المزيد من الأخبار






جبهة لا شيء يعجبني: يرفضون حوليش ويسخرون من بنعلي و يهودون أزناي ويحرمون غناء براني‎


جبهة لا شيء يعجبني: يرفضون حوليش ويسخرون من بنعلي و يهودون أزناي ويحرمون غناء براني‎
ناظورسيتي:توفيق بوعيشي

"لا شيء يعجبني" هو عنوان قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش، عنوانٌ ينطبق على الكثيرين منا نحن الذين نعادي كل ناجحٍ في هذا الريف الشامخ، ننتقد من أجل الإنتقاد، نعادي من أجل العداء، ونسّب من أجل السباب، و لا شيء آخر.. مهمتنا إنحصرت في تكسير العزائم لا في شحذها للعطاء وتقويض الهمم لا في بنائها من أجل الإرتقاء ..

جبهة "لا شيء يعجبوني"، دائما ما يطلقون الرصاص بشكل عشوائي في كل الاتجاهات، فهم لا شيء يعجبهم ولا يريدون أن يعجبهم شيئا، لا يريدون أن يشاهدوا شيئا يعجبهم، فهم يرفضون ان يكون حوليش رئيسا، يسخرون من طريقة دعوة طارق ابن علي، يحرمون الغناء على كوثر براني، يجادلون مولاي رشيد ازناي في أمازيغيته، يصفون جريدة ناظورسيتي بالتفاهة، إذاً هم رافضون لكل شيء مهما كان ناجحا وباهراً، فإسم النجاح يزعجهم، يشوّش عليهم راحتهم وينغص عليهم حياتهم، ملتهم هي الفشل ولا شيء غير الفشل..

هم هكذا يريدون، معجبون بأنفسهم حدّ الثمالة، فلا شيء يمكن أن يفعله أبناء جلدتهم في نظرهم يستحق المدح والثناء، لا شيء حتى و إن وصلوا إلى أعلى المراتب والقمم و اعترف بهم الأعداء و الغرباء، فهم في نظرهم لا شيء، يستحقون أن يجلدوا بسياط الكلام ، فنحن وحدنا من نسفه إنجازات أبناء جلدتنا، ونستهين بعطاءاتهم سواء في السياسة أو الرياضة أو الفن أو في غيرها من الميادين، نحن فقط من بقينا أوفياء ومخلصين لمقولة مطرب الحي لا يطرب.

أيها السياسيون، أيها الفنانون، أيها الرياضيون، على إمتداد خارطة جرح الريف، من أدناها إلى أٌقصاها، لكي تنجحوا عليكم بتطبيق حكمة "بوذا" القائل "لا أسمع لا أرى لا أتكلم"، فكل معاول أصدقائكم موجهة لهدم عزائمكم وكل مدافع أبناء جلدتكم متجهة نحو تقويض هممكم، فلا تحاولوا إذاً البحث عن ثناء فلان ولا عن شكر علاّن، فرِضى جبهة الرافضين غاية لا تدرك.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح