المزيد من الأخبار






الحادث المأساوي للقطار يدفع ساكنة "ترقاع" للإحتشاد أمام عمالة الناظور وسط إحتجاجات عارمة


الحادث المأساوي للقطار يدفع ساكنة "ترقاع" للإحتشاد أمام عمالة الناظور وسط إحتجاجات عارمة
بدر أعراب - إلياس حجلة

دفعت الواقعة المأساوية للسيّدة الهالكة التي فارقت الحياة لتوّها مباشرة بعدما دهسها القطار بحيّ ترقاع بمدينة الناظور، بالعشرات من المواطنين إلى الإحتشاد ليلة أمس الإثنين، أمام عمالة الإقليم، من أجل المطالبة بإيجاد حلّ في أقرب الآجال، للخطر المحدق بهم وبأبنائهم في منطقتهم السكنية التي يمّر وسطها القطار، ممّا يقضّ مضاجهم ليل نهار.

المحتجون الذين قدموا مشياً بالعشرات إلى عمالة الإقليم التي رابطوا عند بوابتها عدّة ساعات متواصلة، رددوا شعارات صاخبة نددوا عبرها بالخطر الذي يعيشون تحت رحمته منذ سنوات، حاصداً عدداً من أرواح القاطنين بحيّ ترقاع، قبل أن تسارع العمالة إلى المناداة على ممثليهم، في خطوة منها لـإحتواء غضب الشارع قبل اِحتقان الوضع وانفجاره.

غير أنّ أغلب المحتشدين رفضوا تقديم من ينوب عن ساكنة حيّ ترقاع، من أجل التحاور مع العمالة التي دعت إلى ذلك، بغية تهدئة الوضع في أفق تدارس المشكلة على أساس إيجاد حلول لها لاحقاً، حيث انقسم المحتجون إلى صفين، أحدهما ينادي بتشكيل تمثيلية، فيما آخرين لا يرون جدوى أو ضرورة للحوار من أصله، طالما كونه مطلباً واحداً يتمثل في بناء جدار وقائي على طول خطّ السكة الحديدية وسط الحيّ المأهول بالسكان كأمثل حلّ للمشكلة القائمة.

فيما في نهاية الأمر جرى فرز عناصر من المحتجين قاموا بالجلوس إلى طاولة الحوار مع مسؤولي عمالة الإقليم، بينما عموم المحتجين ظلّوا خارج مبنى العمالة يواصلون ترديد الشعارات الغاضبة، متوعدين بخوض أشكال إحتجاجية أكثر تصعيداً في حال ما لم تتم الإستجابة لمطلب توفير شروط السلامة لحياة المواطنين من خطر القطار المُحدق بهم.







































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح