
بدر أعراب
اِرتأت الجريدة الإلكترونية "ناظورسيتي"، إستقاء تصاريح جزءٍ من النخبة الأنتيلجينسية الناظورية، عقب ذيـوع خبـر اِعتزام السلطات تنفيذ قرار "الهدم" الذي وَصفته فئة عريضة من الرافضين بـ"الجائر" في حـقّ المعلمة التاريخية المتمثلة في بناية النادي البحري المعروفة وسَط مدينة الناظور بإسم "كلـوب"، بحيث غَدتْ حديث الساعة لـدى الخواص والعوّام.
وقد أجمع المستجوبون على رفضهم القاطع لقرار هدم البناية الرابضة وسط مياه بحيرة مارتشيكا، معتبرينه يستهدف في الصميم رَدْمَ تاريخ المنطقة الناتج عنه مسـخ هوّيتها، بعد أن طالت خلال وقت سابق جرَّافات الهدم في عمليات مماثلة، مجموعة من المعالم والمآثر بإقليم الناظور أتت على تعدادها جملة من التصاريح الواردة أسفله
كما نادت غالبية ردود النخبويين المنحدرين من مدينة الناظور، بالعدول عن فكرة إغتيال "ذاكرة" الناظوريين وقتل "ماضيهم" المؤرخ بالحديد والإسمنت، والاستعاضة عنها بعملية "إصلاح" و "ترميم" للمعلمة التي صمدت في وجه عوامل تعرية الزمن وقاومت لحقبة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، بغرض جعلها مرفقا حيويا من خلال صيرهِ متحفا أو مركزا ثقافيا ذا إشعاعٍ حضاري يخدم المنطقة..
اِرتأت الجريدة الإلكترونية "ناظورسيتي"، إستقاء تصاريح جزءٍ من النخبة الأنتيلجينسية الناظورية، عقب ذيـوع خبـر اِعتزام السلطات تنفيذ قرار "الهدم" الذي وَصفته فئة عريضة من الرافضين بـ"الجائر" في حـقّ المعلمة التاريخية المتمثلة في بناية النادي البحري المعروفة وسَط مدينة الناظور بإسم "كلـوب"، بحيث غَدتْ حديث الساعة لـدى الخواص والعوّام.
وقد أجمع المستجوبون على رفضهم القاطع لقرار هدم البناية الرابضة وسط مياه بحيرة مارتشيكا، معتبرينه يستهدف في الصميم رَدْمَ تاريخ المنطقة الناتج عنه مسـخ هوّيتها، بعد أن طالت خلال وقت سابق جرَّافات الهدم في عمليات مماثلة، مجموعة من المعالم والمآثر بإقليم الناظور أتت على تعدادها جملة من التصاريح الواردة أسفله
كما نادت غالبية ردود النخبويين المنحدرين من مدينة الناظور، بالعدول عن فكرة إغتيال "ذاكرة" الناظوريين وقتل "ماضيهم" المؤرخ بالحديد والإسمنت، والاستعاضة عنها بعملية "إصلاح" و "ترميم" للمعلمة التي صمدت في وجه عوامل تعرية الزمن وقاومت لحقبة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، بغرض جعلها مرفقا حيويا من خلال صيرهِ متحفا أو مركزا ثقافيا ذا إشعاعٍ حضاري يخدم المنطقة..

عبد الله شريق (كاتب ورئيس سابق لإتحاد كتاب المغرب لفرع الناظور):
في الوقت الذي كنا ننتظرمن الجماعات المحلية ووزارة الثقافة،برمجة مشاريع للعناية بالمباني الأثرية والتاريخية وترميمها و صيانتها من التلاشي و الضياع، حفاظا على الذاكرة الجمعية والتاريخية، في إطار توجهات الجهوية المتقدمة القائمة على إعادة الإعتبار للخصوصيات الإقليمية والجهوية، نتفاجأ بقرار إغلاق وهدم النادي البحري الذي يمثل رمزا تاريخيا وثقافيا تتميز به مدينة الناظور. هو للأسف قرارلا يراعي القيمة التاريخية والثقافية لهذه البناية، باعتبارها معلمة أثرية تتميز بجمالية خاصة بموقعها البحري وطابعها العمراني الذي يعود إلى مرحلة الإستعمارالإسباني للمنطقة.
هي بناية غير عادية ولا يمكن أن نطبق عليها القرارات المتعلقة بالبناء الهش أوالعشوائي، وما أكثره. إنها بناية تاريخية وثقافية لها خصوصية ينبغي مراعاتها. هي معلمة لها مكانة خاصة في نفوس و ذاكرة سكان الناظور، وتحمل دلالات رمزية ونفسية وتاريخية مرتبطة بالذاكرة الجماعية والفردية ..فضلا عن كونها تحفة فنية معمارية نادرة تضفي جمالية خاصة على كورنيش المدينة.
هذا القرار للأسف ينم عن جهل بأهمية التاريخ والذاكرة الجماعية ومكانة الثقافة والتراث والفن في التكوين الإجتماعي والنفسي للأفراد والمجتمعات،وفي الحفاظ على الإستمرارية وضمان الترابط الإجتماعي والإستقرار والتنمية.. فالمجتمع ليس قطيعا غبيا والإنسان ليس آلة أو جمادا وإنما هو كائن نفسي و اجتماعي و تاريخي وثقافي يملك وعيا عقليا ويخضع للاوعي فردي وجماعي، له ذاكرة قوية وعلاقات عميقة بالزمان والمكان والتاريخ وبالرموز والأساطيروالأبطال والمعالم المحلية.
والأماكن لها ذاكرة رمزية مثل الإنسان. وقرارهدم هذه المعلمة فيه مس بكرامة السكان وذكرياتهم ...وسعي إلى محو جزء هام من ذاكرتهم التاريخية والثقافية.
إن محو وطمس الأماكن التاريخية و الأثرية عمل غير حضاري ولا إنساني . هو محو وطمس لكينونة الإنسان وللذاكرة الجماعية المشتركة، واستخفاف بالتاريخ والفن والتراث. لقد تحولت مدينة الناظور إلى مدينة إسمنتية بدون ذاكرة وبلا روح بعد هدم أغلب معالمها التاريخية وخاصة سينما فيكتوريا وسينما الريف وكثيرمن من البنايات العسكرية و المدنية و الحدائق والمناطق الخضراء الموروثة عن فترة الإستعمار.
أضم صوتي إلى مختلف فعاليات المجتمع المدني الرافضة لهذا القرار الجائر، بالدعوة إلى إصلاح وترميم وصيانة هذه البناية وبعث الحياة فيها ورفض هدمها وإعدامها.
في الوقت الذي كنا ننتظرمن الجماعات المحلية ووزارة الثقافة،برمجة مشاريع للعناية بالمباني الأثرية والتاريخية وترميمها و صيانتها من التلاشي و الضياع، حفاظا على الذاكرة الجمعية والتاريخية، في إطار توجهات الجهوية المتقدمة القائمة على إعادة الإعتبار للخصوصيات الإقليمية والجهوية، نتفاجأ بقرار إغلاق وهدم النادي البحري الذي يمثل رمزا تاريخيا وثقافيا تتميز به مدينة الناظور. هو للأسف قرارلا يراعي القيمة التاريخية والثقافية لهذه البناية، باعتبارها معلمة أثرية تتميز بجمالية خاصة بموقعها البحري وطابعها العمراني الذي يعود إلى مرحلة الإستعمارالإسباني للمنطقة.
هي بناية غير عادية ولا يمكن أن نطبق عليها القرارات المتعلقة بالبناء الهش أوالعشوائي، وما أكثره. إنها بناية تاريخية وثقافية لها خصوصية ينبغي مراعاتها. هي معلمة لها مكانة خاصة في نفوس و ذاكرة سكان الناظور، وتحمل دلالات رمزية ونفسية وتاريخية مرتبطة بالذاكرة الجماعية والفردية ..فضلا عن كونها تحفة فنية معمارية نادرة تضفي جمالية خاصة على كورنيش المدينة.
هذا القرار للأسف ينم عن جهل بأهمية التاريخ والذاكرة الجماعية ومكانة الثقافة والتراث والفن في التكوين الإجتماعي والنفسي للأفراد والمجتمعات،وفي الحفاظ على الإستمرارية وضمان الترابط الإجتماعي والإستقرار والتنمية.. فالمجتمع ليس قطيعا غبيا والإنسان ليس آلة أو جمادا وإنما هو كائن نفسي و اجتماعي و تاريخي وثقافي يملك وعيا عقليا ويخضع للاوعي فردي وجماعي، له ذاكرة قوية وعلاقات عميقة بالزمان والمكان والتاريخ وبالرموز والأساطيروالأبطال والمعالم المحلية.
والأماكن لها ذاكرة رمزية مثل الإنسان. وقرارهدم هذه المعلمة فيه مس بكرامة السكان وذكرياتهم ...وسعي إلى محو جزء هام من ذاكرتهم التاريخية والثقافية.
إن محو وطمس الأماكن التاريخية و الأثرية عمل غير حضاري ولا إنساني . هو محو وطمس لكينونة الإنسان وللذاكرة الجماعية المشتركة، واستخفاف بالتاريخ والفن والتراث. لقد تحولت مدينة الناظور إلى مدينة إسمنتية بدون ذاكرة وبلا روح بعد هدم أغلب معالمها التاريخية وخاصة سينما فيكتوريا وسينما الريف وكثيرمن من البنايات العسكرية و المدنية و الحدائق والمناطق الخضراء الموروثة عن فترة الإستعمار.
أضم صوتي إلى مختلف فعاليات المجتمع المدني الرافضة لهذا القرار الجائر، بالدعوة إلى إصلاح وترميم وصيانة هذه البناية وبعث الحياة فيها ورفض هدمها وإعدامها.
أمال جناح (مستشارة وزير سابقة):
الكلوب أو المقهى البحري ليس مجرد مقهى بل هو معلمة من تراث الناظور، بل أعتقد أنه أقدم مقهى بحري بهذه المواصفات في المغرب بأكمله، وهو الفضاء العام الذي استطاع أن يستقطب نساء و أسر الناظور الريفية المحافظة دونا عن سواه من المقاهي منذ القرن الماضي حيث كان ارتياد المقاهي للنساء والفتيات أمرا صعبا في المدينة، بل ويكاد يكون مستحيلا.
لا شك أن المبنى قديم ويحتاج للعناية، لكن حتما ليس للهدم وإذا كانت الأهداف الكبرى لإعداد بحيرة مارتشيكا هي إعادة الاعتبار للبحيرة من خلال تطهيرها وإنشاء أوراش تنموية، فإن الشعار الذي حملته المؤسسة منذ البداية هو خدمة المواطن التنمية الاجتماعية تأهيل المدينة وعليها أن تبقى وفية لهذا الشعار، وبالتالي فإن هدم هذه المعلمة الثقافية والتاريخية هو بمثابة خرق لتعاقد أخلاقي أبرمه مشروع مارتشيكا مع ساكنة الناظور.
لذلك فنحن ندعو كل الفاعلين المتدخلين وعلى رأسهم الوكالة أن يتم البحث عن حلول واقعية للحفاظ على المبنى ترميمه بل توسيعه وتطوير مرافقه وتصنيفه معلمة أثرية وطنية.
الكلوب أو المقهى البحري ليس مجرد مقهى بل هو معلمة من تراث الناظور، بل أعتقد أنه أقدم مقهى بحري بهذه المواصفات في المغرب بأكمله، وهو الفضاء العام الذي استطاع أن يستقطب نساء و أسر الناظور الريفية المحافظة دونا عن سواه من المقاهي منذ القرن الماضي حيث كان ارتياد المقاهي للنساء والفتيات أمرا صعبا في المدينة، بل ويكاد يكون مستحيلا.
لا شك أن المبنى قديم ويحتاج للعناية، لكن حتما ليس للهدم وإذا كانت الأهداف الكبرى لإعداد بحيرة مارتشيكا هي إعادة الاعتبار للبحيرة من خلال تطهيرها وإنشاء أوراش تنموية، فإن الشعار الذي حملته المؤسسة منذ البداية هو خدمة المواطن التنمية الاجتماعية تأهيل المدينة وعليها أن تبقى وفية لهذا الشعار، وبالتالي فإن هدم هذه المعلمة الثقافية والتاريخية هو بمثابة خرق لتعاقد أخلاقي أبرمه مشروع مارتشيكا مع ساكنة الناظور.
لذلك فنحن ندعو كل الفاعلين المتدخلين وعلى رأسهم الوكالة أن يتم البحث عن حلول واقعية للحفاظ على المبنى ترميمه بل توسيعه وتطوير مرافقه وتصنيفه معلمة أثرية وطنية.
محمد البصراوي (فاعل سياسي):
النادي البحري معلمة تاريخية لذا يجب إنهاض الرأي العام المحلي ضد قرار هدم مبناه، وإذ نحن في حزب المؤتمر الوطني الاتحادي نُحمّل كل المسؤولية للمجلس الجماعي لمدينة الناظور، ونتهمه بالتآمر على هذه المعلمة وبالتالي على المآثر التاريخية، لأن اِتخاذ قرار على هذه الشاكلة يدخل في إختصاص المجلي الجماعي.
وبصفتي كاتبا إقليميا للحزب سنخرج ببيان استنكاري في الأيام القليلة القادمة، نفضح فيه أبناء المدينة المتورطين في هذا القرار المجحف وهذا الجرم في حق معالمنا التاريخية، كما سنوجه دعوة إلى الجهات المختصة، من أجل العدول عن هذا القرار والقيام بالترميم بدل الرّدم.
النادي البحري معلمة تاريخية لذا يجب إنهاض الرأي العام المحلي ضد قرار هدم مبناه، وإذ نحن في حزب المؤتمر الوطني الاتحادي نُحمّل كل المسؤولية للمجلس الجماعي لمدينة الناظور، ونتهمه بالتآمر على هذه المعلمة وبالتالي على المآثر التاريخية، لأن اِتخاذ قرار على هذه الشاكلة يدخل في إختصاص المجلي الجماعي.
وبصفتي كاتبا إقليميا للحزب سنخرج ببيان استنكاري في الأيام القليلة القادمة، نفضح فيه أبناء المدينة المتورطين في هذا القرار المجحف وهذا الجرم في حق معالمنا التاريخية، كما سنوجه دعوة إلى الجهات المختصة، من أجل العدول عن هذا القرار والقيام بالترميم بدل الرّدم.
شكيب الخياري (ناشط حقوقي):
لا يمكن أن نلوم الجهات التي قرّرت الهدم اِستناداً إلى أنّ الكلوب يعتبر جزءاً من الذّاكرة المحلية أو من ضمن مكونات التّراث المّادي المحلّي، ذلك لأنّ البناية لم تخضع بعد لمسطرة (التقييد والترتيب) كما هو منصوصٌ عليهما في القانون؛ إذن ما يحصل الآن هو نتاج ضعف الاهتمام من لدن جمعيات المجتمع المدني التي كان من الأولى اِشتغالها على الذاكرة على مستوى إتباع مسطرتَيْ التقييد والترتيب، وحينها لا يمكن لأيٍّ كان أن يمّس بهذه البناية وغيرها إطلاقاً، وقد سبق أن قمنا في إطار شبكة أكراو للتنمية المشتركة، رفقة العديد من الجمعيات بإتباع هذه المسطرة لِما يزيد عن عشر مباني موزعة على الإقليم، لكن الأمر يستدعي الترافع بشكل أقوى وأكثر تنظيما..
لا يمكن أن نلوم الجهات التي قرّرت الهدم اِستناداً إلى أنّ الكلوب يعتبر جزءاً من الذّاكرة المحلية أو من ضمن مكونات التّراث المّادي المحلّي، ذلك لأنّ البناية لم تخضع بعد لمسطرة (التقييد والترتيب) كما هو منصوصٌ عليهما في القانون؛ إذن ما يحصل الآن هو نتاج ضعف الاهتمام من لدن جمعيات المجتمع المدني التي كان من الأولى اِشتغالها على الذاكرة على مستوى إتباع مسطرتَيْ التقييد والترتيب، وحينها لا يمكن لأيٍّ كان أن يمّس بهذه البناية وغيرها إطلاقاً، وقد سبق أن قمنا في إطار شبكة أكراو للتنمية المشتركة، رفقة العديد من الجمعيات بإتباع هذه المسطرة لِما يزيد عن عشر مباني موزعة على الإقليم، لكن الأمر يستدعي الترافع بشكل أقوى وأكثر تنظيما..
محمد الصلحيوي (فاعل سياسي):
يمكن القول، بخصوص موضوع النادي البحري، أنه أثير داخل إحدى دورات المجلس البلدي خلال الولاية الأولى للسيد طارق يحيى، أي من زاويتين:
زاوية استيلاء جمعية البر الأبيض المتوسط عليه دون أداء كرائه للمجلس البلدي، على أساس أنه ملك بلدي. وقد وصلت الديون المستحقة على هذه الجمعية التي تأسست ضمن سياسة جمعيات البخاري والسهول والوديان، وصلت ديونها آنذاك 40 مليون سنتيم؛ وزاوية إسترجاعه وترميمه وإعادة ليكون مكتبة عمومية؛ رمم نسبيا تم تشغيله كمقهى ومقر لجمعية موظفي البلدية، وجاءت شركة مارتشيكا فجاء قرار الهدم... والإشكال هنا كالتالي:
مدينة الناضور هي المدينة الوحيدة في المغرب التي لا تتوفر على قاعة عمومية، وعوض الحفاظ على ممتلكات الساكنةالناضورية وتمكينها من قاعة عمومية، والنادي البحري مناسب جدا لهذا مشروع، ويتخذ المجلس البلدي قراره في هذا الاتجاه لانه مؤتمن على الملك العام، نراه يرفع يديه، ولا يؤثر السكان للدفاع عن ممتلكاتها.
فعلى العكس مما يروج، النادي البلدي ضمن تهيئة مارتشيكا، وبقائه ملكا عموميا وقاعة عمومية هو أحسن ما يقدم للناضور.. أتسائل لماذا الإصرار على مسح النادي من الخريطة الجميلة لشارع محمد الخامس؟؟ ألا يشعر أعضاء المجلس البلدي بتأنيب الضمير وهم شهود القضاء على كل ما هو جميل بالمدينة؟؟؟
يمكن القول، بخصوص موضوع النادي البحري، أنه أثير داخل إحدى دورات المجلس البلدي خلال الولاية الأولى للسيد طارق يحيى، أي من زاويتين:
زاوية استيلاء جمعية البر الأبيض المتوسط عليه دون أداء كرائه للمجلس البلدي، على أساس أنه ملك بلدي. وقد وصلت الديون المستحقة على هذه الجمعية التي تأسست ضمن سياسة جمعيات البخاري والسهول والوديان، وصلت ديونها آنذاك 40 مليون سنتيم؛ وزاوية إسترجاعه وترميمه وإعادة ليكون مكتبة عمومية؛ رمم نسبيا تم تشغيله كمقهى ومقر لجمعية موظفي البلدية، وجاءت شركة مارتشيكا فجاء قرار الهدم... والإشكال هنا كالتالي:
مدينة الناضور هي المدينة الوحيدة في المغرب التي لا تتوفر على قاعة عمومية، وعوض الحفاظ على ممتلكات الساكنةالناضورية وتمكينها من قاعة عمومية، والنادي البحري مناسب جدا لهذا مشروع، ويتخذ المجلس البلدي قراره في هذا الاتجاه لانه مؤتمن على الملك العام، نراه يرفع يديه، ولا يؤثر السكان للدفاع عن ممتلكاتها.
فعلى العكس مما يروج، النادي البلدي ضمن تهيئة مارتشيكا، وبقائه ملكا عموميا وقاعة عمومية هو أحسن ما يقدم للناضور.. أتسائل لماذا الإصرار على مسح النادي من الخريطة الجميلة لشارع محمد الخامس؟؟ ألا يشعر أعضاء المجلس البلدي بتأنيب الضمير وهم شهود القضاء على كل ما هو جميل بالمدينة؟؟؟
عبد الواحد الشامي (كاتب صحفي):
بادئ ذي بدء أشكر منبر ناظورسيتي على إتاحته الفرصة للمشاركة في هذا الاستبيان؛ أما بخصوص الجدل الدائر حول اعتزام السلطات الأمنية تنفيذ قرار هدم المبنى المعروف بالناظور بـ "كلوب"، فإنني أقف موقف المُستغرب والمُدين في الوقت ذاته لهذا القرار الجائر في حق المدينة أولا، وفي حق سكانها الذين اعتادوا حرمانهم من كل ما هو ثقافي، أو تاريخي كما هو الحال بالنسبة لسينما الريف المُعدمة قُبيل سنوات، وبعدها معلمة القصر البلدي بشارع محمد الخامس؛ كل هذا أصاب الساكنة بنوع من الإحباط تجاه كل ما له رمزية تاريخية بالمدينة..
رأيي هو الرفض المُطلق للقرار الذي أعتبره تحاملًا صريحًا ومُعلنًا على تاريخ الناظور المُشع، مع اعتبارها جريمة نكراء يشترك فيها كل المعنيين بقرار الهدم، كما أدين الصمت المُطبق لبرلمانيي الإقليم الذين لم يبادروا للتطرق لهذه القضية تحت قُبة البرلمان بغرض إسماع صوت الساكنة الرافض لقرار الهدم.
بادئ ذي بدء أشكر منبر ناظورسيتي على إتاحته الفرصة للمشاركة في هذا الاستبيان؛ أما بخصوص الجدل الدائر حول اعتزام السلطات الأمنية تنفيذ قرار هدم المبنى المعروف بالناظور بـ "كلوب"، فإنني أقف موقف المُستغرب والمُدين في الوقت ذاته لهذا القرار الجائر في حق المدينة أولا، وفي حق سكانها الذين اعتادوا حرمانهم من كل ما هو ثقافي، أو تاريخي كما هو الحال بالنسبة لسينما الريف المُعدمة قُبيل سنوات، وبعدها معلمة القصر البلدي بشارع محمد الخامس؛ كل هذا أصاب الساكنة بنوع من الإحباط تجاه كل ما له رمزية تاريخية بالمدينة..
رأيي هو الرفض المُطلق للقرار الذي أعتبره تحاملًا صريحًا ومُعلنًا على تاريخ الناظور المُشع، مع اعتبارها جريمة نكراء يشترك فيها كل المعنيين بقرار الهدم، كما أدين الصمت المُطبق لبرلمانيي الإقليم الذين لم يبادروا للتطرق لهذه القضية تحت قُبة البرلمان بغرض إسماع صوت الساكنة الرافض لقرار الهدم.

نبيل محمد بوحميدي (متخصص في القانون):
حقيقة يصعب الحسم في تحديد أسباب ما أصبح يوصف بتعنت السلطات في هدم البناية، على إعتبار أنه إلى حد الآن لم يتم الإفصاح من طرف المعنيين بإتخاذ وتنفيذ قرار الهدم عن دراسة تقنية وعلمية تؤكد إستحالة ترميم البناية، إذ يمكن أن يكون السبب المباشر أمام هذا الغموض هو رغبة إزالتها لفتح المجال امام إعادة تهيئة ذاك الجزء من بحيرة مارتشيكا وفق منظور محدد من طرف الوكالة الملكفة بتهيئة البحيرة.
ودون الخوض في مدى أهمية البناية ومدى تشكيلها لقيمة مضافة للمدينة وأبنائها؛ فإن المجتمع المدني الذي يتحرك في إتجاه ترميمها فقط دون هدمها يمكن له التنسيق في إتجاه إنجاز دراسة تقنية تؤكد إمكانية الحفاظ على البناية وترميمها ليواجه بها تعنت السلطات ويحرجها أمام الرأي العام الوطني والدولي؛ ويلزمها بالتراجع عن قراراها بغض النظر عن القرار الصائب والأفيد للمدينة في هذه المسألة.
حقيقة يصعب الحسم في تحديد أسباب ما أصبح يوصف بتعنت السلطات في هدم البناية، على إعتبار أنه إلى حد الآن لم يتم الإفصاح من طرف المعنيين بإتخاذ وتنفيذ قرار الهدم عن دراسة تقنية وعلمية تؤكد إستحالة ترميم البناية، إذ يمكن أن يكون السبب المباشر أمام هذا الغموض هو رغبة إزالتها لفتح المجال امام إعادة تهيئة ذاك الجزء من بحيرة مارتشيكا وفق منظور محدد من طرف الوكالة الملكفة بتهيئة البحيرة.
ودون الخوض في مدى أهمية البناية ومدى تشكيلها لقيمة مضافة للمدينة وأبنائها؛ فإن المجتمع المدني الذي يتحرك في إتجاه ترميمها فقط دون هدمها يمكن له التنسيق في إتجاه إنجاز دراسة تقنية تؤكد إمكانية الحفاظ على البناية وترميمها ليواجه بها تعنت السلطات ويحرجها أمام الرأي العام الوطني والدولي؛ ويلزمها بالتراجع عن قراراها بغض النظر عن القرار الصائب والأفيد للمدينة في هذه المسألة.

محمد زاهد (إعلامي وكاتب صحفي):
أعتقد أن السبب وراء تعنت السلطات، راجع إلى طبيعة عقلية تفكير المسؤولين وعدم اعتبارهم للقيمة التاريخية والرمزية والحضارية لهذه المعالم والمآثر، فهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها السلطات على مثل هذه الممارسات! هذا الأمر يبين كيف أن تفكير هؤلاء لا ينصب سوى على اغتيال وهدم ومحو كل ما يبرز هوية وخصوصية المدينة؛ لذلك نقول بأن الحل والبديل هو ترميم وإصلاح هذه المعالم المتبقية عوض أن يطالها هدمها، فنحن ضد العقلية الهدامة.
أعتقد أن السبب وراء تعنت السلطات، راجع إلى طبيعة عقلية تفكير المسؤولين وعدم اعتبارهم للقيمة التاريخية والرمزية والحضارية لهذه المعالم والمآثر، فهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها السلطات على مثل هذه الممارسات! هذا الأمر يبين كيف أن تفكير هؤلاء لا ينصب سوى على اغتيال وهدم ومحو كل ما يبرز هوية وخصوصية المدينة؛ لذلك نقول بأن الحل والبديل هو ترميم وإصلاح هذه المعالم المتبقية عوض أن يطالها هدمها، فنحن ضد العقلية الهدامة.

فاظمة الورياشي (شاعرة):
لست أفهم لماذا السلطات ليست لها أي هواية أخرى غير ردم المعالم التاريخية! فالناظور ليست له أي علامة يعرف بها سوى النادي البحري "كلوب"،فإن هدموه سيبقى الناظور يعرف بمدينة التجارة والتهريب "ترابندوا"!، أظنها مشكلة الناظوريين كلهم مثقفي المدينة وتجارها ومجتمعها المدني أيضا، فلا بد من استنكار ما يجري في مدينة الناظور، فالانسان الذي لا يغار على أرضه ليس إنسانا ولا يجدر به أن يعيش، ولماذا تتساءلون لماذا يريدون ردمه، فهل من مشروع استثماري هناك وراء الحكاية؟!
لست أفهم لماذا السلطات ليست لها أي هواية أخرى غير ردم المعالم التاريخية! فالناظور ليست له أي علامة يعرف بها سوى النادي البحري "كلوب"،فإن هدموه سيبقى الناظور يعرف بمدينة التجارة والتهريب "ترابندوا"!، أظنها مشكلة الناظوريين كلهم مثقفي المدينة وتجارها ومجتمعها المدني أيضا، فلا بد من استنكار ما يجري في مدينة الناظور، فالانسان الذي لا يغار على أرضه ليس إنسانا ولا يجدر به أن يعيش، ولماذا تتساءلون لماذا يريدون ردمه، فهل من مشروع استثماري هناك وراء الحكاية؟!
عبد الرحيم هربال (ناشط مدني ومنتج سينمائي):
أول ما يحز في النفس هو ذلك العدد القليل من الرافضين ممن شاركوا في الوقفة أمام المعلمة، كأن سكان الناظور لا تهمهم المسألة في شيء! ولا غرو أن للمدينة تاريخا في إهمال معالمها، وقبر كل جميل بها، بما أنها مدينة إسمنتية من الدرجة الأولى، فسينما الرويو والريف اللتان كانتا المتنفس الوحيد للساكنة أصبحتا في في خبر كان، الأول إنمحت آثارها بعمارة وأخرى ينمحني تاريخها بتبول المتشريدين على أنقاضها في إنتظار عمارة أخرى.
أما كاسا بيسكا فهي تلك المعلمة التي تحتضر وسيأتي يوم ونسير في جنازتها، كلوب أيضا تلك المعلمة التي يريد الغرباء هدمها، الغرباء لا أقصد هنا الوافدين، بل الغرباء عن الثقافة وتاريخ المدينة، أولئك المتشبثون بقراراتهم الإسمنتية، فأي قرار تنتظرون من طاشرون المدينة! في الدول التي تحترم تاريخها ترصد ميزانيات ضخمة للحفاظ على تراثها المادي واللامادي، فيما نحن أيضا نرصد ميزانيات ضخمة ولكن لطمسها.. نعم للترميم و لا للهدم، يجب أن ينطق بها كل فرد منا، ودعونا رجاءا من المزايدات السياسية، فهذه قضية أسمى، ولكن أخشى أن نستيقظ يوما ونجد أصحاب البابوش والحريرة يحرسون قبرها!
أول ما يحز في النفس هو ذلك العدد القليل من الرافضين ممن شاركوا في الوقفة أمام المعلمة، كأن سكان الناظور لا تهمهم المسألة في شيء! ولا غرو أن للمدينة تاريخا في إهمال معالمها، وقبر كل جميل بها، بما أنها مدينة إسمنتية من الدرجة الأولى، فسينما الرويو والريف اللتان كانتا المتنفس الوحيد للساكنة أصبحتا في في خبر كان، الأول إنمحت آثارها بعمارة وأخرى ينمحني تاريخها بتبول المتشريدين على أنقاضها في إنتظار عمارة أخرى.
أما كاسا بيسكا فهي تلك المعلمة التي تحتضر وسيأتي يوم ونسير في جنازتها، كلوب أيضا تلك المعلمة التي يريد الغرباء هدمها، الغرباء لا أقصد هنا الوافدين، بل الغرباء عن الثقافة وتاريخ المدينة، أولئك المتشبثون بقراراتهم الإسمنتية، فأي قرار تنتظرون من طاشرون المدينة! في الدول التي تحترم تاريخها ترصد ميزانيات ضخمة للحفاظ على تراثها المادي واللامادي، فيما نحن أيضا نرصد ميزانيات ضخمة ولكن لطمسها.. نعم للترميم و لا للهدم، يجب أن ينطق بها كل فرد منا، ودعونا رجاءا من المزايدات السياسية، فهذه قضية أسمى، ولكن أخشى أن نستيقظ يوما ونجد أصحاب البابوش والحريرة يحرسون قبرها!
مصطفى منصوري (برلماني ورئيس مجلس بلدي سابق):
تأنيت كثيرا قبل أن أجيب على هذا السؤال لعدة اعتبارات، أهمها أن لي اليقين إذا أدليت بدلوي في هذا الموضوع، مع أني إبن المنطقة ولا غُرو في إعطاء إنطباعي بهذه الصفة في هذا الصدد، سيقال اُنظروا لقد بدأ السياسي يسبح مع التيار وينتهز الفرص اِستعدادا للانتخابات المقبلة، لكـن ورغم ذلك، سأعبّر عن رأيي المتواضع مهما كانت الاستنتاجات والقراءات التأويلية التي ستعطي لهذا التدخل.. شخصيا لستُ مع هدم هذه المعلمة لِما تحمله من حمولات تاريخية وثقافية واجتماعية، زِد على ذلك أنّ مدينتنا لا تزخر بمآثر تاريخية كثيرة لكي نفرط في أي منها من تلك الموجودة حالياً، لذلك من الأجدر العدول عن قرار "الهدم" في حقّ مبنى النادي البحري الذي أذكر أن الملك الراحل محمد الخامس أجرى جولة بين أرجائه، والاستعاضة عنه بعملية الإصلاح والترميم، وكذا توسيع منشأته على امتداد المساحات الطويلة بين جنباتها حتى يتم التفكير في ضمِّها مرافق موازية أخرى، وأنا مع قرار الترميم مخافةً على سلامة المواطنين وتفادياً لوقوع كارثة الانهيار - لا قدّر اللـه - والمواطن أولى من كل شيء، كما أقترح على الجهات الوصية، بثّ إعلانٍ لفائدة الشركات والمختصين وتعميمه على نطاق واسع محليا ووطنياً ودولياً، بهدف تقديم عروضها حول ما من شأنه تطوير هذه المنشأة وجعلها مرفقا إشعاعيا ذا بعدٍ حضاري ومركزاً ثقافيا يخدم المنطقة إن على صعيد تنمويّ ما قد يكون سياحيا أو ثقافيا وفنياً.
تأنيت كثيرا قبل أن أجيب على هذا السؤال لعدة اعتبارات، أهمها أن لي اليقين إذا أدليت بدلوي في هذا الموضوع، مع أني إبن المنطقة ولا غُرو في إعطاء إنطباعي بهذه الصفة في هذا الصدد، سيقال اُنظروا لقد بدأ السياسي يسبح مع التيار وينتهز الفرص اِستعدادا للانتخابات المقبلة، لكـن ورغم ذلك، سأعبّر عن رأيي المتواضع مهما كانت الاستنتاجات والقراءات التأويلية التي ستعطي لهذا التدخل.. شخصيا لستُ مع هدم هذه المعلمة لِما تحمله من حمولات تاريخية وثقافية واجتماعية، زِد على ذلك أنّ مدينتنا لا تزخر بمآثر تاريخية كثيرة لكي نفرط في أي منها من تلك الموجودة حالياً، لذلك من الأجدر العدول عن قرار "الهدم" في حقّ مبنى النادي البحري الذي أذكر أن الملك الراحل محمد الخامس أجرى جولة بين أرجائه، والاستعاضة عنه بعملية الإصلاح والترميم، وكذا توسيع منشأته على امتداد المساحات الطويلة بين جنباتها حتى يتم التفكير في ضمِّها مرافق موازية أخرى، وأنا مع قرار الترميم مخافةً على سلامة المواطنين وتفادياً لوقوع كارثة الانهيار - لا قدّر اللـه - والمواطن أولى من كل شيء، كما أقترح على الجهات الوصية، بثّ إعلانٍ لفائدة الشركات والمختصين وتعميمه على نطاق واسع محليا ووطنياً ودولياً، بهدف تقديم عروضها حول ما من شأنه تطوير هذه المنشأة وجعلها مرفقا إشعاعيا ذا بعدٍ حضاري ومركزاً ثقافيا يخدم المنطقة إن على صعيد تنمويّ ما قد يكون سياحيا أو ثقافيا وفنياً.

محمد بولخريف (إعلامي ناظوري مقيم بالسويد):
كل المدن تفتخر بمعالمها، وبما لديها من مآثر تاريخية تختزل ذاكرة من سكن ووطأ أرضها، غير أننا في مدينة الناظور لم نجد سواءا ممن تعاقبوا على مجالسها أو في وزارة الثقافة، من أولى هذا الموضوع ما يستحق، فالتفكير في الحفاظ على الموروث التاريخي للمدينة والإقليم، كان دائما غائبا عن جدول الأولويات، حتى طمست الكثير من المعالم الأثرية، ولم يَعُد لها أثر، مثل هدم المباني التاريخية بمنطقة "الريكولاريس" سنة 2012، وأجزاء من البلدية القديمة، مآثر في ثمسمان والدريوش، والائحة طويلة؛ جريمة هدم “النادي البحري” هي ضربة أخرى للهوية التاريخية للحاضرة، وأمام هذا الاعتداء الإجرامي الجديد الموجه أساسا للذاكرة التاريخية لمدينتنا العزيزة، فإننا من هنا من السويد مغاربة العالم ذي الأصول الناظورية، نندد وبشدة بكل أشكال المؤامرة المستهدفة لبناية النادي البحري، بحيث يعتبر هدم هذه المعلمة هو هدم لجزء من تاريخ الناظور، لذا نطالب من كل الجهات المعنية تحمل مسؤوليتها التاريخية والتصدي لكل المحاولات الساعية إلى ضرب المنشأة المعمارية التي أكسبت بسبب دورها التاريخي ونمطها العمراني وموقعها الطبيعي، كما ندعو الرأي العام الوطني والجهوي والمحلي منه، والدولي، إلى الوقوف صفا واحدا لردع المعتدين على المعالم التاريخية.
كل المدن تفتخر بمعالمها، وبما لديها من مآثر تاريخية تختزل ذاكرة من سكن ووطأ أرضها، غير أننا في مدينة الناظور لم نجد سواءا ممن تعاقبوا على مجالسها أو في وزارة الثقافة، من أولى هذا الموضوع ما يستحق، فالتفكير في الحفاظ على الموروث التاريخي للمدينة والإقليم، كان دائما غائبا عن جدول الأولويات، حتى طمست الكثير من المعالم الأثرية، ولم يَعُد لها أثر، مثل هدم المباني التاريخية بمنطقة "الريكولاريس" سنة 2012، وأجزاء من البلدية القديمة، مآثر في ثمسمان والدريوش، والائحة طويلة؛ جريمة هدم “النادي البحري” هي ضربة أخرى للهوية التاريخية للحاضرة، وأمام هذا الاعتداء الإجرامي الجديد الموجه أساسا للذاكرة التاريخية لمدينتنا العزيزة، فإننا من هنا من السويد مغاربة العالم ذي الأصول الناظورية، نندد وبشدة بكل أشكال المؤامرة المستهدفة لبناية النادي البحري، بحيث يعتبر هدم هذه المعلمة هو هدم لجزء من تاريخ الناظور، لذا نطالب من كل الجهات المعنية تحمل مسؤوليتها التاريخية والتصدي لكل المحاولات الساعية إلى ضرب المنشأة المعمارية التي أكسبت بسبب دورها التاريخي ونمطها العمراني وموقعها الطبيعي، كما ندعو الرأي العام الوطني والجهوي والمحلي منه، والدولي، إلى الوقوف صفا واحدا لردع المعتدين على المعالم التاريخية.
صبحي بوديحي (ناشط مدني):
الكلوب أو النادي البحري بالناظور، ليس مجرد بناية تجارية يرتادها الزبناء فقط، بل إنّ لهذه البناية عمقاً تاريخياً وثقافياً يخّص مدينة الناظور.. وأعتقد أن تمسّك الدوائر الرسمية بقرار إزالته هو اختيار استراتيجي لمحو كل ما يتعلق بالذاكرة العمرانية بالناظور خاصة وبالريف بشكل عام، والتي تؤرخ لأحداث تاريخية وتشهد على حقبة تاريخية لمنطقة الريف: إهمال قصبة سلوان، مقر القيادة العامة أثناء حرب الريف، مناجم إيكسان؛ فقرار هدم النادي البحري هو محاولة للإجهاز على ذاكرة مدينة الناظور وبداية تعويضها بذاكرة ممسوخة تختصر مدينة الناظور في الإسمنت والخرسانة فقط.. أعتقد أن الدولة تملك من الإمكانيات التقنية والمالية للإفصاح عن حسن نيتها للحفاظ على هذه البناية التي تشكل جزءً من ذاكرتنا الجماعية بمدينة الناظور ولكل الأجيال التي وُشِمَت ذاكرتها بمكانة "الكلوب" والأجيال الحالية التي تتمسك ترفض أن تكون هدم الكلوب بداية لتعرض تاريخ الناظور للاستباحة وتحويلها إلى مدينة أصابها زهايمر ثقافي..
الكلوب أو النادي البحري بالناظور، ليس مجرد بناية تجارية يرتادها الزبناء فقط، بل إنّ لهذه البناية عمقاً تاريخياً وثقافياً يخّص مدينة الناظور.. وأعتقد أن تمسّك الدوائر الرسمية بقرار إزالته هو اختيار استراتيجي لمحو كل ما يتعلق بالذاكرة العمرانية بالناظور خاصة وبالريف بشكل عام، والتي تؤرخ لأحداث تاريخية وتشهد على حقبة تاريخية لمنطقة الريف: إهمال قصبة سلوان، مقر القيادة العامة أثناء حرب الريف، مناجم إيكسان؛ فقرار هدم النادي البحري هو محاولة للإجهاز على ذاكرة مدينة الناظور وبداية تعويضها بذاكرة ممسوخة تختصر مدينة الناظور في الإسمنت والخرسانة فقط.. أعتقد أن الدولة تملك من الإمكانيات التقنية والمالية للإفصاح عن حسن نيتها للحفاظ على هذه البناية التي تشكل جزءً من ذاكرتنا الجماعية بمدينة الناظور ولكل الأجيال التي وُشِمَت ذاكرتها بمكانة "الكلوب" والأجيال الحالية التي تتمسك ترفض أن تكون هدم الكلوب بداية لتعرض تاريخ الناظور للاستباحة وتحويلها إلى مدينة أصابها زهايمر ثقافي..
بوطيب ولد العربي (ناشط مدني):
أظن شخصيا أن الهدف من ذلك هو طمس المآثر التاريخية من ناحية، لأن النادي البحري هو معلمة تعرف بها المدينة رغم تداعيات المخاطر من بقائها، كما أنّ مارتشيكا تحاول من خلال قرار المجلس البلدي تمرير طريق إلى الطرف الثاني من الكورنيش؛ لذلك تحاول جاهدة من الهدم، مع العلم أنه يمكن ترميم المعلمة التاريخية وتمرير الكورنيش من ورائها؛ فالمتخذون للقرار سواء المجلس السابق أو الحالي لا علاقة لهم بالناظور، كمدينة أثرية بل الإقبار فقط لجلّ المنشئات كما فعلوا مع الحديقة الأندلسية؛ أظن أن الوعي السياسي والضمير الإنتمائي لا يتوفر عند جلّ مكونات المتربصين بالنادي البحري بالكورنيش.
أظن شخصيا أن الهدف من ذلك هو طمس المآثر التاريخية من ناحية، لأن النادي البحري هو معلمة تعرف بها المدينة رغم تداعيات المخاطر من بقائها، كما أنّ مارتشيكا تحاول من خلال قرار المجلس البلدي تمرير طريق إلى الطرف الثاني من الكورنيش؛ لذلك تحاول جاهدة من الهدم، مع العلم أنه يمكن ترميم المعلمة التاريخية وتمرير الكورنيش من ورائها؛ فالمتخذون للقرار سواء المجلس السابق أو الحالي لا علاقة لهم بالناظور، كمدينة أثرية بل الإقبار فقط لجلّ المنشئات كما فعلوا مع الحديقة الأندلسية؛ أظن أن الوعي السياسي والضمير الإنتمائي لا يتوفر عند جلّ مكونات المتربصين بالنادي البحري بالكورنيش.
حكيم شملال (ناشط مدني):
أولا وحسب معلوماتنا، نشك في نزاهة الخبرة التي تقول أنها آيلة للسقوط، ثانيا قرار رئيس المجلس البلدي آنذاك السيد طارق يحيى، ونائبه سليمان حوليش الذي هو رئيس البلدي كان قرار مجاملة لوكالة مارشيكا التي تريد أن تهدم المعلمة كونها يزعج مشروعها في تلك المنطقة؛ وعدم احترام مارشيكا لخصوصيات وتاريخ المنطقة تجعل من جميع المآثر التاريخية في الإقليم سوى بنايات قديمة مزعجة للعمران المعاصر.. خصوصية "كلوب" أنها نشأت مع نشأة إقليم الناظور، وفي موقعها الحالي هي كعين على المدينة، حضرت نشأتها وكيف تطورت المدينة، وحضرت للاستعمار، وكيف قاتل المجاهدون الاستعمار وكيف استعملوا الغاز وحضرت للاستقلال وكيف بدأت بتزايد الساكنة، وكيف تطورت حتى أصبحت مدينة لها شأن عظيم، لكن جهل الوكالات والمشرفين عن المدينة بأهمية العمران أفرزت سوى الإسمنت وأفقدت المدينة روحها وتاريخها.
أولا وحسب معلوماتنا، نشك في نزاهة الخبرة التي تقول أنها آيلة للسقوط، ثانيا قرار رئيس المجلس البلدي آنذاك السيد طارق يحيى، ونائبه سليمان حوليش الذي هو رئيس البلدي كان قرار مجاملة لوكالة مارشيكا التي تريد أن تهدم المعلمة كونها يزعج مشروعها في تلك المنطقة؛ وعدم احترام مارشيكا لخصوصيات وتاريخ المنطقة تجعل من جميع المآثر التاريخية في الإقليم سوى بنايات قديمة مزعجة للعمران المعاصر.. خصوصية "كلوب" أنها نشأت مع نشأة إقليم الناظور، وفي موقعها الحالي هي كعين على المدينة، حضرت نشأتها وكيف تطورت المدينة، وحضرت للاستعمار، وكيف قاتل المجاهدون الاستعمار وكيف استعملوا الغاز وحضرت للاستقلال وكيف بدأت بتزايد الساكنة، وكيف تطورت حتى أصبحت مدينة لها شأن عظيم، لكن جهل الوكالات والمشرفين عن المدينة بأهمية العمران أفرزت سوى الإسمنت وأفقدت المدينة روحها وتاريخها.
عزيز كطوف (ناشط حقوقي):
في البدء نطرح سؤال من المستفيد من تنفيذ قرار الهدم في حق هذه المعلمة التريخية؟! ففي إعتقادي أن المستفيد الأول هي السلطات، وتتجلى هذه الاستفادة عبر قيامها بمحاولة محو تاريخ المنطقة ومسخ هويتها بنية جعل الساكنة بلا ماضي، وفصلها عن تاريخها الأصلي الزاخر والمتنوع، إذ كنا ننتظر أن إجراء عملية إصلاح وترميم بناية النادي البحري حفظا للتاريخ الذي تختزنه بين ثنايا جدرانها وزاواياها، فإذا بنا نتفاجأ بقرار الهدم في حقها في الوقت الذي كثر فيه الحديث عن جعل الناظور قطبا سياحيا! وجميعنا يعلم كيف تولي الدول المتقدمة في مجال السياحة، الاهتمام بماضيها وكيف تسوق له من خلال الترويج لمآثرها ومعالمها التاريخية.
في البدء نطرح سؤال من المستفيد من تنفيذ قرار الهدم في حق هذه المعلمة التريخية؟! ففي إعتقادي أن المستفيد الأول هي السلطات، وتتجلى هذه الاستفادة عبر قيامها بمحاولة محو تاريخ المنطقة ومسخ هويتها بنية جعل الساكنة بلا ماضي، وفصلها عن تاريخها الأصلي الزاخر والمتنوع، إذ كنا ننتظر أن إجراء عملية إصلاح وترميم بناية النادي البحري حفظا للتاريخ الذي تختزنه بين ثنايا جدرانها وزاواياها، فإذا بنا نتفاجأ بقرار الهدم في حقها في الوقت الذي كثر فيه الحديث عن جعل الناظور قطبا سياحيا! وجميعنا يعلم كيف تولي الدول المتقدمة في مجال السياحة، الاهتمام بماضيها وكيف تسوق له من خلال الترويج لمآثرها ومعالمها التاريخية.
صلاح العبوضي (عضو مجلس الجهة الشرقية):
قرار الهدم صدر خلال الولاية السابقة من طرف مجلس طارق يحيى، وجاء في سياق شد الحبل مع جمعية موظفي البلدية، ذلك أدعو الرئيس الحالي سليمان حوليش لإستدراك الموقف وتعديل المقرر من الهدم إلى الترميم، مع المحافظة على الشكل العام للنادي، إذ أنا بصدد توقيع ملتمس بمعية زملائي وزميلاتي ممثلي الناظور في مجلس الجهة، لحث المجلس على المساهمة في ترميم هذه المعلمة، وكل الأثر التاريخية بالاقليم، وفي الأخير أحيي فعاليات المجتمع المدني التي أوقفت عملية تنفيذ الهدم، كما أستنكر ما صدر من أحد رجال السلطة تجاه المحتجين.
قرار الهدم صدر خلال الولاية السابقة من طرف مجلس طارق يحيى، وجاء في سياق شد الحبل مع جمعية موظفي البلدية، ذلك أدعو الرئيس الحالي سليمان حوليش لإستدراك الموقف وتعديل المقرر من الهدم إلى الترميم، مع المحافظة على الشكل العام للنادي، إذ أنا بصدد توقيع ملتمس بمعية زملائي وزميلاتي ممثلي الناظور في مجلس الجهة، لحث المجلس على المساهمة في ترميم هذه المعلمة، وكل الأثر التاريخية بالاقليم، وفي الأخير أحيي فعاليات المجتمع المدني التي أوقفت عملية تنفيذ الهدم، كما أستنكر ما صدر من أحد رجال السلطة تجاه المحتجين.
محمد بوزكو (منتج ومخرج سينمائي):
المؤسف أن المسؤولين عن تسيير الشأن المحلي، لا يهتمون بالذاكرة الجماعية للمدينة، ولا بالروابط الروحية مع الأمكنة، وبالتالي تأتي غالبية قراراتهم في غير صالح المواطنين، وعلى هذا المنوال جاء هدم سينما الريف والرويو ونادي "كاسابيسا"، وبالمقابل لم يتم إحداث أي فضاء يعوض ذلك، فالمبرر الوحيد وغير المقنع تماما وراء هذا القرار الغبي، هو أن النادي البحري آيل للسقوط ويشكل خطرا على الساكنة؛ إذ هي فقط حيلة لا يمكن أن تنطلي على عاقل، لأن السليم والأصح هو أن يتم إصلاح تلك المعلمة وتقوية ركائزها بدل ردمها، وبالتالي الحفاظ على ملامحها؛ ألا يوجد لدينا مهندس شاطر يمكن له أن يضع تصميما لعملية الإصلاح تلك؟ لا أظن!
المؤسف أن المسؤولين عن تسيير الشأن المحلي، لا يهتمون بالذاكرة الجماعية للمدينة، ولا بالروابط الروحية مع الأمكنة، وبالتالي تأتي غالبية قراراتهم في غير صالح المواطنين، وعلى هذا المنوال جاء هدم سينما الريف والرويو ونادي "كاسابيسا"، وبالمقابل لم يتم إحداث أي فضاء يعوض ذلك، فالمبرر الوحيد وغير المقنع تماما وراء هذا القرار الغبي، هو أن النادي البحري آيل للسقوط ويشكل خطرا على الساكنة؛ إذ هي فقط حيلة لا يمكن أن تنطلي على عاقل، لأن السليم والأصح هو أن يتم إصلاح تلك المعلمة وتقوية ركائزها بدل ردمها، وبالتالي الحفاظ على ملامحها؛ ألا يوجد لدينا مهندس شاطر يمكن له أن يضع تصميما لعملية الإصلاح تلك؟ لا أظن!
جواد الغليظ (فاعل سياسي):
قبل الحديث عن المعالم التاريخية بالناظور، يجب علينا فهم المعنى الحقيقي للمآثر عند الدولة المغربية عبر مصالحها الخارجية المتمثلة في وزارة الثقافة، فجميع المعالم التي تهتم بها الدولة هي معالم ومآثر تعود إلى السلاطين التي تأسس لتاريخ الدولة المغربية، فيما المعالم الأخرى التي تعود إلى حقبة الاستعمار، خصوصا الإسباني بالريف عامة، وتاريخ المقاومة الريفية، لم تكلف الدولة نفسها منذ الاستقلال الشكلي، عناء ترميمها والحفاظ عليها، فما وقع لبيت عبد عبد الكريم الخطابي ومعمل سيف الريف، المقاطعة الأولى، نادي المسرح، مبنى المحكمة بسلوان، وأركمان والعروي، قصبة سلوان، قصبة فرخانة، يسري اليوم على النادي البحري الذي قد يكون في نظري يرتكز على أمرين، الأول أنها تريد طمس كل ما يتعلق بحقبة إسبانيا، سيما أن الناظور قبل وبعد الاستعمار، زاد خرابا ولم يعد كما كان في تلك الفترة، حيث اأصبح الآن مجرد سوق أسبوعي مليء بالعشوائيات، ولا يراد لساكنة الناظور الحنين للماضي، فيما الأمر الثاني الذي يجب التفكير فيه والتفكير في مستقبل المدينة هو مشروع تهيئة الناظور والذي يمس مكان النادي البحري ومقترح إعادة بنائه من طرف الوكالة، حيث إن هناك جهات تريد الترويج لشائعات خطيرة تزعم بأن المجتمع المدني الناظوري والسياسين يحاربون كل المشاريع التي تدشن بالناظور ولا يريد للمدينة التغيير.
قبل الحديث عن المعالم التاريخية بالناظور، يجب علينا فهم المعنى الحقيقي للمآثر عند الدولة المغربية عبر مصالحها الخارجية المتمثلة في وزارة الثقافة، فجميع المعالم التي تهتم بها الدولة هي معالم ومآثر تعود إلى السلاطين التي تأسس لتاريخ الدولة المغربية، فيما المعالم الأخرى التي تعود إلى حقبة الاستعمار، خصوصا الإسباني بالريف عامة، وتاريخ المقاومة الريفية، لم تكلف الدولة نفسها منذ الاستقلال الشكلي، عناء ترميمها والحفاظ عليها، فما وقع لبيت عبد عبد الكريم الخطابي ومعمل سيف الريف، المقاطعة الأولى، نادي المسرح، مبنى المحكمة بسلوان، وأركمان والعروي، قصبة سلوان، قصبة فرخانة، يسري اليوم على النادي البحري الذي قد يكون في نظري يرتكز على أمرين، الأول أنها تريد طمس كل ما يتعلق بحقبة إسبانيا، سيما أن الناظور قبل وبعد الاستعمار، زاد خرابا ولم يعد كما كان في تلك الفترة، حيث اأصبح الآن مجرد سوق أسبوعي مليء بالعشوائيات، ولا يراد لساكنة الناظور الحنين للماضي، فيما الأمر الثاني الذي يجب التفكير فيه والتفكير في مستقبل المدينة هو مشروع تهيئة الناظور والذي يمس مكان النادي البحري ومقترح إعادة بنائه من طرف الوكالة، حيث إن هناك جهات تريد الترويج لشائعات خطيرة تزعم بأن المجتمع المدني الناظوري والسياسين يحاربون كل المشاريع التي تدشن بالناظور ولا يريد للمدينة التغيير.
جمال الخضيري (كاتب وناقد):
إن قرار إغلاق النادي البحري تهييئا لهدمه بعد ذلك، ينطوي على كثير من الخبث والإجهاز على ما تبقى من معالم المنطقة بمختلف مشاربها، ومن ثم يكشف عن عزم الدولة المخزنية المضي قدما في مشاريعها التي حملت أسماء متعددة من قبيل الأوراش المفتوحة، وإعادة التهيئة، والتي غالبا ما تحيد عن مسارها الطبيعي. وهو ما يتناقض مع شعارات هذه الدولة نفسها التي حملت على عاتقها إبراز ما أطلقت علية التراث اللامادي، والاعتناء بالبنايات الآيلة للسقوط، وخصوصية الجهات وإرثها الحضاري.
وإنها لمفارقة غريبة أن نلاحظ أنه في الوقت الذي يتم فيه مؤخرا ترميم مجموعة من الأبنية التاريخية لا سيما في مدينة فاس، يُستثنى الريف، بل تنضاف المؤسسات المعنية لبلدنا الحبيب إلى عوادي الزمن، وعوامل البلى والقِدم. ربما قد نتفهم الطابع الكولونيالي لبعض المآثر التاريخية في المنطقة، ونتفهم أكثر نوع العلاقة المتوترة والمليئة بالعقد منذ القدم بين المغرب وجارتنا إسبانيا. لكن العمران يظل محايدا وجزء من ذاكرتنا سواء كان مدنيا أو عسكريا، حتى وإن كان هذا العمران معتقلا أو جحيما عُذِّب فيه مجاهدينا.
ومؤلم جدا أن نرى مجموعة من القلاع والأسوار والثكنات والبنايات القديمة في مختلف ربوع الريف تتآكل يوما بعد يوم، بل ويتم تغيير ملامح بعض شوارع وساحات المنطقة رغم جمالياتها، لا لشيء إلا لأنها نتيجة تصميم جيد، وعمل متقن أنجزنه أيد أجنبية. فالنادي البحري هي النقطة التي أفاضت الكأس بعد سلسلة من إهمال وسعي حثيث نحو هدم مجموعة من مآثرنا التاريخية.
فطبيعي أن يقوم المجتمع المدني بمدينة الناظور وكافة الشرفاء مستنكرين هذا الفعل الشنيع، الذي يتوخى اغتيال الذات وتهجينا وبَتْر جذورها، وطمس العلامات المضيئة في تاريخنا، لكن ما نستغرب له في غمرة هذه الاحتجاجات سكوت مجموعة من الأحزاب التي تتبجح بالدفاع عن مصلحة المنطقة، وكذا مجموعة من ممثلي المدينة في مختلف المؤسسات، وكأن الأمر لا يعنيهم.
وكم تكتسي وجوه العديد من المسؤولين جلود مؤخراتهم وهم بالأمس القريب استهجنوا تدمير تمثال بوذا ومآثر العراق وسوريا، لكن عندما تُهدّم دور السينما في المنطقة والنوادي الثقافية، وتَنْهدُّ يوما بعد يوم بنايات عريقة يدفنون رؤسهم في الرمل كالنعامات، وأخشى ما أخشاه أن يكون ما هو قادم لا يشمل البنايات فقط بل قد يتسرّب إلى ما هو روحي وحميمي..
علي أزحاف (كاتب صحفي):
ولو أنني أتواجد في الرباط وليس لدي معلومات دقيقة عن الموضوع، إلا أنني أعتقد أن إعدام وتشويه معالم الناظور ومآثره، قد بدأ منذ مدة طويلة، وعلى المجتمع المدني أن يقوم بدوره في الدفاع عن الهوية العمرانية لمدينته، والوقوف في وجه كل محاولات المسح والمسخ الذي تتعرض له مدينة الناظور.
محمد بوتخريط (كاتب صحفي):
التراث والتاريخ جزء من المدينة.. سيناريو واحد يتكرر في كل مكان يحمل شيئا من المدينة يصلون إليه، الدمار والتخريب وأصبح الأمر "ماركة مسجلة" بإسم مسؤولينا، هدم المآثر غايتهم، وطمس التاريخ هدفهم الذي يتلذذون في تنفيذه؛ أرفض أن يسلك هؤلاء الطريق المختصر وهو الهدم والطمس مطالباً بأن تتحرك الجهات المسؤولة لتأخذ دورها في هذا المقام، لأن كل شيءٍ هدّموه وخرّبوه، هدموا الأسواق والأسوار والبنايات والقصبات، بل وحتى الأضرحة لم تنجوا من معاولهم، مآثر منها فعلا ما ينتمي لحقب مضت منها الحقبة الاستعمارية الاسبانية بل وتشكل جزءا من ذاكرتنا التاريخية، والأمر لا يعدو أكثر من محاولة لطمس الهوية التاريخية للمدينة من خلال هدم معالمها التاريخية والأثرية..
وطبعا كثيراً مانسمع تلك الجملة المعهودة إياها "حتى لا تقع البناية فوق رؤوس أهلها"، وهي عذر أقبح من ذنب، لذلك نطالب من الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية وكل المنظمات المهتمة بالتراث وتوثيق الأشياء التاريخية، أن تنزل وتوقف مع شباب المدينة ونسائها في الوقفات الاحتجاجية، وأن يساندونا و أن يقف الجميع وقفة رجلٍ واحد حتى لا يتّم طمس الهوية، فما يحصل الآن هو كذلك!
لا بد من صحوة أخرى فالأمر أبعد من هدم كلوب أو سينما أو أسوار.. هناك من يريد أن يغير ملامح المدينة كلياً ويرغب في طمس ملامحها ومآثرها ليسهل عليه بالتالي غربلة أفكار أهلها.. أهل الريف وجعلهم أفراداً يبحثون عن هويتهم من جديد.. خلاصة الحكاية... نطالب بهؤلاء بدل هدم التاريخ، المساهمة في... بنائه!
قيس مرزوق الورياشي (كاتب وأستاذ علم الإجتماع):
كثيرة هي المحطات التي يسجل فيها المجتمع المدني الناظوري، بوعي ومسؤولية، ولكن أيضا باعتزاز كبير، التصدي لكل الهجمات التي يمكن أن تنال من ذاكرتهم ومن وعيهم الجمعي. وتعتبر حركة التصدي لهدم "النادي البحري" ضمن هذه المحطات.. والنادي البحري ليس بناية عادية. إنها رمز من رموز مدينة نمت في قلب قلعية إبان الفترة الاستعمارية.
النادي البحري رمز أساسي لمدينة الناظور، تماما كباسر تورم باللنسبة لمانهايم وبرج أيفل بالنسبة لباريس. وهدم هذه المعلمة هو هدم لتاريخ الناظور، للذاكرة المشتركة للناظور ولقلعية وللريف عموما. أنا ضد الهدم. علينا أن نكون كلنا ضد الهدم. هناك حلول أخرى غير الهدم.. ومن يريد هدم هذه المعلمة لا يعرف بأن للمواطينين قيما يتمسكون بها، ومن بين هذه القيم "الذاكرة المشتركة" التي تمثلها مجموعة من المآثر التاريخية.
ففي الناظور تم طمس وهدم العديد من المآثر. بقي حتى الآن البعض القليل: النادي البحري، نادي الصيد البري والبحري، بناية بلدية الناظور القديمة (شارع الحسن الثاني) وبناية الشبيبة والرياضة ودار الباشا بوديح (التي استضافت، في غياب بديل آخر، محمد الخامس في أول زيارة له للناظور سنة 1960).
هناك مسؤوليات جسيمة على عاتق وزارة الثقافة وبلدية الناظور والمجلسين الإقليمي والجهوي. هاته المؤسسات مسؤولة أمام المواطنات والمواطنين، والمواطنات والمواطنون مع حفظ تاريخهم وذاكرتهم الجماعية وليس مع طمسها وهدمها. الهدم لا يعبر إلا عن نظرة معاكسة لإرادة المواطنات والمواطنين، ومن يعاكس هذه الإرادة فليتحمل مسؤوليته.
إن قرار إغلاق النادي البحري تهييئا لهدمه بعد ذلك، ينطوي على كثير من الخبث والإجهاز على ما تبقى من معالم المنطقة بمختلف مشاربها، ومن ثم يكشف عن عزم الدولة المخزنية المضي قدما في مشاريعها التي حملت أسماء متعددة من قبيل الأوراش المفتوحة، وإعادة التهيئة، والتي غالبا ما تحيد عن مسارها الطبيعي. وهو ما يتناقض مع شعارات هذه الدولة نفسها التي حملت على عاتقها إبراز ما أطلقت علية التراث اللامادي، والاعتناء بالبنايات الآيلة للسقوط، وخصوصية الجهات وإرثها الحضاري.
وإنها لمفارقة غريبة أن نلاحظ أنه في الوقت الذي يتم فيه مؤخرا ترميم مجموعة من الأبنية التاريخية لا سيما في مدينة فاس، يُستثنى الريف، بل تنضاف المؤسسات المعنية لبلدنا الحبيب إلى عوادي الزمن، وعوامل البلى والقِدم. ربما قد نتفهم الطابع الكولونيالي لبعض المآثر التاريخية في المنطقة، ونتفهم أكثر نوع العلاقة المتوترة والمليئة بالعقد منذ القدم بين المغرب وجارتنا إسبانيا. لكن العمران يظل محايدا وجزء من ذاكرتنا سواء كان مدنيا أو عسكريا، حتى وإن كان هذا العمران معتقلا أو جحيما عُذِّب فيه مجاهدينا.
ومؤلم جدا أن نرى مجموعة من القلاع والأسوار والثكنات والبنايات القديمة في مختلف ربوع الريف تتآكل يوما بعد يوم، بل ويتم تغيير ملامح بعض شوارع وساحات المنطقة رغم جمالياتها، لا لشيء إلا لأنها نتيجة تصميم جيد، وعمل متقن أنجزنه أيد أجنبية. فالنادي البحري هي النقطة التي أفاضت الكأس بعد سلسلة من إهمال وسعي حثيث نحو هدم مجموعة من مآثرنا التاريخية.
فطبيعي أن يقوم المجتمع المدني بمدينة الناظور وكافة الشرفاء مستنكرين هذا الفعل الشنيع، الذي يتوخى اغتيال الذات وتهجينا وبَتْر جذورها، وطمس العلامات المضيئة في تاريخنا، لكن ما نستغرب له في غمرة هذه الاحتجاجات سكوت مجموعة من الأحزاب التي تتبجح بالدفاع عن مصلحة المنطقة، وكذا مجموعة من ممثلي المدينة في مختلف المؤسسات، وكأن الأمر لا يعنيهم.
وكم تكتسي وجوه العديد من المسؤولين جلود مؤخراتهم وهم بالأمس القريب استهجنوا تدمير تمثال بوذا ومآثر العراق وسوريا، لكن عندما تُهدّم دور السينما في المنطقة والنوادي الثقافية، وتَنْهدُّ يوما بعد يوم بنايات عريقة يدفنون رؤسهم في الرمل كالنعامات، وأخشى ما أخشاه أن يكون ما هو قادم لا يشمل البنايات فقط بل قد يتسرّب إلى ما هو روحي وحميمي..

علي أزحاف (كاتب صحفي):
ولو أنني أتواجد في الرباط وليس لدي معلومات دقيقة عن الموضوع، إلا أنني أعتقد أن إعدام وتشويه معالم الناظور ومآثره، قد بدأ منذ مدة طويلة، وعلى المجتمع المدني أن يقوم بدوره في الدفاع عن الهوية العمرانية لمدينته، والوقوف في وجه كل محاولات المسح والمسخ الذي تتعرض له مدينة الناظور.

محمد بوتخريط (كاتب صحفي):
التراث والتاريخ جزء من المدينة.. سيناريو واحد يتكرر في كل مكان يحمل شيئا من المدينة يصلون إليه، الدمار والتخريب وأصبح الأمر "ماركة مسجلة" بإسم مسؤولينا، هدم المآثر غايتهم، وطمس التاريخ هدفهم الذي يتلذذون في تنفيذه؛ أرفض أن يسلك هؤلاء الطريق المختصر وهو الهدم والطمس مطالباً بأن تتحرك الجهات المسؤولة لتأخذ دورها في هذا المقام، لأن كل شيءٍ هدّموه وخرّبوه، هدموا الأسواق والأسوار والبنايات والقصبات، بل وحتى الأضرحة لم تنجوا من معاولهم، مآثر منها فعلا ما ينتمي لحقب مضت منها الحقبة الاستعمارية الاسبانية بل وتشكل جزءا من ذاكرتنا التاريخية، والأمر لا يعدو أكثر من محاولة لطمس الهوية التاريخية للمدينة من خلال هدم معالمها التاريخية والأثرية..
وطبعا كثيراً مانسمع تلك الجملة المعهودة إياها "حتى لا تقع البناية فوق رؤوس أهلها"، وهي عذر أقبح من ذنب، لذلك نطالب من الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية وكل المنظمات المهتمة بالتراث وتوثيق الأشياء التاريخية، أن تنزل وتوقف مع شباب المدينة ونسائها في الوقفات الاحتجاجية، وأن يساندونا و أن يقف الجميع وقفة رجلٍ واحد حتى لا يتّم طمس الهوية، فما يحصل الآن هو كذلك!
لا بد من صحوة أخرى فالأمر أبعد من هدم كلوب أو سينما أو أسوار.. هناك من يريد أن يغير ملامح المدينة كلياً ويرغب في طمس ملامحها ومآثرها ليسهل عليه بالتالي غربلة أفكار أهلها.. أهل الريف وجعلهم أفراداً يبحثون عن هويتهم من جديد.. خلاصة الحكاية... نطالب بهؤلاء بدل هدم التاريخ، المساهمة في... بنائه!

قيس مرزوق الورياشي (كاتب وأستاذ علم الإجتماع):
كثيرة هي المحطات التي يسجل فيها المجتمع المدني الناظوري، بوعي ومسؤولية، ولكن أيضا باعتزاز كبير، التصدي لكل الهجمات التي يمكن أن تنال من ذاكرتهم ومن وعيهم الجمعي. وتعتبر حركة التصدي لهدم "النادي البحري" ضمن هذه المحطات.. والنادي البحري ليس بناية عادية. إنها رمز من رموز مدينة نمت في قلب قلعية إبان الفترة الاستعمارية.
النادي البحري رمز أساسي لمدينة الناظور، تماما كباسر تورم باللنسبة لمانهايم وبرج أيفل بالنسبة لباريس. وهدم هذه المعلمة هو هدم لتاريخ الناظور، للذاكرة المشتركة للناظور ولقلعية وللريف عموما. أنا ضد الهدم. علينا أن نكون كلنا ضد الهدم. هناك حلول أخرى غير الهدم.. ومن يريد هدم هذه المعلمة لا يعرف بأن للمواطينين قيما يتمسكون بها، ومن بين هذه القيم "الذاكرة المشتركة" التي تمثلها مجموعة من المآثر التاريخية.
ففي الناظور تم طمس وهدم العديد من المآثر. بقي حتى الآن البعض القليل: النادي البحري، نادي الصيد البري والبحري، بناية بلدية الناظور القديمة (شارع الحسن الثاني) وبناية الشبيبة والرياضة ودار الباشا بوديح (التي استضافت، في غياب بديل آخر، محمد الخامس في أول زيارة له للناظور سنة 1960).
هناك مسؤوليات جسيمة على عاتق وزارة الثقافة وبلدية الناظور والمجلسين الإقليمي والجهوي. هاته المؤسسات مسؤولة أمام المواطنات والمواطنين، والمواطنات والمواطنون مع حفظ تاريخهم وذاكرتهم الجماعية وليس مع طمسها وهدمها. الهدم لا يعبر إلا عن نظرة معاكسة لإرادة المواطنات والمواطنين، ومن يعاكس هذه الإرادة فليتحمل مسؤوليته.