المزيد من الأخبار






بوصوف: سنصنع منتخبا نفتخر به إذا اعترفنا بأبناء المهجر كما فعلت مصر مع محمد صلاح في إكسبو دبي 2020


ناظورسيتي: متابعة

سلط عبد الله بوصوف، الكاتب والمؤرخ المغربي، والأمين العام لمجلس الجالية المقيمة بالخارج، الضوء على الخروج المخيب للمنتخب الوطني من كأس إفريقيا بعد هزيمته مع مصر بهدفين لهدف واحد، من زاويته الخاصة، معتبرا أن بناء فريق متكامل يحتاج إلى عمل جاد ومسؤول يعطي لكل لاعب قيمته الحقيقية بعيدا عن الاستعدادات الكلاسيكية التي لا تحقق النتائج المرجوة.

وعلق بوصوف، على إقصاء المنتخب المغربي، من خلال تدوينة على صفحته الشخصية بموقع "فايسبوك"، مؤكدا فيها أن نتيجة فوز فراعنة مصر، كانت منطقية لمجريات المباراة، لكنها لا ترجع بتاتا إلى تفوق الفريق المصري تقنيا على الفريق الوطني، وإنما السبب مرتبط بعدم قدرة الكتيبة الوطنية تقنيا وإداريا على جعل اللاعبين المحترفين يخرجون ما في جعبتهم.

وتساءل الأمين العام لمجلس الجالية "الكل يعرف أن عناصر فريقنا الوطني تلعب في فرق أوروبية وتحقق ـجسن النتائج مع فرقها، فكيف لا تحقق نفس النتائج مع فريقنا الوطني؟"، موضحا أن التقنية الفردية وحدها ليست كافية لكي تتحول إلى لعب جماعي إذا لم يكن هناك من يستطيع ضبط الإيقاع ويملك القدرة على تحويل ذلك لكمياء جماعية ترسم الهدف المنشود.


واعتبر، أن الاهتمام بعناصر الفريق الوطني، لاسيما التي تلعب ضمن الفرق العالمية، لا يجب أن ينحصر فقط في مرحلة ما قبل خوض المباريات، وإنما هذا الاهتمام يجب أن يعتمد مقاربة شاملة ودائمة.

وأضاف "لدينا كثير من الشباب يلعبون في فرق عالمية، ويصل عددهم إلى 350 لاعبا، موزعين في أكثر من 30 بلدا، 70 في المائة منهم يمارسون ضمن البطولات الأوروبية ومع نوادي لها وزنها كتشيلسي وريال مدري وباري سان جرمان، وبرشلونة...، وإذا وقع اهتمام حقيقي بهوؤلاء بتبني مقاربة ترتكز على المعرفة العلمية لعقلياتهم ولثقافتهم وأوضاعهم النفسية والاجتماعية، فلا شك أننا سننجح في صنع فريق وطني سنفتخر به في المستقبل".

واستحضر في هذا الإطار، الخلافات التي وقعت مع حكيم زياش وناصر الزلزولي، معتبرا أن التصريحات التي خرجا بها إلى الرأي العام الوطني، كان لها تأثيرات سلبية أكبر ربما مما قد يتصور المتتبع، الأمر الذي يعكس غياب ثقافة الاعتراف بالآخر وجهوده.

وتكريما لهؤلاء، أورد "لا بد أن تتوفر لدينا ثقافة الاعتراف بما قدمه ويقدمه عناصر فريقنا الوطني وخاصة أفراد الجالية والاحتفاء بهم في كل مناسبة حتى يتحقق الالتحاق التام.. مصر التي هزمتنا اليوم احتفت بمحمد صلاح بجناحها بمعرض اكسبو دبي 2020 حيث ظلت صورته معروضة إلى جانب آخرين طيلة الستة أشهر من عمر المعرض، في حين أن جناح المغرب كان خاليا من هذا النوع من الاعتراف دون أدنى إشارة إلى مغاربة العالم".

إلى ذلك، فقد دافع بوصوف عن أبناء المهجر الحاملين لقميص أسود الأطلس، مؤكدا أن هذه العناصر اختارت اللعب مع المنتخب المغربي عن حب وقناعة، ضدا على مجموعة من المشاكل التي واجهتهما في بلدان الإقامة، ما يقتضي وضع الثقة فيهم من طرف أصحاب القرار الكروي ومراجعة أنفسهم خلال الاستحقاقات القادمة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح