المزيد من الأخبار






تقلبات الطقس ترفع الإقبال على أدوية البرد والسعال وتحذر من الاستعمال العشوائي


ناظورسيتي: متابعة

تسهم التقلبات المناخية التي تعرفها مختلف المناطق خلال هذه الفترة في ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والرشح والتهاب الحلق والإنفلونزا الموسمية، وهو ما انعكس على ارتفاع الطلب في سوق «علاجات البرد والسعال» التي تشهد نموا متسارعا بسبب تغير المناخ وتذبذب درجات الحرارة.

هذا الإقبال المتزايد على الأدوية، خاصة المسكنات ومضادات الاحتقان والسعال، يقابله حسب مختصين خطر متصاعد يتمثل في تناول الأدوية دون استشارة طبية، بدافع الرغبة في التخفيف السريع من الأعراض أو الاعتقاد بأن هذه الأدوية «بسيطة» ولا تستوجب وصفة، وهو ما قد يترتب عنه مضاعفات صحية غير متوقعة.

ويحذر خبراء الصيدلة من أن ظروف تخزين الأدوية تتأثر بدورها بعوامل الطقس، إذ أظهرت دراسات أن تعرض الأدوية لدرجات حرارة مرتفعة أو رطوبة عالية يؤدي إلى تراجع فعاليتها أو تغير صلاحيتها، مما يجعل الجرعة المتناولة غير فعالة أو مسببة لآثار جانبية. وتزداد الخطورة عند حفظ الأدوية في أماكن غير مناسبة، كتركها داخل سيارة ساخنة أو في أماكن مكشوفة للضوء أو الرطوبة.

من جهة أخرى، يشير مختصون إلى أن الاستهلاك العشوائي للأدوية «العادية» دون وصفة طبية أصبح ظاهرة مقلقة، إذ يلجأ العديد من الأشخاص إلى شراء أدوية بناء على نصائح غير طبية أو عبر قنوات غير موثوقة. هذه الممارسات قد تؤدي إلى مضاعفات مثل زيادة الوزن أو اضطرابات في القلب والجهاز التنفسي، خاصة لدى المرضى المصابين بأمراض مزمنة كالقلب والسكري والربو.

ويؤكد الأطباء أن تفاعل الأدوية المخزنة بشكل غير سليم مع الجسم في ظروف مناخية متقلبة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، داعين إلى الاعتماد على الاستشارة الطبية والصيدلانية قبل تناول أي علاج، وعدم الاستهانة بتأثير المناخ على فعالية الأدوية وصحة المستهلكين.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح