المزيد من الأخبار






الجرودي يدعو إلى إعادة ربط الناظور بمالقا جوّاً وبحراً لانجاح الشراكة الاقتصادية بين جهتي الشرق والأندلس


الجرودي يدعو إلى إعادة ربط الناظور بمالقا جوّاً وبحراً لانجاح الشراكة الاقتصادية بين جهتي الشرق والأندلس
ناظورسيتي: علي كراجي - ملقا

دعا حفيظ الجرودي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق، خلال انعقاد أشغال النسخة الثانية من تظاهرة "لقاء الضفتين: الشرق والأندلس" بمدينة مالقا الإسبانية، إلى إعادة ربط الناظور بمالقا عبر خطوط بحرية وجوية مباشرة، مؤكداً أن هذا الربط سيكون له وقع إيجابي على العلاقات الاقتصادية بين الجهتين، وسيساهم في تحقيق شراكة حقيقية تقوم على منطق "رابح-رابح".


وقال الجرودي في كلمته أمام المشاركين: "جهة الشرق ومدينة مالقا لا تفصل بينهما سوى 35 دقيقة جواً وخمس ساعات بحراً، وهذا التقارب الجغرافي يجب أن نُترجمه إلى ربط فعلي يخدم الطرفين. نحن مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بفتح الخط الجوي وتفعيل الربط المينائي بين الناظور ومالقا".

وأضاف المتحدث أن جهة الشرق تستعد خلال السنة المقبلة لافتتاح مشروعها الضخم المتعلق بميناء الناظور غرب المتوسط، وهو مشروع استراتيجي سيُحدث تحولاً كبيراً في مجال الخدمات اللوجستيكية ونقل الحاويات، مما يستدعي تعزيز الربط البحري والجوي مع المدن الإسبانية، وفي مقدمتها مالقا، باعتبارها بوابة أندلسية محورية على الضفة الشمالية للمتوسط.

كما ذكّر الجرودي بالحضور السابق لغرفة الناظور في مالقا، عبر اتفاقية كانت تجمع الطرفين، مقترحاً على مجلس المدينة الإسباني العمل على إحيائها من جديد، وفتح تمثيلية لغرفة الشرق هناك، لما لذلك من دور في تسهيل الشراكات المستقبلية وتعزيز الحضور المؤسساتي المغربي.

وأكد رئيس الغرفة أن ما ينقص العلاقات الاقتصادية بين الأندلس وجهة الشرق ليس غياب الإمكانات، بل غياب عنصر الثقة، مشدداً على أهمية بنائها من جديد، في ظل ما وصفه بـ"العلاقات الدبلوماسية المتميزة بين المملكتين المغربية والإسبانية"، والتي تشكل أرضية مثالية لتعزيز التقارب والتعاون في مختلف المجالات.

وقد شهدت تظاهرة "لقاء الضفتين"، المنظمة من طرف جمعية الشباب المتوسطي بدعم من وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، وبتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق، وبشراكة مع مجلس إقليم مالقا وغرفة تجارته، مشاركة واسعة لعدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين والثقافيين من الضفتين، في أفق تحويل التقارب الجغرافي إلى مشاريع عملية تخدم التنمية المشتركة.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح