المزيد من الأخبار






ثمانية أصناف مقاومة هي آخر آمال المغرب لإنقاذ نبتة الصبار من الانقراض


ثمانية أصناف مقاومة هي آخر آمال المغرب لإنقاذ نبتة الصبار من الانقراض
ناظورسيتي: متابعة

منذ ظهورها في منطقة دكالة عام 2014، دمرت الحشرة القرمزية آلاف الهكتارات من الصبار في البلاد. تصيب هذه الحشرة نبات الصبار فقط وهي تتميز بلون أحمر داكن نظرا لإفرازها لسائل الكرمن. موطنها الأصلي هو الغابات الاستوائية والشبه إستوائية في أمريكا والمكسيك .

وقد حدد علماء المعهد الوطني للبحوث الزراعية ثمانية أصناف من الصبار مقاومة لهذه الحشرة، التي تتكاثر وتمتص سوائل الصبار حتى يجف ويموت. وتكون هجماتها المتكررة ونتشارها السريع مدمر، لدرجة أنه في استراليا وجنوب أفريقيا، تم إدخال هذه الحشرة للقضاء على الصبارالذي يعتبر نباتا غازيا.

ويملك المغرب ما يناهز 90.000 هكتار من الأراضي المغطاة بالصبار، ينتج حوالي 600.000 طن من الفاهكهة سنويا. يتم تحويل جزء من هذا الانتاج إلى زيت وصابون الصبار.


ورغم مقاومة الصبار للجفاف والبرد (-5 درجات)، إلا أنه يعتبر أعزل وبدون حماية في مواجهة الحشرة القرمزية، التي تكون هجماتها المتكررة وانتشارها السريع مدمر للنبتة. إذ يمكن للحشرة أن تدمر مزرعة صغيرة في شهرين إلى ثلاثة أشهر، في حين قد يستغرق تدمير حقلا كبيرا من الصبار حوالي سنة.

وقدمت نبتة الصبار إلى المغرب في عام 1770 من المستعمرات الإسبانية من المكسيك، وتكاثرت في الريف، ووسط البلاد والهضاب والسهول الأطلسية. إلا أنه وعلى عكس المكسيك، فإن أصناف الصبار في المغرب تعاني من نظام بيئي غير مكتمل.

حيث يوجد في المكسيك أكثر من 60 نوعًا من الصبار، هذا التنوع البيولوجي يحد من الخسائر التي تخلفها الحشرة القرمزية عكس ما هو عليه الحال في المغرب. وهو ما استدعى من وزارة الفلاحة خطة طوارئ في عام 2016، لمعالجة هذا المشكل قبل أن يبيد الصبار في المغرب.

وشملت خطة الطوارىء اقتلاع ودفن الصبار المصاب، واختبار الأصناف المقاومة، وهو ما أسفر إلى إجاد ثمانية أصناف مقاومة، وهي كرامة، غالية، عكرية، ملك زهار، شراطية، أنجاد، بلارة، مرجانة. تنضج ثمار هذه الأصناف من الصبار بين بداية يوليوز ونهاية شتنبر، وتتميز بلب أبيض أو أحمر أو أرجواني داكن، ومذاق حلو إلى حلو جدًا.

ويعمل المغرب على مضاعفة أصناف الصبار المقاومة، لا سيما في المناطق التي تنتشر فيها الحشرة القرمزية، كمراكش وسيدي إفني وسوس.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح