المزيد من الأخبار






بائع السمك "محسن فكري" يُحرج المغرب أمام الاتحاد الأوربي والبنك الأوروبي للاستثمار


بائع السمك "محسن فكري" يُحرج المغرب أمام الاتحاد الأوربي والبنك الأوروبي للاستثمار
توفيق السليماني

وضع حادثا بائع السمك، محسن فكري بالحسيمة، واعتقال سحاقيتين تبادلتا القبل بمراكش، الاتحاد الأوربي والبنك الأوربي للاستثمار، في موقف محرج، نظرا لتزامن الحادثين مع زيارة لوفد تابع لهما إلى مدينة ورزازات للوقوف على مدى تطور أشغال محطة نور للطاقة الشمسية التي يساهمون بـ60 في المائة في تمويلها.

في هذا الصدد، دافع رامون إسكولانو، نائب البنك الأوربي للاستثمار، عن الزيارة التي قام بها رفقة ريبيرت جوي، سفير الاتحاد الأوربي بالمغربي، وممثلين أوروبيين اخرين، إلى ورزازات يوم 4 نونبر الحالي، قائلا:”الوضع في المغرب الحالي يبعث على الارتياح، لاسيما أن هذا البلد سجل منذ سنة 2011 تحسنا ملحوظا على مستوى الحريات والحقوق”.

إسكولانو واجه منتقدي الزيارة بالقول:”المغرب بلد ديمقراطي بنظام يمتاز بالتعددية الحزبية”.

المصدر ذاته أشار إلى أن بعض التجاوزات لا يمكن أن تمنعهم من التعامل مع المغرب، إذ أن “البنك يعمل مع بلدان تختلف أنظمة حكمها”، بما في ذلك بعض الدول مثل كوبا التي تفتقد إلى ديمقراطية حقيقية، حسب تقرير لصحيفة “الكوفيدينثيال” الإسبانية.

المسؤول الأوربي أكد أيضا ان الأشغال في محطة نور للطاقة الشمسية تسير بشكل جيد، وأنه “لم تسجل أي اختلالات بخصوص الإشغال في المحطة”.

وأضاف أن المؤسسات الأوروبية منحت المغرب قروض ميسرة ( الفائدة محدودة للغاية وعلى المدى البعيد)، مقابل الالتزام ببعض الشروط العملية والاجتماعية والبيئية، إلى جانب المراقبة الشاملة من قبل الاتحاد لمدى التقيد بالمواعيد النهائية لانجاز المشروع والأهداف الاستدامة الاقتصادية.

كما أشار أيضا إلى أن تمويل الاتحاد الأوربي لـ60 في المائة من مشروع نور، أي ما يعادل 12 مليار درهما، لديه أهداف خارجية إيجابية: أولا، يساهم في تنمية منطقة مناطق مهمشة في المغرب، ثانيا، سيساهم في خلق فرص الشغل مما يساهم في “محاربة الإقصاء والتطرف وضغط الهجرة”، وهي كلها أسباب الاستقرار في أوربا الآن.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح