المزيد من الأخبار






بالأرقام.. هذه هي الفئة العمرية والدوافع والمدن التي ينحدر منها "الحراكة" المتواجدين بالناظور


بالأرقام.. هذه هي الفئة العمرية والدوافع والمدن التي ينحدر منها "الحراكة" المتواجدين بالناظور
ناظورسيتي: متابعة

من بين الظواهر التي أصبحت تُؤرق الناظوريين بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، هي ظاهرة الإنتشار الفظيع "للحرَّاكة" بأرجاء المدينة، خصوصا بمنطقة "بني أنصار" بالذّات التي أصبحت النقطة الأولى لكل الرّاغبين في العبور إلى الضفة الأخرى، ومعانقة الفردوس الأوربي.

وحتى نفهم الظاهرة بشكل أدق، لابد أن يتم دراستها بشكل دقيق من جميع النواحي سواء الإجتماعية أو الإقتصادية، ومن أجل ذلك، فمن الضروري أولاً أن يتم تحديد مجموعة من الأمور المتعلقة بالأشخاص المتوافدين على الناظور حتى يعبروا لمليلية أو أوروبا، مثل الفئة العمرية والجنس والمستوى الدراسي والمدن التي ينحدرون منها، والأسباب التي دفعتهم للهجرة، وسبب اختيارهم لـ"بني أنصار"، عوض مناطق أخرى في ربوع المغرب، كـ"سبتة" مثلاً.

ناظورسيتي، وفي غياب أيّ معطيات رسمية حول الظاهرة بالمنطقة، ومن خلال الملف الذي أعدته عبر مجموعة من الحلقات حول "الحراكة"، قامت بإستطلاعٍ للرأي يخّص فئة من هؤلاء، ووصلت للنتائج التالية:

القاصرون يمثلون الأغلبية وكلهم ذكور

خلال اللقاءات التي جمعت طاقم ناظورسيتي بـ"الحرّاكة"، كنّا دائما ما نتفاجأ بأجوبتهم خصوصا تلك التي تتعلق بمعطى العمر، فالقاصرون الذين لا يتعدون سنّ 18 ربيعاً، يمثلون نسبة 69 في المائة من الفئة التي قامت ناظورسيتي باستطلاع رأيها، فيما يمثل البالغين نسبة31 بالمائة من ذات الفئـة.

وبتدقيق أكبر، فالفئة العمرية المصنفة في "أقل من 16 سنة" تمثل نسبة 27 في المائة، فيما الفئة العمرية المتراوحة بين 16 و18 سنة تمثل 42 في المائة، بينما 31 في المائة فهي نسبة الحراكة البالغين أكثر من 18 سنة.

وهناك مبرر واحد لتواجد القاصرين بشكل أكبر، يتجلى في الفرص التي تمنح لهم للبقاء داخل مليلية إن تمكنوا من التسلل إليها، بحيث سلطات المدينة المحتلة لا تقوم بطردهم، لكونهم قاصرين ودون مرافقين، فيما البالغون يتم طردهم مباشرة.

أما بالنسبة لمعطى جنس هؤلاء، فخلال إستطلاع الرأي، وجدنا أن كل "الحرّاكة" ذكور، ولا وجود للإناث وسطهم قطعاً، بل أكثر من ذلك حتى "الحراكة" لم يسبق لهم أن إلتقوا مع فتاة بالمنطقة تحاول العبور إلى مليلية أو إسبانيا، وهذا يرجع إلى العديد من الأسباب، منها الحياة القاسية والظروف الصعبة التي يعيشها الحرّاكة.

مستوى دراسي متدني

من بين الأسئلة التي طرحها طاقم ناظورسيتي عن فئة الحراكة الذين شملهم إستطلاع الرأي، كان حول مستواهم الدراسي، فكانت النتائج غير مفاجئة، حيث أن أغلبهم لم ينجح في الإستمرار في الدراسة والوصول إلى مستوى عالٍ.

فـ4 في المائة فقط هم من تمكنوا من الوصول إلى مستوى التاسعة إعدادي فما فوق، بينما 22 في المائة تمكنوا من تجاوز قسم السادس إبتدائي، لكن لم يتمكنوا من تجاوز مستوى الإعدادي، فيما 63 في المئة وهي النسبة الأكبر لم تتمكن من تجاوز السنة السادسة إبتدائي، و11 في المائة لم تتلقّ أي تعليم قطّ.

ومن خلال هذه الأرقام يتضح جليا أن الهدر المدرسي، من بين العوامل التي تجعل هؤلاء القاصرون يفكرون في الهجرة عن طريق الحريك.

هذه هي المدن التي يأتي منها الحراكة

في ذات الإستطلاع، إتضح أن الفئة التي تم إستجوابها أغلبهم ينحدرون من المجال الحضري حيث يمثلون 94 في المائة، فيما المجال القروي فيمثلون فقط 6 في المائة، من الحراكة القادمين من جميع أنحاء المغرب.

أما بخصوص المدن فالرتبة الأولى تعود لمدينة فاس بنسبة 17 في المائة، تليها مدينة الدار البيضاء ب 16 في المائة، وبني ملال بنسبة 14 في المائة، أما تازة فيمثلون 10 في المائة، أما بالنسبة لوجدة أنكاد فيمثل عدد الحراكة 10 في المائة كذلك، و 8 في المائة من مدينة القنيطرة، ومدينة تاوريرت 7 في المائة وكذلك مدينة سلا بنفس النسبة، فيما مدينة جرسيف 4 في المائة، فيما 7 في المائة المتبقية فهي من مدن مختلفة.

وتأتي جهة فاس مكناس في الرتبة الأولى من حيث عدد الحراكة الموجدين بالناظور، بنسبة 27 في المائة، وتليها جهة الشرق بنسبة 22 في المائة، وبعدها جهة بني ملال خنيفرة، بنسبة 17 في المائة، أما جهة الدار البيضاء سطات فبنسبة 16 في المئة، وجهة الرباط سلا القنيطرة بنسبة 15 في المائة، أما الجهات الأخرى ف 3 في المائة.

أسباب مختلفة تدفع القاصرين للحريك

قد تختلف الأسباب والقصص التي تدفع القاصرين "للحريك"، لكن هناك عوامل موحدة لمجموعة منهم، وخلال الإستطلاع الذي قامت به ناظورسيتي، تبين ذلك جليا.

حيث أن السبب الرئيسي يعود للفقر والوضعية الإجتماعية الصعبة، حيث أجمع 41 في المائة من هؤلاء على أن العامل يعود للفقر والوضعية الإجتماعية، فيما 28 في المائة أكدوا أن سبب تفكيرهم في الهجرة هو إنعدام فرص الشغل بالمغرب، 16 في المائة الأخرى قالوا إن غياب فرص التعليم والتكوين دفعهم للتفكير في مغادرة الوطن عبر الحريك، 12 في المائة بسبب عيشهم حالة التشرد، فيما 3 في المائة أعطوا أسبابا أخرى.

الأنترنيت شجعهم على إختيار بني أنصار ولهذا يفضلونها

حسب إستطلاع الرأي الذي أنجزته ناظورسيتي، فإن إختيار بني أنصار للعبور لضفة الأخرى، لم يأتي بالصدفة، فحسب الفئة المستجوبة، ف 40 في المائة يفضلون بني أنصار ومليلية على طنجة وسبتة بسبب سهولة العبور إلى مليلية، فيما 27 في المائة يرون أن الشرطة بمليلية أكثر ليونة من نظيرتها بسبتة، أما 18 في المائة فيعتبرون أن ظروف الإيواء بمركز القاصرية بمليلية جيدة، و 15 في المائة إختروا بني أنصار لقربها الجغرافي.

أما بالنسبة لمعطى التوّجه صوب بني أنصار من أجل العبور، فـ36 في المائة تمخضت لديه الفكرة بعد نصائح تلقاها من أصدقائه، و30 في المائة بسبب معارف نجحوا في العبور، و18 في المائة عبر فيديوهات معروضة على الشبكة العنكبوتية، و 16 في المائة لأسباب متعددة.




1.أرسلت من قبل amaghrabi في 23/11/2017 21:11
بسم الله الرحمان الرحيم.بحث جيد جدا يجب ان يقدم للدولة المغربية وللحكومة المغربية وان يطلع عليه جميع رؤساء المجالس البلدية المغربية .لان صراحة الخطة الأساسية التي يجب على الحكومة المغربية رسمها هي ربط التعليم بالشغل.كيف ننجح في تشغيل الشباب اذا كثر الهدر المدرسي واصبح الأكثرية لم يتجاوزوا المستوى الابتدائي؟صراحة هذه دراسة واقعية للواقع المغربي وبالتالي العمل الجدي من اجل رسم خطة وطنية محكمة انطلاقا من هذا الواقع المعقد ومع الأسف.شكرا ناظور سيتي على هده الدراسة الميدانية وجازاكم الله خيرا على هذا المجهود المتفوق وعلى هذا الاهتمام باضاع شبابنا الضائع بين الأمواج السياسية المغربية التي ومع الأسف الشديد بدل ان تخلق مبادرات لصالح الشباب تصدر قوانين مجحفة تزيد من كثرة الأمواج والمظالم ورمي مستقبل شبابنا المغربي عبر الحائط بحيث لا يهمهم الا جيوبهم ومصلحة اسرهم ,وصراحة بهذا التفكير الاناني اصبح الشعب المغربي خائفا على مستقبل بلده ويسير في نفق مظلم لا يعلم الا الله سبحانه وتعالى مصيره

2.أرسلت من قبل cvv في 24/11/2017 05:27
c est une étude magnifique que l état n a jamais pensé le faire et résoudre leurs problèmes c est bien dommage alah yansar zafzafi

3.أرسلت من قبل Adam في 24/11/2017 08:29 من المحمول
Wa gher 9olo l''maghreb Kamal Jah l''7edh , ma ghadi yab9aw fih ghir achaffara yat9atlo binathom , 7na ba3da 9ta3na manno layas ، إنا لله وانا اليه راجعون

4.أرسلت من قبل Karim في 26/11/2017 11:06 من المحمول
On vous remercie pour cette étude fertile et bénéfique c est très importante pour éclaircir l importance de ce phénomène dangereux

5.أرسلت من قبل Nadori في 27/11/2017 16:22 من المحمول
هؤلاء هم اللصوص والمشرملين الذين سوف يرعبون أهل الناظور في المستقبل أحذروهم

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح