المزيد من الأخبار






الدريوش.. ساكنة جبال لعسارة تتمرغ في أوحال التهميش والإقصاء على مستويات عدة


الدريوش.. ساكنة جبال لعسارة تتمرغ في أوحال التهميش والإقصاء على مستويات عدة
ناظـــور سيتــي: لعســـــــارة

تتخبط قرية لعسارة التابعة للجماعة القروية امهاجر بإقليم الدريوش في جملة من المشاكل والتحديات الاجتماعية منها والاقتصادية التي تقوض مسار الفعل التنموي بتراب الجماعة ككل، خاصة في ظل عجز مختلف المجالس الجماعية المتعاقبة عن تقديم أجوبة وحلول شافية ومقنعة لمختلف الاكراهات والعوائق الحقيقية التي يطرحها الواقع المعيشي بلعسارة الذي يختزل في عمومه مختلف مظاهر الفقر والحرمان من أبسط ضروريات الحياة (التعليم، الصحة، النقل، البنية التحتية...).

لا نريد أن نضع أيدينا على أفواهنا لنصمت جميعا عن حقوقنا و حقوق المجال الجغرافي المحلي بل نريد أن نضع اليد في اليد من أجل غد أفضل في ظل أفق جديد قابل للتغيير ونفض الغبار أخيرا عن ما تبقى من تبعيات برامج التهميش و الإقصاء التي تعاقبت لسنوات و عقود على المنطقة برمتها أملنا هو أن تأخذ المنطقة حقها في التنمية الشاملة، بخلق ديناميكية تشاركية على مختلف المجالات الإقتصادية و الثقافية و الإجتماعية.

على غرار هذا و لكوننا غيورين على المنطقة فإننا نوضح للشأن العام المحلي في بلاغ لخصناه فيما يلي :

مشكل تلاشي وسقوط الأعمدة الكهربائية:

منذ مدة ليست بالقصيرة، ما زال إلى يومنا هذا، وسكان قرية لعسارة يعيشون على وقع معاناة حقيقية ووعود فارغة من محتواها، بسبب الإهمال وسياسة الأذان الصماء التي ينهجها المكتب الوطني للكهرباء بالدريوش في شأن مطالب الإصلاح ورفع الضرر الذي تنادي به الساكنة في غير ما مرة، بخصوص الهشاشة والأوضاع السيئة التي آلت إليها الأعمدة والأسلاك الكهربائية المكشوفة والمتدلية أرضا بمختلف مداشر قرية لعسارة كما هو الشأن على سبيل المثال لا الحصر لــدواوير (اخباشا، اوروذن، احياثا، بوشيداد...)، وذلك بسبب تهالكها وتآكلها جراء العامل الطبيعي والإهمال الطويل للمكتب الوطني للكهرباء. بحيث أصبحت تشكل خطرا حقيقيا يحدق كل يوم بالساكنة لا سيما فيما يتعلق بفئة الأطفال، إذ تحول الألطاف الإلهية دون وقوع كوارث.

مشكل تجهيز بئر جماعي للتزود بالماء الصالح للشرب:

كما هو معلوم، إذن أن البرنامج الوطني لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب الذي انطلق العمل به سنة 1995، قد مكن من تحقيق نتائج ايجابية جدا بعدة أوساط قروية. وبخصوص قرية لعسارة نسجل غيابا تاما لمشاريع من مثل هذا النوع، اللهم إذا اسثنينا بعض الوعود الفارغة التي لم تر النور بعد، بشأن تجهيز بئر جماعي "أنو سوادي" بدوار ايت يرور قصد مد المنازل بشبكة الماء الصالح للشرب، بحيث لا زال السكان إلى حدود الساعة يتمرغون في معاناة حقيقية صباح مساء من أجل الوصول إلى نقطة ماء.

مشكل البنية الطرقية والمسالك الهشة بأغلب مداشر لعسارة:

تبرز الصورتان معا الوضعية السيئة التي يوجد عليها أغلب المسالك الطرقية بالعديد من مداشر قرية لعسارة، بحيث تجسد واقع العزلة التي تتخبط فيها الساكنة المحلية لا سيما فيما يتعلق بالأيام المطيرة، مما يحولها إلى حفر يصعب المرور عبرها بل ويحول معها حياة مستعملي الطريق إلى جحيم لا يطاق. هو إذن مشكل آخر يضاف إلى قائمة المشاكل الأخرى التي تتخبط فيها قرية لعسارة التي لم تستطيع المجالس الجماعية المتعاقبة إلى حدود سنة 2015 تقديم حلول ناجعة لها.

مشكل مد الأراضي السقوية بالتجهيزات الهدرولكية اللازمة:

إن من بين المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها القطاع الفلاحي بقرية لعسارة هو غياب أي تدخل فعلي يهم قطاع السقي بالمنطقة، مما يعني غياب استراتجية التنمية الفلاحية بالمنقطة، وذلك رغم كون أن نشاطي الزراعة والرعي يعتبر بمثابة العمود الفقري للنشاط الاقتصادي الذي تتعاطى له الساكنة المحلية.

مشكل غياب التجهيزات الرياضية ومرافق القرب:

أما بخصوص المرافق الثقافية و الرياضية، فإن الأمر ليس على أحسن حال، أطفال يافعين في سن التمدرس، شباب في مقتبل العمر، كلهم يمارسون هوايتهم الرياضية من داخل الأودية ويخلقون أجواء المرح من لاشيئ.

و في الأخير ننقل للرأي العام المحلي صرخة لعسارة العميقة والجريحة تجاه ما تعانيه و تقاسيه من تهميش و إقصاء في ظل الحكامة الرشيدة و التنمية البشرية المعول عليها بكونها قاطرة تساهم في إقلاع تنموي حقيقي.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح