المزيد من الأخبار






بسبب كمامات كورونا.. فعاليات ناظورية تناشد المواطنين التحلي بروح المسؤولية


ناظورسيتي: بدر الدين.أبعير- محمد العبوسي

أصبح يظهر للعيان، أن الناظور أصبحت شوارعها، مزينة ب"الكمامات"، في مظهر يحز في النفوس، بسبب "تهاون" العديد من المواطنين الذين تجدهم تارة يعبرون بشيء من (الحرقة) على تدهور أحوالهم الاجتماعية والمادية، بسبب الجائحة، متناسين أنهم نقطة من الحلقة التي أصبحنا نعيشها جميعا، مع أننا كلنا لنا فيما يقع مسؤولية، كل من موقعه.

منذ انتشار الجائحة وما تلاه من إعلان الجهات المختصة، عن مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية، لحماية الأشخاص، من فيروس كورونا، طفت على السطح، مجموعة من المظاهر "السيئة" التي اعتبرها البعض، نتاجا لعدم الانضباط واللامسؤولية التي أظهرها، البعض من الكل، في عديد من الأوقات، حيث نجد أن السبب الرئيسي في ارتفاع عدد المصابين بكورونا، سببه الرئيسي، ليس (الجو ولا الماء ولا الهواء) وإنما، سلوكيات الأفراد، بسبب عدم الوعي بخطورة الظرفية.

وفي هذا الصدد عبر مجموعة من الفعاليات لناظورسيتي، أن الناس تسببوا بتخلصهم من الكمامات في (تزيين) شوارع الناظور، مشيرين إلى خطورة الفعل على جميع الأصعدة، مناشدين مع المرحلة "الجديدة" التي تعرف ظهور اللقاحات عبر العالم، واكتشاف السلالات الجديدة من الفيروس المستجد، (مناشدين) إلى التحلي بشيء من المسؤولية اتجاه مدينتهم وأفراد أسرهم والمجتمع ككل، حماية للأرواح.

وفي هذا الصدد، وجه عامل نظافة بشركة تدبير النفايات بالناظور، في الشهور الماضية، رسالة "مهمة" للمواطنين بخصوص الكمامات الخاصة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا، حيث أشار إلا أن إلقاء الكمامات المستعملة بالأماكن العامة والشوارع، يعود بالضرر على عامل النظافة في بالدرجة الأولى وكذا المحيط البيئي، حيث أشار إلى أن الكمامة ممكن أن تكون ناقلة للفيروس لأشخاص أخرين غير مستعمليها خصوصا في هذه المرحلة التي تعرف انتشارا ملموسا ل "كوفيد19" في أوساط المواطنين.

وأكد عامل النظافة المسمى إبراهيم، لناظور سيتي خلال حوار معه، على أن عمال النظافة لمسوا من خلال مهامهم المتمثلة بتنظيف شوارعنا، على أن المواطن فير واعي بالسوء أو الضرر الذي يرتكبه حين إلقاءه للكمامة بالشارع والأماكن غير المخصصة لهذا الغرض بصفة عامة، مبرزا أن هذه "الوسيلة" التي تدخل في إطار الوقاية والحد من انتشار الفيروس في أوساط المواطنين، لا أن تكون سببا في تفشي الوباء.



وحكى إبراهيم، أن عمال النظافة أصبحوا مؤخرا يتصادفون كثيرا مع كمامات ملقاة على الأرض في مختلف الأماكن، من دون وعي من طرف المواطن في كونها ضرر لهذه الفئة (المكافحة) من أجل نظافة المدينة، خصوصا في الظرفية التي يمر بها الإقليم، مزامنة مع الارتفاع المهول في عدد المصابين والوفيات بالفيروس التاجي، وتفاقم مجموعة من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، غير أنهم ظلوا جنودا صامدين منذ اليوم الأول من انتشار كورونا بالناظور، وفي دعوة منه لاتخاذ الحرص والحذر الشديد، قال إبراهيم «يجب استشعار المسؤولية وألا ينحصر لكم على الحماية الشخصية فقط، مما يعرض صحة الآخرين للخطر»، مشددا على أن الفيروس لم يختف، والعدوى لم تنته، والخطر لازال قائما.

وأشار نشطاء إلى أن الخطر ليس محصورا على عمال النظافة فقط، بل حتى على عموم الناس ممن يتعرضون لها سواء في الطرق العامة أو الشوارع أو مواقف السيارات أو في محيط الأحياء السكنية، حيث إن للكمامات والقفازات وزنا خفيفا، حيث يسهل تطايرها بفعل الهواء والرياح إلى أن يتعرض لها المارة فيتحقق الخطر المحدق ويصابون، خاصة أن الفيروس يبقى على الأسطح كالكمامات وغيرها إلى ساعات ولا زالت الدراسات قائمة لتحديد مدة بقائه على تلك الأسطح، لذا وجب الحذر وعدم الاستهتار.

















تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح