المزيد من الأخبار






الممثلة الشابة ابتسام عباسي "مازيليا".. موهبة فنية ريفية تشق طريقها نحو النجومية


الممثلة الشابة ابتسام عباسي "مازيليا".. موهبة فنية ريفية تشق طريقها نحو النجومية
محمد بوتخريط . هولندا


إنجازات مشرفة ، تلك التي تحققها الاعمال الامازيغية الريفية..يرفع أبطالها اسم الريف عالياً.. هم فعلا خير سفراء حينما يجوبون العالم شرقاً وغرباً وهم يحصدون الجائزة تلو الاخرى.
وما يُقدَّم الآن من تجارب فردية ذاتية لممثلين و لمؤلفين ومخرجين من الريف استطاعوا أن يحصدوا من خلالها الجوائز الأولى في المهرجانات لخير دليل..


ومن خلال هذه الاعمال يشهد الجميع بلمسات الابداع والتميز لدى بعض الممثلين الذين ينالون تقدير واعجاب المختصين في مجال السينما ، نذكر من بين هؤلاء ، ابتسام مازيليا عباسي،
ممثلة ريفية شابة ، تشق طريقها بثبات في مجال التمثيل باجتهادها .شابة تشق طريقها بقوة نحو الفن الصعب بين السينما والتلفزيون ،

بدأت تظهر في الموسم الحالي ببعض الاعمال السينمائية ، بل وحصلت على ، جوائز مهمة جدا منها نيلها لجائزة احسن ممثلة في مهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية كما في المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم في نسخته السادسة عن دورها في فيلم ابيريتا.

ترسَّخ اسمها لدى المشاهد الامازيغي والريفي منه على الخصوص كنجمة حجزت لها مكانا على عرش السينما الامازيغية.. تشق طريقها بخطوات ثابتة، وباجتهادها وجمالها وبتلك الطفلة البريئة التي تسكنها استطاعت فعلا أن تجذب المشاهدين وتدخل الى قلوبهم..


مازيليا ابتسام عباسي (22) لم أكن اعرف أنها علاوة على كونها ممثلة سنيمائية ومسرحية وتلفزية هي ايضا مناضلة ، ناشطة بحراك الريف ، فاعلة جمعوية وسياسية وناشطة حقوقية ، مقدمة برامج ومندوبة كشفية ، وطالبة حاصلة على الماستر و باحثة في التراث الامازيغي، إطار تربوي ثقافي .. ممرضة سابقا .. ومتطوعة في ميدان التمريض و إطار في الهلال الأحمر المغربي.

هوايات وتجارب أغنت لا محالة رصيدها المعرفي والفكري والفني..


بدأت خطواتها الاولى نحو الفن بكل ثقة وتميزت ، تحاول احيانا ان تتمرد وتخرج عن اطار الادوار التي ترى فيها زميلاتها فهي طاقة فنية قابلة للانفجار برز اسمها محتشما من خلال بعض الاعمال الدرامية التلفزية ، لكن للمخرج محمد بوزكو كان رأي آخر، استطاع ان يشعل فتيل هذه الطاقة التي تملكها فانفجرت إبداعا وجمالا في فيلم "ايبيريتا" بعد أن رشحها لتلعب دور البطولة فيه. بل وحازت خلاله على جوائز أحسن ممثلة.


تم تكريمها مؤخرا في مهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية في نسخته الثانية بمدينة تافراوت ، تكريم مازيليا تم وسط حضور وازن لسينيمائيين مغاربة، وأمازيغ، الى جانب الممثلة لطيفة أحرار، التي حظيت بتكريم خاص، والمسرحي أحمد أمل أستاذ مسرحي بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط إلى جانب الفنان محمد أبا عمران (بوتفوناست) أحد مؤسسي العمل السينمائي الأمازيغي.


وانا أتابع اعمالها ( رغم قلتها طبعا) رأيت كيف استطاعت رغم حداثة عمرها أن تشق طريقها بثبات وان تنزع لنفسها مكانا بارزا في المشهدِ السينمائي الامازيغي.

استطاعت أن تخطو خطوات مهمة وسريعة نحو النجاح في وقت ضيق ومن خلال مشاركتها المهمة في فيلم « ايبيريتا» وعملها مع المخرج محمد بوزكو الذي فتح لها أبواب الشهرة على مصراعيها واصبحت محط أنظار الجمهور والعديد من صناع الفن، لتؤكد على انها موهبة واعدة ينتظرها مستقبل فني بارز، فهي لا تشبه أي ممثلة أخرى خاصة بملامحها القوية وقسمات وجهها الحادة..


هي مواهب شابة لا تنتظر منا اكثر من التشجيع والإعتراف وتقديم العون لها وخلق بيئة مناسبة لها، في ظل غياب تام من قبل الجهات المسؤولة... مواهب شابة تنتظر سماءا صافية حتى تلمع وتتلألأ.








































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح