المزيد من الأخبار






تقرير حول استمرار أشغال ورشات مسلك الدراسات الأمازيغية بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور


اليماني قسوح/ مرزوق سعودي

واصل مسلك الدراسات الأمازيغية، بالكلية أعلاه، خلال هذا الأسبوع الجاري، وعلى مدار ثلاثة أيام، أنشطته الموازية لفائدة الطلبة، من خلال تنظيم ورشات تكوينية وتربوية هادفة همت ملامسة قضايا نظرية وتطبيقية ذات الصلة بالمسرح والترجمة، وتشخيص أولي للكفايات والقدرات على مستوى التمثيل وتجسيد الأدوار، إلى جانب طرح قضايا معرفية ونظرية في شأن الترجمة، والاشتغال على نصوص تطبيقية، إلى جانب استضافة فعاليات فنية لتأطير مداخلات في مجال الأغنية الأمازيغية بالريف. كانت أنشطة هذه الورشات المنجزة، غنية وناجحة، سواء من حيث الأفكار المتداولة والقضايا المطروقة، والأهداف المنجزة، أم من حيث التجاوب والتفاعل المسجلين.

بتاريخ 25 فبراير 2020، ابتداء من الساعة الواحدة والنصف زوالا، انطلقت ورشة حول المسرح، لفائدة الطلبة الذين سبق لهم التعبير عن رغبة الانخراط في ورشات مسرحية، وأداء أدوار، والتمثيل في مسرح باسم المؤسسة.
أطر الورشة الفنان فاروق أزنابط، مرفوقا بممثلتين مسرحيتين، قبل الانطلاق، رحب الأستاذ عبد الله أزواغ بالحضور، شاكرا باسم المسلك والإدارة، تلبية الدعوة، داعيا الطلبة إلى الاصغاء والاستفادة والانخراط الفعال في الورشة، بعد ذلك، تحدث الأستاذ فاروق عن السينوغرافيا والخشبة وتأثيثها والديكور، والإخراج والتمثيل والمحافظة العامة. ثم انتقل إلى إشراك جميع الطلبة الحاضرين، في تجسيد حركات وتمثيل أدوار ومواقف متنوعة، كانت الغاية منها تشخيص كفايات وقدرات التمثيل والأداء المسرحين وتحفيز المشاركين على الانخراط الفاعل والايجابي. خلفت الورشة ارتياحا واسعا لدى الطلبة المشاركين والمشاركات فيها، مثلما سجل المؤطر لها وجود كفايات وقدرات فنية مشجعة، وقد أنهى الورشة على أمل ووعد مواصلة الورشات لصقل وترسيخ المواهب، إلى أن يتم تكوين فرقة مسرحية في مستوى انتظارات وطموحات الجميع.

وبتاريخ: 26 فبراير 2020، ابتداء من الساعة الواحدة زوالا، أطر الأستاذ: مزيان رحون ورشة حول الترجمة، الترجمة من الأدب العالمي الى الأمازيغية. انطلقت بكلمة ترحيبية من الأستاذ: جواد الزوبع، ومشاركة واسعة لطلبة المسلك، وعدد من أساتذتهم.

تضمنت الورشة جانبا نظريا، من خلال تطرق مؤطرها، لمفاهيم ذات الصلة بالترجمة ونظرياتها، وأنواعها، ومبادئها، ومشاكلها، وعمل المترجم وما يعترضه من صعوبات، سيما ما يرتبط بالثقافي، وما ينتظره قبل مباشرة عملية الترجمة، وما بعدها، وما له من اختيارات، عارضا خطاطات توضيحية وتقريبية لبعض الأعلام والمراجع المعروفة في ميدان الترجمة.

ولتقريب الحاضرين من بعض القضايا المتطرق اليها نظريا، قام الأستاذ المؤطر بتوزيع وثائق عليهم عبارة عن نص مترجم من اللغة الفرنسية يحمل عنوان: "La mauvaise femme" إلى اللغة الأمازيغية معنون ب" ameÏÏu (tamɣaRt taoeffant)".

بعد ذلك، قام مسير الجلسة الأستاذ اليماني قسوح بفتح النقاش، الذي عرف تسجيل مجموعة من المداخلات، بعضها عبارة عن تساؤلات واستفسارات، وأخرى عبارة عن توضيحات وإضافات، أغنت الورشة، وتركت ارتياحا لدى الجميع، آملين تكرارها، ومواصلتها.

بعد إنهاء الفقرة الأولى من الورشة المخصصة للترجمة، تم الانتقال الى فقرة ثانية، همت اجماه أساتذة المسلك، بطلبة الفصل السادس المقبلين على إنجاز بحوث انتهاء الدراسة، حيث تم التطرق لتوجيهات انجاز هذه الأخيرة، معاييرها وضوابطها، على مستوى الشكل والمضمون، وعلى مستوى التأطير والعلاقة بين الأستاذ المشرف والطالب الباحث، وفي هذا الصدد، تمت دعوة الطلبة الى اعتماد مرجع مغربي أكاديمي موحد في كتابة البحوث، على مستوى تقنيات ضبط الاحالات والهوامش وترتيبها.

بتاريخ: 27 فبراير 2020، تم تنظيم ورشة في موضوع: "الأغنية الأمازيغية بالريف، تاريخ، تجارب، سمات، وظائف وأدوار "، ابتداء من الساعة الواحدة زوالا، أطرها الفنانان: علال شيلح، وفريد الحمديوي. انطلقت أشغالها بكلمة ترحيبية من مسيرها الأستاذ: جواد الزوبع، وتقديمه لمؤطريها، وتقديم شكر رئيس الشعبة الأستاذ حسن بنعقية للمؤطرين وللحاضرين وللمنظمين.
تضمنت المداخلة الأولى للأستاذ علال شيلح، بعد الشكر والتنويه بالدعوة والمبادرة، مقاربة تاريخية لمراحل تطور الأغنية الأمازيغية بمنطقة الريف، من خلال سمات كل مرحلة على حدة، سياقها وسماتها، وأعلامها أفرادا كانوا أم مجموعات.
في حين تطرق الأستاذ: فريد الحمديوي في مداخلته (الثانية في الترتيب) لمحدودية المادة المصدرية والمرجعية التي يمكن التعويل عليها للحديث العلمي والموضوعي عن الأغنية الأمازيغية بالريف، على الرغم من عراقة حضور الغناء والموسيقي في تاريخ الأمازيغ، وفي حياتهمن مؤكدا على أصالة مقامات الموسيقى الريفية، وعناصرها الأخرى من خلال "Izran n arayes"، بعد ذلك تطرق لدور الموسيقى في تربية الأطفال وتعليمهم اللغة والقيم والأخلاق، من خلال ذكر أمثلة ونماذج مجسدة، داعيا الطلبة والباحثين الى الاهتمام بالتراث الموسيقي، وتدوين الذاكرة الجماعية، والحفاظ عليها.
عرفت الورشة حضورا واسعا لطلبة مسلك الدراسات الأمازيغية، وحضورا وازنا للأساتذة المتدربين بالمركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالناظور، و أساتذة بعض الشعب بالكلية ( الإنجليزية والفرنسية)، هؤلاء جميعا تابعوا الورشة عن كثب وشارك عدد مهم منهم، بمداخلات مثمرة وغنية، بما تضمنته من تساؤلات، وإضافات، ومقترحات، وآراء.
بعد الردود، تم تقديم شواهد تقديرية للأستاذين علال شيلح، وفريد الحمديوي، قبل ترديد كل منهما لمقطع غنائي، كان بمثابة غذاء لأرواح الحاضرين والحاضرات، وتهذيبا لنفسياتهم، ليتم اختتام الورشة، بتقديم الشكر من قبل مسير الورشة، للضيوف وللطلبة وللأستاذة وللمنظمين وللمتعاونين ولإدارة المؤسسة الجامعية. توثق الصور المرفقة أسفله، جوانب من أشغال وأعمال الورشات المنجزة.



































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح