المزيد من الأخبار






الطالب اسماعيل أوفلاح يناقش بفاس موضوع "طوبو أنوماستيك قبيلة آيث ورياغر" لنيل شهادة الماستر


الطالب اسماعيل أوفلاح يناقش بفاس موضوع "طوبو أنوماستيك قبيلة آيث ورياغر" لنيل شهادة الماستر
تقرير إخباري

ناقش الطالب والباحث إسماعيل أوفلاح المنحدر من آيث بوعياش نواحي الحسيمة، يومه 16 يونيو، على الساعة 11 صباحا، موضوع "«الأعلام الجغرافية والبشرية بمنطقة ثازوراخت بقبيلة آيث ورياغر بالريف الأوسط: تعريف ودراسة» لنيل دبلوم الماستر، تخصص الأدب واللسانيات الأمازيغية بجامعة محمد بن عبد الله، كلية الأدب والعلوم الإنسانية بفاس –سايس. وذلك تحت إشراف الدكتور محند الرݣيݣ، وفي المنقاشة الدكتور محمد العرجي، في جلسة مغلقة، بقاعة خاصة بالدراسات الأمازيغية.

يعالج الموضوع إشكالية مركزية، ترصد طبيعة العلاقة بين المكان والإنسان في بعده الثقافي والمكان ليس باعتباره مجالا جغرافيا فحسب، بل ذاكرة تؤرخ لجوانب من نظرة الإنسان للكون ولأحاسيسه وأحكامه وعلاقاته ورغباته وأهوائه وعلاقاته بغيره. مثلما يظهر أن أسماء الأماكن تحمل شحنات دلالية تختزن ذاكرة وتراثا، وتستودع تاريخا، وتستعيدها وهي في حاجة إلى التوثيق، والدراسة والتثمين والتسويق والتوظيف الإيجابي؛ وتكشف عن أبعاد ودلالات يتداخل فيها التاريخي والسوسيولوجي والرمزي والديني.

وتتجلى الدوافع إختيار هذا الموضوع ، من قبيل الاسهام في "المشروع الطبونومي الكبير" الذي يتطلب تضافر جهود الباحثين والدارسين من تخصصات متنوعة ومتكاملة، ندرة المواضيع التي تتناول مجال "الطبونوميا" والأعلام بالريف على وجه الخصوص. والمساهمة في تدوين أسماء الأعلام والأماكن التي ما تزال الذاكرة الجماعية تحتفظ بها.

من خلال إخراج هذا العمل إلى الوجود، تم الإعتماد على المنهج الوصفي المرتكز على المعاينة الميدانية والانتقال بين قرى ومداشرإلى أماكن نائية والإستعانة بالمستجوبين عن طريق المقابلات، من أجل النبش في الذاكرة الجماعة التي مازالت تختزن تراثا شفهيا يحتاج على عملية التدوين.

و تكمل أهمية و أهداف البحث حسب نفس الطالب، على سبيل المثال لا الحصر في العمل من أجل الحفاظ على مجموعة من المصطلحات الأمازيغية التي لم تعد متداولة وهذا ما سيساهم في اغناء المعجم الأمازيغي بمفردات قحة وأصلية ، وتبليغ رسالة شريفة إلى من يهمه الأمر خصوصا أمام التزايد المستمر في الإجهاز على حذف أسماء أمازيغية وإبدالها بأسماء لغات أخرى، فتح ورش الأعلام الجغرافية بقبيلة آيث ورياغر والريف على وجه الخصوص وإبراز مدى تأثير اللغات الوافدة على المنطقة في تغيير أسماء مواقعها وأعلامها.

في الأخير يبقى هذا العمل المتواضع حسب الطالب، بمثابة منطلق من أجل الشق الطريق نحو بحوث في نفس المجال تكون أكثرا عمقاً و دراسةً.
















تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح