المزيد من الأخبار






الدريوش.. مداشر لعسارة تتمرغ في أوحال التهميش والمجلس الجماعي المنتخب مطالب بتكريس التنمية المنشودة


الدريوش.. مداشر لعسارة تتمرغ في أوحال التهميش والمجلس الجماعي المنتخب مطالب بتكريس التنمية المنشودة
ناظـــور سيتــي: لعســـــــارة

تتخبط قرية لعسارة التابعة للجماعة القروية امهاجر بإقليم الدريوش في جملة من المشاكل والتحديات الاجتماعية منها والاقتصادية التي تقوض مسار الفعل التنموي بتراب الجماعة ككل، خاصة في ظل عجز مختلف المجالس الجماعية المتعاقبة عن تقديم أجوبة وحلول شافية ومقنعة لمختلف الاكراهات والعوائق الحقيقية التي يطرحها الواقع المعيشي بلعسارة الذي يختزل في عمومه مختلف مظاهر الفقر والحرمان من أبسط ضروريات الحياة (التعليم، الصحة، النقل، البنية التحتية...).

وإذا كان المشرع المغربي قد جعل من دورات المجلس الجماعي إطارا قانونيا يتم التداول فيه في مختلف القضايا التي تهم الشأن المحلي بغية الدفع بعجلة التنمية وبرمجة الوعود الانتخابية إلى مشاريع حقيقية تلامسها الساكنة في مجموعة التحسينات والإصلاحات وبمختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فإن مختلف النقط المدرجة بجداول أعمال دورات المجالس السابقة وعلى اختلاف القضايا التي تعالجها، لم تسطيع تحقيق التنمية المنشودة، كما يبقى الحيز الذي تشغلها دون مستوى التطلعات، بحيث نسجل محدودية النقط الجوهرية التي تعتبر ذات أولوية بالنسبة للساكنة، والصور أسفله تتحدث عن نفسها وتكشف حجم المشاكل وبعض النقط العالقة التي لم تستطيع المجالس السابقة الخوض فيها أو إيجاد حلول ناجعة لها إلى يومنا هذا.

مشكل تلاشي وسقوط الأعمدة الكهربائية:

منذ مدة ليست بالقصيرة، ما زال إلى يومنا هذا، وسكان قرية لعسارة يعيشون على وقع معاناة حقيقية بسبب الأوضاع السيئة التي آلت إليها الأسلاك والأعمدة الكهربائية المكشوفة والمتدلية أرضا بمختلف مداشر القرية، بحيث أبان المجلس السابق عن ضعفه وفقدانه لخطة عمل كاملة ومتكاملة للتعامل مع المشاكل الحقيقية التي يطرحها المجال اللعساري، بسبب غياب الوعي لدى أغلب أعضاء المجلس بالإكراهات والعوائق الحقيقية التي يتخبط فيها التراب الجماعي.

مشكل تجهيز بئر جماعي للتزود بالماء الصالح للشرب:

كما هو معلوم، إذن أن البرنامج الوطني لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب الذي انطلق العمل به سنة 1995، قد مكن من تحقيق نتائج ايجابية جدا بعدة أوساط قروية. وبخصوص قرية لعسارة نسجل غيابا تاما لمشاريع من مثل هذا النوع، اللهم إذا اسثنينا بعض الوعود الفارغة التي لم تر النور بعد، بشأن تجهيز بئر جماعي "أنو سوادي" بدوار ايت يرور قصد مد المنازل بشبكة الماء الصالح للشرب، بحيث لا زال السكان إلى حدود الساعة يتمرغون في معاناة حقيقية صباح مساء من أجل الوصول إلى نقطة ماء.


مشكل البنية الطرقية والمسالك الهشة بأغلب مداشر لعسارة:

تبرز الصورتان معا الوضعية السيئة التي يوجد عليها أغلب المسالك الطرقية بالعديد من مداشر قرية لعسارة، بحيث تجسد واقع العزلة التي تتخبط فيها الساكنة المحلية لا سيما فيما يتعلق بالأيام المطيرة، مما يحولها إلى حفر يصعب المرور عبرها بل ويحول معها حياة مستعملي الطريق إلى جحيم لا يطاق. هو إذن مشكل آخر يضاف إلى قائمة المشاكل الأخرى التي تتخبط فيها قرية لعسارة التي لم تستطيع المجالس الجماعية المتعاقبة إلى حدود سنة 2015 تقديم حلول ناجعة لها.


مشكل مد الأراضي السقوية بالتجهيزات الهدرولكية اللازمة:


إن من بين المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها القطاع الفلاحي بقرية لعسارة هو غياب أي تدخل فعلي يهم قطاع السقي بالمنطقة، مما يعني غياب استراتجية التنمية الفلاحية بالمنقطة، وذلك رغم كون أن نشاطي الزراعة والرعي يعتبر بمثابة العمود الفقري للنشاط الاقتصادي الذي تتعاطى له الساكنة المحلية.

هي إذن مشاكل وأخرى ستبقى أهم تحديات المجلس الجماعي المنتخب حاليا، يحتاج معها لتدخل هيكلي وحقيقي، للبحث في السبل الممكن اتباعها لإيجاد مخرج حقيقي لكل المعيقات التي تقوض مسار الفعل التنموي بقرية لعسارة.

فالسؤال المشروع والجوهري الذي يطرح نفسه بنفسه بعد كل هذا، هو في حقيقة أمره: أية آفاق للتنمية القروية بلعسارة بعد الانتخابات المحلية والجهوية الأخيرة؟ وهل بإمكان المجلس الجماعي المنتخب حاليا تضميد جراح الماضي وإخراج المنطقة من مرحلة الكمون إلى مرحلة الوجود؟ كلها إذن أسئلة وإشكالات عميقة سنرى هل بإمكان لدوارات المجلس الجماعي (الجديد) أن تجيب عنها خلال الخمس سنوات القادمة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح