المزيد من الأخبار






جيش التحرير ومندوبية المقاومة والمجلس العلمي يخلدون ذكرى عيد الإستقلال بالناظور


جيش التحرير ومندوبية المقاومة والمجلس العلمي يخلدون ذكرى عيد الإستقلال بالناظور
محمد مقرش

بمناسبة حلول الأيام المجيدة 16 و 17 و18 نونبر التي ترمز إلى عودة الملك الراحل محمد الخامس من منفاه وإعلانه عن بعث الروح والوعي من جديد في الشعب المغربي الذي حاول المستعمر أن يطمسه وعيد الاستقلال الذي هو يوم 18 نونبر ، نظم المجلس العلمي المحلي بإقليم الناظور وبتعاون مع مندوبية المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالناظور وبتنسيق مع مندوبية الشؤون الإسلامية ندوة قيمة مباركة بعنوان "من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر"، وذلك يوم الأربعاء 18 نونبر الجاري بقاعة المحاضرات بمدرسة الامام مالك للتعليم العتيق بالناظور.

وبعد الافتتاح بآيات بينات من القرآن الكريم التي شنف بها أسماع الحاضرين والحاضرات الفقيه الامام السيد عبد السلام حمدان ، تناول الكلمة السيد ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي مرحبا بالسادة المحاضرين كل من الأستاذ سعيد طبازة مندوب المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالناظور ، والأستاذ العربي أداروي أستاذ الشريعة والعربية والأستاذ توفيق بوحجار استاذ الاجتماعيات والتربية على المواطنة ، ومبينا الأهداف من هذا الاحتفال الذي يتغيى التحسيس بأيام الله ، والتذكير بالذكريات الوطنية والدينية ، والتي تتطلب المزيد من الوعي واليقظة خاصة في الظروف العصيبة التي يمر بها العالم ، حيث تحاول حثالة من الناس أن تشوه المفهوم الحقيقي للمقاومة والجهاد ، ولذلك ، يقول ذات المتحدث ، وجب التنبيه الى خطورة ما قد يؤول اليه الأمر بالنسبة لجيل الشباب الذين تغيب عن أذهانهم كثير من الحقائق التاريخية ، وأشار فضيلة الأستاذ إلى أن الأمة المغربية لها تاريخ مجيد متأصل ومتجذر في الأعماق ليس لأمة ما مثله ، وهو يمتد إلى قرون من الزمان ، وقال بأن كل هذه الاحتفالات سواء الدينية منها والوطنية التي نحتفل بها إنما هي من الواجب الديني والشرعي ، فأصل ذلك كله قوله تعالى في سورة الأحزاب : يايها الذين ءامنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها ... الآية .

وبعد ذلك حول الكلمة للأستاذ سعيد طبازة ليتناول موضوع : أهم المحطات التاريخية في المقاومة المغربية ، واستعرض فضيلته نماذج من هذه المحطات التي عرفها تاريخ المغرب منذ عام 1844م ، وإلى حصوله على الاستقلال مرورا بالتوقيع على معاهدة الحماية وبالظهيرالبربري ونفي الملك البطل المجاهد محمد الخامس وعودته ثم التوقيع على وثيقة المطالبة بالاستقلال التي كانت في 11 يناير 1944 ثم التوقيع على وثيقة اعلان الاستقلال التي كانت في 2 مارس 1956 .

وأما المحور الآخر في الندوة فقد كان بعنوان "دور العلماء في بعث روح الوطنية"، وقد تصدى له بالشرح والتحليل والتفصيل الأستاذ العربي ادراوي، مبرزا المهام التي اضطلع بها العلماء، في كل المحطات السابقة، وقال بأن العلماء كان لهم دور ريادي في مقاومة الاستعمار، ومناهضة أذنابه، ولذلك أعلنوها صراحة وجهارا ونهارا في المساجد، وعلى المنابر وفي البيوت، فحاربوا بقوة الظهير المشؤوم الذي جاء ليفرق بين الشعب المغربي الموحد، ويبث في صفوفه النزعة العرقية الممقوتة، فكانت التعبئة الشاملة، فالتحمت بهم جماهير العرب والأمازيغ وفي كل مكان يرددون اللطيف في حماس منقطع النظير "اللهم يالطيف نسألك اللطف فيما جرت به المقادير ولا تفرق بيننا وبين البرابر".

وفي نفس السياق، أتى بنماذج من العلماء الذين كان لهم السبق في هذه الصيحة المدوية أمثال أبو شعيب الدكالي ومحمد بالعربي العلوي وعلال الفاسي ومحمد الشريف امزيان، وعبد الكريم الخطابي وغيرهم، ونبه الأستاذ ادراوي إلى أن دور العلماء كان وسيبقى ولا يزال لحد الآن رياديا في شتى المناحي ينشرون الدين الصحيح البعيد عن كل تشدد وانحراف وتطرف وتنطع.

وكان المحور الأخير في هذه الندوة ذلك الذي تناوله الأستاذ توفيق بوحجار بعنوان "استقلال المغرب" مسيرة كفاح ونضال، حيث عرج فضيلته بواسطته عن كثير من المحطات البارزة في كفاح الشعب المغربي ونضاله ملتحما مع العرش العلوي المجيد ، وأشار إلى أن أهم عبرة نعتبرها ونتعظ بها في مثل هذه الملاحم البطولية هو المحافظة على وحدة المغرب والتمسك بعقيدته وثوابته التي آمن بها المغاربة كلهم واتخذوها اختياراتهم التي لامحيد عنها ومنها بالخصوص إمارة المومنين التي تعد الرمز الحامي لكل دخيل قد يفسد تماسك الشعب ويشتت شمله ويفرق وحدته ويمزق صفه.

ونبه إلى أهم العناوين المسجلة في التاريخ المغربي العملاق من مثل : استعمار البلاد من طرف الإسبان والفرانسيس وإعلان الحماية وانطلاق المقاومة ومناهضة الاستعمارين ، حركة الشريف محمد أمزيان (1912) وحركة محمد بن عبد الكريم الخطابي (1921) الظهير البربري ( 16 ماي 1930) وثيقة المطالبة بالاستقلال نفي محمد الخامس وعودته من المنفى واعلان الاستقلال سنة 1956 استرداد إقليم طرفاية ثم المسيرة الخضراء المظفرة (1975) استرداد إقليم وادي الذهب (1979) والمقاومة متواصلة ومستمرة لإكمال الوحدة الترابية.

وكان مسك الختام الدعاء الصالح لأمير المومنين .

























































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح