المزيد من الأخبار






المستشارة الألمانية ميركل تدخل على خط المهاجرين بين المغرب وإسبانيا


المستشارة الألمانية ميركل تدخل على خط المهاجرين بين المغرب وإسبانيا
ناظورسيتي -

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الاثنين، إن برلين ترغب في دعم إيطاليا في جهودها لخفض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها وذلك من خلال بحث طلبات اللجوء لأوروبا في دول غير أوروبية مثل ليبيا.

وأغلب المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من أفريقيا، يسلكون الطريق البحري من ليبيا إلى إيطاليا، لكن العام الماضي شهد ارتفاعا في أعداد المهاجرين عن طريق المغرب إلى إسبانيا بدلا من ذلك.

وقالت ميركل للصحفيين، قبل محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في برلين "إيطاليا واحدة من الدول التي تستقبل الكثير من اللاجئين باعتبارها بلد الوصول الأول".

وأضافت "نريد أن ندعم إيطاليا في دعوتها إلى التضامن ونأمل أن تلقى ألمانيا أيضا تفهما فيما يتعلق بالتضامن في أوروبا بخصوص قضايا الهجرة".

وقالت ميركل إن محادثاتها مع كونتي وقادة أوربيين آخرين خلال الأسابيع القادمة ستركز على مسألة كيف يمكن لأوروبا تمكين حكومة مستقرة في ليبيا وكيف يمكن تدريب خفر السواحل فيها بصورة أفضل.

وأضافت "وكيف يمكننا، إذا دعت الضرورة، تنفيذ الإجراءات المتعلقة باللجوء بالفعل هناك. هذه هي القضايا التي سنناقشها في الأشهر القادمة والتي يمكن العمل بشأنها عن كثب سويا".

وتبنى ماتيو سالفيني، وزير الداخلية في الحكومة المناهضة للمؤسسات التي تشكلت في روما هذا الشهر، سياسة منع سفن الإغاثة الأجنبية من دخول الموانئ الإيطالية، وهو ما أثار تبادلا حادا للانتقادات مع فرنسا وهولندا.

وتحدث كونتي عن الحاجة إلى مكاتب هجرة يديرها الاتحاد الأوروبي خارج القارة الأوروبية لمنع "رحلات الموت". ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة فقد لقى أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط في عام 2017.

وقال كونتي خلال المؤتمر الصحفي القصير مع ميركل في برلين إن على الاتحاد الأوروبي تغيير موقفه بشأن الهجرة. وأضاف "أعتقد أن ألمانيا مدركة لهذا الأمر أيضا".

وقال إن إيطاليا تريد تعديل قواعد تنظيم اللجوء في الاتحاد الأوروبي من أجل "مفهوم جديد أكثر تناغما، بحيث يكون من تطأ قدمه إيطاليا يكون قد وطأت قدمه أوروبا".

وقالت المفوضية الأوروبية الاثنين إنها واثقة من أن قادة الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتفقوا خلال قمة مقررة في الأسبوع المقبل على آلية للتعامل مع المهاجرين واللاجئين لكن بعض الدبلوماسيين كانوا أقل تفاؤلا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح