المزيد من الأخبار






الناظور بين الماضي والحاضر.. هكذا كانت الساحة المحيطة بقصر البلدية وهذا مصيرها بعد زحف الاسمنت


الناظور بين الماضي والحاضر.. هكذا كانت الساحة المحيطة بقصر البلدية وهذا مصيرها بعد زحف الاسمنت
ناظورسيتي: نسيم الشريف

أمام الاجتثاث المتواصل للمناطق الخضراء بالناظور، أصبح المواطن المحلي يتساءل حول مدى تفكير مسؤولي المدينة في إعادة ذلك الرونق الطبيعي للمدينة، والذي كان إلى حدود نهاية تسعينيات القرن الماضي وبداية القرن الـ 21، سمة تميز المنطقة وتخلق متنفسا تلجأ إليه الساكنة للاستجمام وقضاء أوقات فراغها.

واختارت "ناظورسيتي"، واحدة من الاماكن في قلب المدينة، والتي كانت إلى عهد قريب محاطة بمساحة خضراء مهمة، ويتعلق الامر بالبناية السابقة للبلدية والتي جرى تفويتها لوكالة تهيئة مارتشيكا قبل أن تغير هي الاخرى مقرها الرسمي بعد ظهور بوادر تحويله إلى متحف للذاكرة تفعيلا لتوصيات اللجنة الإقليمية لجبر الضرر الجماعي التي وافقت عليها السلطات في عهد العامل، وزير الداخلية الحالي عبد الوافي لفتيت.

وما يزال سكان مدينة الناظور، لاسيما الجيل القديم، يحنون لساحة البلدية على مستوى شارع محمد الخامس، وفي هذا الصدد أعرب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن اسفهم إزاء الوضع الذي آلت إليه، حيث اختفى منها جل الغطاء النباتي ليعوض بأرصفة إسمنتية أفقدت المكان جماليته.

إن ربط الماضي بالحاضر، يجعل ساكنة الناظور تتشبث بحق العيش في بيئة سليمة تفعيلا لمضامين الدستور و الاتفاقيات الدولية التي وافق عليها المغرب، إذ بمجرد شروع السلطات في القضاء على ما تبقى من الشريط الأخضر على مستوى شارع 3 مارس وقبله تحويل الحديقة الاندلسية بالقرب من المحطة الطرقية إلى سوق مركزي، أصبحت تظهر مطالب تشدد على ضرورة توفير أماكن خضراء بالمدينة لما لها من أهمية على البيئة و الصحة العامة.

ويعبر سكان الناظور، عن حنينهم لماضي المساحات الخضراء والحدائق العمومية التي تركها الاستعمار الإسباني، بنشر صور قديمة على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعل الموضوع مطلبي أكثر من ما هو مناسباتي مرتبط بردود فعل مرحلية إزاء اجتثاث المعالم الطبيعية، فضلا على مسائلته لمسؤولي المنطقة ما إن كانت في أجندتهم مشاريع جديدة لتعويض المواطنين جزء من الثروة الطبيعية التي انتزعت منهم بمبرر إحداث منشآت ومباني تحتية من قبيل الأسواق والشوارع و بعض المباني الإدارية.




تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح