المزيد من الأخبار






تفكيك "مافيا المسروقات" بين برشلونة والمغرب.. والزعيم في قبضة الأمن بعد 40 اعتقالا


تفكيك "مافيا المسروقات" بين برشلونة والمغرب.. والزعيم في قبضة الأمن بعد 40 اعتقالا
ناظورسيتي: متابعة

أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، عن تفكيك شبكة إجرامية تنشط في برشلونة وضواحيها، متورطة في اقتناء وتخزين سلع مسروقة بغرض تهريبها إلى المغرب عبر حافلات وشاحنات.

وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف أربعة أشخاص، يُشتبه في انتمائهم إلى الشبكة، من بينهم زعيم العصابة الذي يعد من الأسماء المعروفة لدى المصالح الأمنية الإسبانية، نظرا لتعدد سوابقه القضائية، حيث سبق أن تم اعتقاله في أكثر من أربعين مناسبة بتهم تتعلق بالسرقة والاتجار في المسروقات.


وحسب المعطيات الرسمية التي أوردها بلاغ للشرطة الإسبانية، فإن الشبكة كانت تعتمد مخططا إجراميا دقيقا يقوم على مرحلتين؛ أولاهما تتمثل في شراء المسروقات من خلال لقاءات متفرقة في أحياء مختلفة من مدينة برشلونة، أما المرحلة الثانية فتركز على تخزين البضائع داخل مستودعات أو منازل مستأجرة، تمهيدا لتهريبها نحو الأراضي المغربية حيث تعرض في السوق السوداء.

وأشار البلاغ إلى أن هذه الشبكة أعادت تنظيم أنشطتها منذ خريف سنة 2024، مباشرة بعد تفكيك شبكة مشابهة في المنطقة، حيث لجأت إلى تغيير أساليبها اللوجستية وتحركاتها لتفادي المراقبة الأمنية، غير أن ذلك لم يمنع مصالح الشرطة القضائية من تتبع تحركات أفرادها وتوثيق نشاطاتهم، إلى أن تمكنت من الحصول على إذن قضائي بتنفيذ عمليات مداهمة دقيقة.

وخلال هذه العملية، تم حجز كميات مهمة من البضائع المسروقة داخل ثلاثة مستودعات؛ اثنان منها يقعان في بلدة سان أدريا دي بيسوس، والثالث في مونتكادا إي رييشاك، كما تم ضبط معدات استعملت في عمليات التخزين والنقل.

ووجّهت السلطات القضائية للموقوفين تهمًا تتعلق بتكوين شبكة إجرامية والتستر على بضائع ذات مصدر غير مشروع، في انتظار تعميق التحقيق للكشف عن شركاء محتملين في المغرب أو في دول أخرى.

وتأتي هذه العملية في سياق تصعيد الجهود الأمنية التي تبذلها إسبانيا للحد من ظاهرة تهريب البضائع المسروقة نحو الخارج، لا سيما نحو دول شمال إفريقيا، عبر شبكات تتقن استغلال الثغرات اللوجستية والمينائية لتصريف أنشطتها غير القانونية.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح