المزيد من الأخبار






العطش في البوادي يعيد طرح سؤال جدوى الزراعات التصديرية


العطش في البوادي يعيد طرح سؤال جدوى الزراعات التصديرية
ناظورسيتي: متابعة

تعاني الكثير من القرى والدواوير في أقاليم الناظور والدوريوش وباقي جهات المملكة من انقطاع مستمر للمياه الصالحة للشرب، ما يجعل الحياة صعبة، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة.

ويشتكي العديد من المواطنين من جفاف الصنابير وعدم توافر المياه ما أعاد طرح العديد من الأسئلة حول فشل السياسات المائية.

ورغم سياسة السدود التي أطلقها الحسن الثاني، وسار على نهجه الملك محمد السادس، والنجاح الكبير الذي حققته هذه السياسة في ضمان التزود بالمياه، و سقي الأراضي الفلاحية، لضمان الأمن الغذائي. إلا أن الجفاف كشف عن خلل كبير يرقى إلى درجة الفشل، ليس للاستراتيجيات الكبرى، وإنما لغياب حكامة في تدبير الموارد من طرف المشرفين المباشرين على قطاع المياه.


وأصبح الكثير من المواطنين يتساءلون عن جدوى السياسات الفلاحية التي أشرف على تنزيلها وزراء القطاع، خصوصا ما يتعلق ببعض الزراعات التصديرية التي تستنزف الكثير من المياه.

وعاد سؤال إعفاء القطاع الفلاحي، خصوصا كبار المزارعين من الضرائب، مع استفادتهم من المساعدات التي تمنحها الدولة للقطاع، واستفادتهم من مياه السدود التي تبنيها الدولة بعائدات الضرائب، دون أي مردود وقيمة مضافة كبيرة لصالح ميزانية الدولة، عدى توفير مناصب شغل بأجرة هزيلة.

واقترح بعض المواطنين إعادة النظر في الإستراتيجية الفلاحية للبلاد وعدم تشجيع الزراعات التصديرية نظرا لقيمتها المضافة المتواضعة واستنزافها الكبير للموارد المالية، بشكل أصبح يهدد الأمن القومي للمغرب بسبب شح المياه.

ويرى أصحاب هذا الرأي أن توجيه الاستثمارات الوطنية والدعم للصناعات أجدى، فهو قطاع يحقق مناصب شغل كثيرة، وقيمة مضافة أعلى، كما أنه لا يستنزف المياه بالشكل الذي تفعله الزراعات التصديرية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح