدهم خسائر مادية ومعنوية ونفسية كبيرة، وقد ساهمت السكة الحديدية في إغراق منازلهم وإتلاف ممتلكاتهم إذ تكون كسد يمنع تصريف مياه السيول نحو البحر بسبب غياب فتحات تحتها . كما أن عدم تسييج هذه السكة وغياب المعابر يعرضهم وخاصة الأطفال لخطر الموت وقد ذهب القطار فعلا بأرواح العديد من شباب الحي.
ولازال من الساكنة من يعاني من غياب حتى ابسط شروط الحياة مثل الماء والكهرباء بسبب رفض تسليمها الرخص الإدارية المطلوبة لزوما للتزود بهاتين المادتين الحيويتين.
هذا مجرد فيض من غيض المشاكل التي يعيشها هذا الحي التابع للمقاطعة الحضرية الأولى بالناظور أي انه ضمن مركز المدينة واقرب تجمع سكني من منتجع أطاليون ...
لقد استبشرت ساكنة حي ترقاع السفلي خيرا عند انطلاق أشغال مشروع تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا الذي أعطى انطلاقتها جلالة الملك،وخضوع الحي لنفوذ وكالة مارتشيكا، وكان أملها ولازال كبيرا في هذه الوكالة لرفع المعاناة التي تعيشها في صمت منذ عقود طويلة وفك عزلتها وتخبطها الدائم مع مشاكل غياب البنى التحتية، لكن الأمل خاب ولازال الحي يعيش نفس وضعية العالم القروي.
رغم سكون الحي فانه يخفي وراءه العديد من المشاكل التي تراكمت منذ الأزل ما حوله إلى سجن كبير معزول عن باقي أحياء المدينة رغم موقعه المتميز وازدياد عدد ساكنته ،فلا طرقات ولا قناطر ولا أرصفة ولا حدائق ولا مرافق صحية أو ثقافية أو رياضية أو إدارية ... ولا مواصلات.
مختلف أرجاء الحي - وخصوصا مجرى الوادي الذي يخترقه - أصبحت مزبلة مفتوحة يتعايش الأطفال مع قذارتها ببراءة، هذا الوادي الذي تحول إلى مجرى طبيعي للواد الحار بسبب الانفجارات المتكررة لقنوات تطهير السائل وقيام محطة ضخ المياه العادمة بإفراغ هذه المياه في هذا الوادي من حين لآخر غير أبهة بما يلحق البشر والحجر والبيئة عموما من أضرار ،حيث تنساب هذه المياه غير المعالجة مباشرة إلى البحيرة التي تعتبر مصدر رزق للعديد من الأسر معرضة نظامها الايكولوجي و تنوعها البيولوجي للخطر،ومخلفة بركا ملوثة تشكل محاضن مثالية لتكاثر البعوض ومصدرا للأوبئة والروائح الكريهة.
ناهيكم عن الرعب الذي ينتاب الساكنة عند تساقط أول قطرات للإمطار خوفا من فيضان هذا الوادي الذي اعتاد على تكبيدهم خسائر مادية ومعنوية ونفسية كبيرة، وقد ساهمت السكة الحديدية في إغراق منازلهم وإتلاف ممتلكاتهم إذ تكون كسد يمنع تصريف مياه السيول نحو البحر بسبب غياب فتحات تحتها . كما أن عدم تسييج هذه السكة وغياب المعابر يعرضهم وخاصة الأطفال لخطر الموت وقد ذهب القطار فعلا بأرواح العديد من شباب الحي.
ولازال من الساكنة من يعاني من غياب حتى ابسط شروط الحياة مثل الماء والكهرباء بسبب رفض تسليمها الرخص الإدارية المطلوبة لزوما للتزود بهاتين المادتين الحيويتين.
هذا مجرد فيض من غيض المشاكل التي يعيشها هذا الحي التابع للمقاطعة الحضرية الأولى بالناظور أي انه ضمن مركز المدينة واقرب تجمع سكني من منتجع أطاليون ...
